إعراب " دائماً ".
يقول بعض الأفاضل: إنَّ كلمة " دائماً " تُعرب حالاً منصوبةً في أيّ موقعٍ في الجملةِ، وهذا خطأٌ؛ لأنَّ " دائماً " لها وجهان:
*الوجه الأوَّل: إن كانَتْ متأثِّرةً بالعوامل الدَّاخلة عليها تُعرَب بحسب موقعها في الجملة، وهذا مثل:
- ظننْتُ العملَ دائماً. ( دائماً: مفعولٌ به ثانٍ للفعل " ظنَّ " ).
- يشرح المدرِّس شرحاً دائماً. ( دائماً: نعتٌ منصوبٌ لكلمة " شرحاً ").
- ليس الحزن دائماً. ( دائماً: خبر " ليس " منصوبٌ وعلامة نصبه الفتحة ).
*الوجه الثَّاني: إن كانَتْ غير متأثِّرةٍ بالعوامل الدَّاخلة عليها كقولنا: " يعمل الرَّجل دائماً " أعربتَها حالاً، و هناكَ جملٌ يجوزُ لكَ في إعرابها ثلاثة أوجهٍ، ففي قولنا: " يعمل الرَّجل دائماً "يجوز فيها ما يأتي:
1- حالٌ منصوبةٌ.
2- نائبٌ عن المفعول المطلق منصوبٌ، والتَّقدير: يعمل الرَّجل عملاً دائماً، فحُذِف المفعول المطلق " عملاً " ونابت الصِّفة " دائماً " منابه.
3- نائبٌ عن ظرف الزَّمان منصوبٌ، والتَّقدير: يعمل الرَّجلُ زمناً دائماً أو: يعمل الرَّجل وقتاً دائماً، فحُذِف الظَّرف " زمناً أو وقتاً "، ونابت الصِّفة " دائماً " منابه.