المنصوبات من الأسماء
✿ المفعول لأجله: ويُسمی أيضا المفعولَ مِن أجله أو المفعولَ لـــه هو مصدرٌ قلبيٌّ منصوب يُذكر في الجملة لبيان سبب حدوث الفعل، وقد يكون منوًّنًا أو غير منوَّن مضافًا
1) يُشترط أن يكون الاسم مصدرًا. فإن لم يكن الاسم مصدرًا لم يصح نصبه على أنَّه مفعول لأجله، فلا يقال: (قَبِلتُ العَمَلَ مَالًا)ٗ (من أجل المال)، وذلك لأنَّ (مَالًا) ليس مصدر
2) يُشترط أن يكون المصدر قَلبِيًّا. فإن لم يكن مصدرًا قلبيًا لم يصح نصبه على أنَّه مفعول لأجله، فلا يقال: (جَلَستُ تَعلِيمًا) (من أجلِ التعليم)، وذلك لأنَّ (التَعلِيم) ليس مصدرًا قلبيًا، ويُقصَد بالمصادر القلبية تلك المصادر المشتَقَّة من أفعال القلوب، وهي الأفعال التي تنشأ في القلب أو الباطن
3) يُشتَرط أن يكون المصدر لغرض التعليل. فإذا ذُكِرَ المصدر في الجملة لغرضٍ غير التَعلِيل، لا يُسَمَّى مفعولًا لأجله، لأنَّه سيكون فاقدًا لأحد الشروط الجوهرية المتعلِّقة بالمفعول لأجله، وغير ملائم للقيام بالدور المعنوي المطلوب منه، وهو التعليل، فإذا قيل: «أَكرَهُ النِّفَاقَ كُرهًا شَدِيدًا» فإنَّ المصدر المنصوب «كُرهًا» ليس مفعول لأجله، لأنَّه لم يُذكَر في الجملة لغرض التعليل، وإنَّما انحصر دوره على التأكيد على معنى الفعل
4) أن يكون مشاركًا للفعل في الوقت، ومشاركًا له في الفاعل، فإذا خالف الاسمُ الفعلَ في الزمن لا يكون مفعولًا لأجله، فلا يقال: (تَأَهَّبتُ سَفَرًا)، لأنَّ التأهُّب يحدث قبل السَّفرَ، ونتيجة للفارق الزَّمني بين الاسم والفعل لم يصح نصبه على المفعولية
5) يُشترط أن يكون المصدر مُخالفًا الفعلَ في اللفظ، فلا يصحُّ نصب المصدر المشتق من فعل على أنَّه مفعول لأجله في جملة فعلية فعلها هو ذاته الفعل الذي اُشتُقَّ منه، فلا يقال: (سَجَدتُ سُجُودًا لِلَّهِ)، بمعنى سَجدتُ من أجل السجود لله، بذِكرِ المصدر (سُجُودًا) لغرض التَّعليل، وهذا الأسلوب لا يصحُّ ولا يُنصب الاسم على أنَّه مفعول لأجله، وذلك لأنَّ الشيء لا يُفَسِّر وَيُعلِّل نَفسه، أمَّا إذا ذُكِر المصدر لغرض تأكيد معنى الفعل وليس التعليل فسيكون حينها مفعول مطلق، وهذا الأسلوب فصيح وجائز
======================
1) المفعول لأجله المجرد من ( أل ) و ( الإضافة )
مثال: تصدقتُ ابتغاءً لمرضاة الله
2) المفعول لأجله المضاف
مثال: قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ﴾ .
3) المفعول لأجله المقترن بـ (أل)
مثال: يجاهدُ الدفاعَ عن الحق (أي دفاعا عن الحق)
======================
ــ جئتكَ طمعًا بحبّكَ
طمعًا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره
ــ أرتدي المعطف خوفَ البردٍ
خوفَ: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره
ــ رغبةً في العلم أتيتُ
رغبةً: مفعول لأجله (مقدّم علی فعله) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره
ــ استبسل الأبطال دفاعاً عن وطنهم
دفاعا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره
ــ زيد مسرعٌ خوفاً من الكلب
خوفا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره