📁 آخر الأخبار

المفعولَ لَهُ والمفعولَ من أَجْلِهِ

 ......................... المفعول لأجله .............................


ويُسمى المفعولَ لَهُ , والمفعولَ من أَجْلِهِ .


أولاً:تَعْريفُهُ : مصدرٌ قلبيٌّ منصوبٌ , يُذْكَرُ علَّةً ( سبباً ) لِحَدثٍ شارَكَهُ في الزمانِ والفاعِلِ


مثل :


اغتربتُ طلباً للحرية = اغتربتُ لطلب الحرية


لازَمْتُ البيتَ استجماماً = للاستجمامِ .


زُرتُ الوالدةَ رغبةً في الرضا = للرغبةِ .


أُسامِحُ الصديقَ حِفاظاً على المودةِ = للحفاظِ .


اسْتَرَحْتُ طلباً للراحةِ = لطلبِ .


أَتَحَفَّظُ في كلامي خشيةَ الزّلَلِ = لخشيةِ .


أَسْألُ الَعالِمَ قَصْدَ المَعْرِفَةِ = لقصدِ المعرفةِ .


أَلْتَزِمُ الهدوءَ في السَّوقِ حَذَرَ الحوادِثِ= لحذر الحوادث .


في كلِّ جملةٍ من الجملِ السابِقَةِ إجابةٌ لسؤالٍ تقديرُهُ : ما الداعي أو ما السبب أو ما العِلَّةُ .


فالأولى إجابةٌ لمن يسألُ لماذا اغتربت ؟


والثانيةُ إجابةٌ لمن يسألُ ما داعي لزومكَ البيتَ ؟


والثالثةُ إجابةٌ لمن يسألُ ما عِلَّةُ ـ سَبَبُ ـ زيارتِكَ لوالِدَتِكَ ؟


وكذلك الأمرُ في بَقيّة الجُمَل ِ .


ولعنا نُلاحظُ أنًّ الكَلِمَةَ الواقعةَ جواباً ( المفعولَ لأجله ) هي مصدرٌ منصوبٌ , يبين سببَ ما قَبْلَهُ , ويشارِكُ العامِلَ


( الفِعْلَ ) في الزَّمَنِ ـ الوقتِ ـ وفي الفاعل أيضاً.


فَزَمَنُ الاغترابِ في الأولى وفاعِلُهُ , هو زَمَنٌ ـ ماضٍ ـ وفاعِلُهما واحدٌ هو الضميرُ في اغتربتُ .


والمصدرُ القلبيُّ : هو ما كانَ مصدراً لفعلٍ من الأفعالِ التي مَنْشَؤُها الحواسُّ الباطنَهُ , مثلُ التعظيمِ والإجلالِ والتحقيرِ والخوفِ والجُرْأةِ والرّهْبَةِ والرَّغْبَةِ والحياءِ والوَقاحةِ والشَفَقَةِ والعِلْمِ والجَهْلِ وغيرها .


وهو ما يقابِلُ أَفعالَ الجوارِحِ ـ الحواسِ الخارجيّةِ وما يَتّصِلُ بها ـ مثل القراءَةِ والكتابَةِ والقعودِ والقيامِ والجلوسِ والمشيِ وغيرها .


تعليقات