الْمَفْـعُــولُ فِيــهِ ظَرْفُ الزَّمَانِ ظَرْفُ الْمَكَان
بـَابُ ظَرْفِ الزَّمَانِ وظَرْفِ المَكَانِ
ظَرْفُ الزَّمَانِ هُو:َ اسْمُ الزَّمانِ المنْصُوبُ بتَقْدِيرِ " في" نحو : اليومَ، واللَّيْلةَ وغُدْوَةً، وبُكْرَةً، وَسَحَرًا، وغَدًا، وعَتَمَةً، وصَبَاحًا، ومَسَاءً، و أَبَدًا، وأَمَدًا، وحِينًا، وما أشبه ذلك.
و ظرفُ المكَانِ هو: اِسْمُ المكَانِ المنْصُوبُ بِتَقْدِير"في" نحو: أَمَامَ، وخَلْفَ، وقُدَّامَ،و وراءَ، وفَوْقَ، وَتَحْتَ، وعِنْدَ، ومَعَ، وإِزَاءَ، وحِذَاءَ، وتِلْقَاءَ، و ثَمَّ، وهُنَا ،وما أشبه ذلك.
ثالث و رابع منصوبات الأسماء :ظرف الزمان وظرف المكان جمعها المؤلف في باب واحد لتشابههما وتقارب أحكامهما وأفرد لكل واحد منهما تعريفا يخصه فالمفعول فيه هو : ما سلط عليه عامل على معنى في من اسم زمان أو اسم مكان مبهم.
أولا ظرف الزمان : هو الاسم المنصوب الدال على الزمان وقول المؤلف بتقدير "في" أي بملاحظة معناها وهي الظرفية ثم أعطى أمثلة
ويجوز أن يكون ظرف الزمان مبهما وأن يكون مختصا نحو قوله تعالى:﴿سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ﴾
وقوله: ﴿النار يعرضون عليها غدوا وعشيا﴾
و قوله: ﴿و سبحوه بكرة وأصيلا﴾
فائدة تعريفات لغوية:
- الغدوة : من صلاة الصبح أو وقتها إلى طلوع الشمس.
- البكرة : أول النهار من طلوع الشمس.
- السحر : آخر الليل.
- عتمة: بفتح التاء الأولى وهي ثلث الليل الأول نحو: " أتيتك عتمة"
- الصباح : من شروق الشمس إلى الزوال.
- المساء : من الزوال إلى آخر نصف الليل الأول.
- الأبد : زمان المستقبل الذي لا نهاية له.
- الأمد : الزمن المستقبل.
- الحين : الزمن المبهم.
ثانيا ظرف المكان : هو الاسم الدال على المكان المبهم المنصوب بلفظ عامله الدَّال على ما وقع فيه على معنى الظرفية نحو:" جلست فوق السطح " وظرف المكان ثلاثة أقسام :
1- مبهم : ونعني به مالا يختص بمكان بعينه وهو نوعان :
أ - أسماء الجهات الست: فوق ، تحت ، يمين ، شمال ، أمام ، خلف. نحو قوله تعالى: ﴿فوق كل ذي علم عليم﴾و ﴿ وكان وراء هم ملك﴾
ب -ما ليس اسم جهة ولكن يشبهه كقوله تعالى:
﴿ أو اطرحوه أرضا﴾ ، ﴿وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا﴾
2 - أن يكون الظرف دالا على مساحة معلومة من الأرض
نحو : " سرت فرسخا "و "ميلا" و"بريدا" وهي كلها أسماء لمساحات ومسافات عند العرب قديما.
3 - اسم المكان المشتق من المصدر ولكن بشرط هذا أن يكون عامله من مادته : نحو: "جلست مجلس زيد" و " ذهبت مذهب عمرو " ولا يجوز مثل :" جلست مذهب عمرو ".
ومن شواهد ذلك: ﴿ وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع﴾
وما عدا هذه الأنواع الثلاثة من أسماء المكان لا يجوز انتصابه على الظرف فلا تقول " صليت المسجد " ولا " قمت السوق " ولا " جلست الطريق " لأن هذه الأمكنة خاصة فليس كل مكان يسمى مسجدا ولا سوقا ولا طريقا وإنما حكم هذه الأماكن ونحوها أن تصرح بحرف الظرفية وهو " في ".