المفعول معه
المفعول معه هو اسم منصوب فضلة يسبقه واو تفيد المصاحبة (ومعنى فضلة هنا : أي يمكن الاستغناء عنه ) ، مثل : (سافر والدي وطلوعَ الفجرِ ) .
حالات الاسم الواقع بعد واو المعية
– للاسم الواقع بعد الواو ثلاث حالات:
1 – وجوب النصب على أنه مفعول معه ، وذلك إذا كان ما بعد الواو لا يمكن أن يشترك مع ما قبلها في الفعل .
أمثلة : ( سرتُ والنيلَ – مشيت والفجرَ ) .
هنا ( النيل ) لا يمكن أن يسير معي ، وكذلك (الفجر) لا يمكن أن يمشي معي ، وفي هذه الحالة يجب نصب هاتين الكلمتين على أنهما مفعول معه ، وذلك لعدم اشتراكهما مع ما قبل الواو . وهذا يجعلني أستطيع أن أحذف الواو مع ما بعدها دون تأثير على الجملة .
2 – وجوب إتْباعِهِ فى الإعراب لما قبل الواو ، على أن الواو للعطف وهو معطوف ، وذلك إذا وجب إشراك ما بعد الواو مع ما قبلها ، مثال : ( تصافح محمد وعلي – اشترك المعلم و الطلاب في شرح الدرس ) ، هنا لا يمكن أن نقول : ( تصافح محمد ) دون ذِكر الواو وما بعدها ، لأن الفعل ( تصافح ) لا يقع إلا من متعدد ، وكذلك لا يمكن أن نقول : ( اشترك المعلم ) دون ذكر الواو وما بعدها ، لأن الفعل( اشترك ) لا يقع إلا من متعدد ، وفي هذه الحالة تكون الواو للعطف ، ويكون ما بعدها معطوفًا .
3 – جواز نصبه على أنه مفعول معه ، أو إعرابه معطوفاً ، وذلك إذا كان ما بعد الواو يجوز عدم إشراكه ، مثل : ( سافر محمد وعلي ) ، هنا يجوز أن يسافر محمد وحده ، كما يجوز أن يسافر علُّ معه ، وذلك لأن الفعل ( سافر) ليس مثل الفعل ( اشترك ) فهو يقع من واحد أو اكثر ، كما أن كلمة ( علي ) ليست ككلمة (النيل ) ، فعلي يستطيع أن يسافر أما ( النيل ) فلا يمكن أن يمشي ، وفي هذه الحالة يجوز فيما بعد الواو إعرابان :
1- النصب على أنه مفعول معه والواو تفيد المصاحبة .
2- إعرابه معطوفًا على أن الواو للعطف .
أتمنى أني قد لامست بعض قضايا المفعول معه