هل وهب من الأفعال التي تنصب مفعولين؟ دليل إعرابي مع شواهد قرآنية
فعل وهب في النحو العربي هل ينصب مفعولين؟ تحليل موسع مع أمثلة
.png)
أهمية الأفعال المتعدية في اللغة العربية
تُعتبر الأفعال المتعدية لمفعولين من الأسس النحوية التي تُثري المعنى الجُملي، وفي هذا المقال نُجيب عن السؤال: هل فعل "وهب" من الأفعال التي تنصب مفعولين؟ مع أدلة قرآنية وشواهد تطبيقية.
الأدلة القرآنية على نصب مفعولين
1. نماذج من القرآن الكريم
"وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ" (الأنعام: 84)
"هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً" (آل عمران: 38)
2. التحليل الإعرابي للآيات
في الآية الأولى:
- المفعول الأول: الهاء في "له" (ضمير متصل مبني في محل نصب)
- المفعول الثاني: إسحاقَ (منصوب بالفتحة)
شواهد من السنة النبوية
"اللَّهُمَّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ" (دعاء نبوي)
"مَنْ وَهَبَ وِجَاهَةً لِمُؤْمِنٍ وَهَبَ اللَّهُ لَهُ عِزًّا" (رواه الطبراني)
نماذج شعرية توضيحية
من شعر المتنبي:
"وَهَبْتُكَ قَلْبًا لَا يَرُوقُ سِوَى الْعُلا ♦♦♦ فَخُذْهُ وَدَعْ عَنْكَ الْخُطُوبَ الْمُعَضِّدَهْ"
من شعر أحمد شوقي:
"وَهَبَ الْوَفَاءَ لِمَنْ يُرَجِّي وَعْدَهُ ♦♦♦ وَالْعَهْدُ يَنْبُتُ فِي الْقُلُوبِ كَالزَّهْرِ
أسئلة شائعة حول فعل وهب
ما الفرق بين وهب وأعطى في النحو؟
كلاهما من أفعال العطاء الناصبة لمفعولين، لكن "وهب" يُستخدم غالبًا للهبات غير المشروطة، بينما "أعطى" أعمّ.
هل يمكن أن يأتي المفعول الثاني جملة فعلية؟
نعم، مثال: "وَهَبَ اللهُ لِي أَنْ أُتِمَّ الْعِلْمَ" حيث الجملة الفعلية (أُتِمَّ) في محل نصب مفعول ثانٍ.