ظرف المكان المفعول فيه
المتن:
- قال - رحمه الله - ( وَظَرٔفُ الْمَكَانِ هُوَ اسْمُ الْمَكَانِ الْمَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ (فِي) ، نَحْوَ أَمَامَ، وَخَلْفَ ، وَقُدَّامَ ، وَوَرَاءَ ، وَفَوْقَ ، وَتحْتَ ، وَ عِنْدَ، وَإِزَاءَ ، وَ حِذَاءَ ، وَتِلْقَاءَ ، وَثََمَّ ، وَهُنَا ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ).
شرح المفعول فيه شرح الإجرومية
- ظرف المكان هو اسم يدل على مكان ، مثل الأسماء التي ذكرها المؤلف ، رحمه الله - وأيضا مثل : ( حولَ - بينَ - أسفلَ - شِمال - شَمال - يمينَ - جنوبَ....) ، قال - تعالى - ( والركب أسفلَ منكم) ، فهنا كلمة ( أسفلَ) ظرف مكان ، فإذا قلنا : ( عسكرَ الركب أسفلَ منكم) ، يكون هذا الظرف ( مفعولا فيه) ، فتعريف ظرف المكان ( المفعول فيه) : هو اسم المكان الذي وقع فيه الفعل ، وأعجب ممن يعرب الظرف ( مفعولا فيه) بدون وجود فعل حدث في هذا الظرف .
أمثلة إعرابية على المفعول فيه
1- تِلقاءَ ، شطرَ - قِبَلَ - إزاءَ ، كلها بمعنى ( نحو):
- قال - تعالى - عن موسى - عليه السلام - ( ولما توجه تلقاءَ مدينَ) ، فكلمة ( تلقاءَ) ظرف مكان ( مفعول فيه) منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وهو مضاف ، ( مدينَ) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ، لأنه اسم ممنوع من الصرف ، مالذي نصب ظرف المكان؟ هو الفعل ( توجه) ، نفس الشيء بالنسبة لقوله - تعالى - ( فولِّ وجهك شطرَ المسجدِ الحرامِ) ، وقوله : ( ليس البر بأن تولوا وجوهكم قِبَلَ المشرقِ و المغربِ).
2- ثَمَّ - ثَمَّةَ ، بمعنى ( هناك) :
- قد تذكر اسم مدينة معينة لصديقك ، تقول له هل مررت بمكة؟ يقول لك : نعم ، فتقول له : ثَمَّ ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، أو ثمَّةَ ولد ، أي : هناك ولد ، وكل من ( ثَمَّ - ثَمَّةَ - هناك) ظرف مكان ( مفعول فيه).
3- جِوارَ - حِذاءَ ، بمعنى ( جانبَ) ، وعلى فكرة هناك جملة تتكرر كثيرا في عدة منشورات حيث يطلبون إعراب كلمة ( حذاءَ) ، فيقولون ( أكلت الزوجة حذاءَ زوجها) ، أي جانبَ زوجها ، فكلمة ( حذاءَ) ظرف مكان ( مفعول فيه) منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، ومن الطريف أنه لا يوجد من يقول: ( أكل الزوج حذاء زوجته) ، هههههه.
- ملاحظة: نتأكد من ظرف المكان بطرحا السؤال : ( أين؟) وهذا بعد الإعراب.