المفعول معه في اللغة العربية
ما هو المفعول معه ؟
تأمل الجمل الآتية :
– سافرتُ والفجرَ .
– يخرج الصياد وطلوعَ الشمس .
– أقبل رشيد وحصانَه مبتسما .
إن التأمل في الأسماء ( والفجر – وطلوع – وحصانه ) ماذا يفيد ؟ يفيد بوضوح أنها أسماء منصوبة وأنها واقعة بعد ( واو ) . ماذا تفيد تلك الواو ؟ إنها تفيد معنى مع .
إن الواو التي تفيد هذا المعنى تسمى ( واو المعية ) والاسم المنصوب بعدها يسمى : مفعولا معه .
تعريف المفعول معه
تعريف : المفعول معه اسم منصوب يذكر بعد واو بمعنى مع وتسمى واو المعية .
أمثلة عن المفعول معه
– اتركني والكتابَ .
– النسر طائرٌ والسحابَ .
– رويدك والمريضَ .
– سيروا وإخوانَكم متحدين .
– مالك وشؤونَ الناس .
شروط المفعول معه
1 – يجب أن يسبق بجملة تامة ، ولا يسبق باسم مطلقا ، ويقترن بواو بمعنى مع .
مثال : ما أنت وسليما ؟
2 – لا يتقدم المفعول معه على جملته ، فلا نستطيع أن نقول :
– والجبلَ سار علي .
إعراب المفعول معه
حكم المفعول معه النصب ، لكن قد يختلط المفعول معه بالعطف ، والتفرقة بينهما تكون على النحو التالي :
1 – إذا لم يصح العطف في المعنى وصحت المعية ، كان الاسم بعد الواو مفعولا معه ، مثل :
– سرتُ والجبلَ ، لا يصح العطف ؛ لأن الجبل لا يسير ، وتصح المعية ، فيكون ( الجبل ) مفعولا معه منصوبا .
2 – إذا لم تصح المعية وصح العطف ، كان الاسم بعد الواو معطوفا عليه ، مثل :
– زرتُ مكةَ والمدينةَ ، لا تصح المعية ؛ لأني زرت مكة أولا ، ثم زرت المدينة ، فتكون المدينة معطوفة على مكة
نماذج إعراب المفعول معه
– استوى الماءُ والخشبةَ .
استوى : فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على آخره ، منع من ظهورها التعذر .
الماء : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
والخشبة : الواو : واو المعية ، الخشبة : مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
– زيدٌ سائرٌ والطريقَ .
زيد : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
سائر : خبر ( اسم الفاعل ) مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره .
والطريق : الواو : واو المعية ، الطريق : مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
– كيف أنت والامتحانَ .
كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم .
أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ مؤخر .
والامتحان : الواو : واو المعية ، الامتحان : مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
أمثلة على المفعول معه من القرآن الكريم
قال تعالى :
– ‘ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ‘ ( يونس 71 ) .
– ‘ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ ‘ ( الحشر 9 ) .
ملحوظة : يجوز أن تكون الواو في الآيتين ، عاطفة وما بعدها مفعول به لفعل محذوف تقديره في الآية الأولى ( ادعوا واجمعوا ) وفي الثانية ( أخلصوا ) .