شروط المفعول المطلق ونائبه
ما يَصْلُحُ أن يَكُون مفعولاً مُطْلَقَاً
الأَشْيَاءُ التي تَصْلُحُ للنيابة عن المَصْدَرِ، والتي تُعْطى حُكْمَهُ في كَوْنَهِ مَنْصُوبَاً، على أنَّهُ مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ هي:
- ما يُرَادِفُ المَصْدَرَ: وَقَفْتُ قِيَاماً، حيث يُرَادِفُ المصَدْرُ (قِيَامَاً) مَعْنَى الوُقُوفِ.
- اسمُ المَصْدَرِ بشرط أَنْ يَكُونَ غَيْرَ اسمِ علم، مثل: تَوَضَّأ المُصلي وُضُوءاً، حيث نَقَصَ عَدَدُ حُرُوفِ اسم المَصْدَرِ (وضوءاً) عن عَدَدِ حُرُوفِ المَصْدَرِ (تَوَضُؤاً).
- ما يُلاقي المَصْدَرَ في الاشتقاقِ: "واذْكرْ اسمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إليه تَبْتِيلاً"، حيث إِنَّ تبتيلاً ومصدرَ الفِعْلِ بَتَلَ – تَبْتِلاً – يَلْتَقِيان في أصْلِ الاشْتِقَاقِ – تَبْتَلَ.
- الضَميرُ العائِدُ إلى المَصْدَر: مثل: أحْبَبْتُها حُبَّاً لم أحْبِبْهُ لأَحَدٍ، حيثُ يَعُودُ الضَّميرُ في (أُحْبِبْتُهَا) إلى المَصْدَرِ (حباً).
- صفةُ المَصْدرِ المَحْذُوفَةِ: مثل: اجتْهَدتْ أَحْسَنَ اجتِهَادٍ، حيثُ التقديرُ: اجتهدتُ اجتهاداً أَحْسَنَ اجتهادٍ.
- ما يَدُلُّ على نَوعِ المَصْدَرِ: مثل: جَلَسَ الوَلَدُ القُرْفُصَاءَ = جَلَسَ جُلوس القُرفُصَاءِ.
- ما يَدُلُّ على عَدَدِ المَصْدَرِ: مثل: أَنْذَرْتُ الحارِسَ ثَلاَثَاً.
- ما يَدُلُّ على الأَدَاةِ – الآلَةِ – أو الواسطةِ مثل:
- رَشَقَ الأَطْفَالُ العَدُوُّ حِجَارَةً.
- ضَرَبَ اللاعبُ الكُرَةَ رَأسَاً.
- (ما) و(أي) الاستفهاميتان: مثل:
- ما تَزْرَعُ حَقلَكَ؟ = أيَّ زَرْعٍ تَزْرَعُ حَقْلَكَ؟
- "وَسَيَعْلَمُ الذينَ ظلموا أيَّ مُنْقَلَبٍ سَيَنْقَلِبُون".
- ما ومهما وأيُّ الشرطياتُ: مثل:
- ما تَزْرَعْ أَزْرَعْ = أيَّ زَرْعَ تَزْرَعْ أَزْرَعُ.
- مهما تَفْعَلْ أَفْعَلْ = أيَّ فِعْلٍ تَفْعَلْ أَفْعَلْ.
- أيَّ اتجاهٍ تَتَّجِهُ أَتَجِهْ.
- لفظ (كلّ وبعضُ وأيُّ) مضاعفاتٌ إلى المصدر المحذوف: مثل:
- لا تُسْرِفْ كُلَّ الإِسْرَافِ = لا تُسْرِفْ إِسْرَافاً كُلَّ الإِسْرَافِ.
- سَعَيتُ بَعْضَ السَّعْيِّ = سَعَيْتُ سَعْيَاً بَعْضَ السَّعيِّ.
- سُررتُ أيَّ سُرور = سُرِرْتُ سُروراً أيَّ سُرورٍ.
ونيابةُ هذه الأَلْفَاظِ عن المَصْدَرِ، تُشْبِهُ تَمَاماً نيابةَ صفةِ المَصْدَرِ المَحْذُوفِ عن المَصْدَرِ.
- اسمُ الإِشَارَةِ العائِدُ إلى المَصْدَرِ: مثل: عَدَلْتَ ذاكَ العَدلَ.
الخاتمة
كانت تلكَ هي أشهَرُ الأَشْيَاءِ التي تَنُوبُ عن المَصْدَرِ عندَ حَذْفهِ، والتي يُمكن تلخيصُهَا في قَوْلِنا:
ينوب عن المصدر كل ما يدلُّ عليهِ وَيُغْنِي عَنْهُ حَذْفُهُ، فَيُعْرَبُ إِعْرَابَ المَصْدَرِ.