المفعول معه تعريفه و وشروطه
المفعول معه اسم منصوب يأتي بعد واو بمعنى "مع" مسبوقة بجملة تامة ليدل على شيء حصل الفعل بمصاحبته، أي معه غير أن تُقصد مشاركتُه لذا تسمّى الواو هنا واو المعية ويُعرب ما بعدها مفعولاً معه
شروط نصب الاسم على أنّه مفعول معه
يمكن استنتاج شروط المفعول معه من تعريفه، حيث يُشترط لكي يُنصب الاسم بعد الواو على أنّه مفعول معه عدّة شروط، واحد منها متعلِّق بالاسم ومنه ما هو متعلّق بحرف الواو والجملة التي تسبقه، وبترتيب الجملة، فلكي يكون الاسم مفعولاً معه يُشترطُ فيه هذه الشروط
🫐1أن يكون الاسم اسم فَضْلة: بحيث تنعقد الجملة وتستقيم معناها من دون وجوده، مثلاً في المثال السابق (هل يعيش الناس والكآبة) يمكن الاستغناء عن المفعول معه وتبقى الجملة تامة (هل يعيش الناس؟).
🍓2أن تكون الواو التي تسبقه بمعنى (مع): أي أن يكون الاسم تالياً لواو المعية، فيشترط بها أن تكون للمعية، وفي حال كانت الواو للعطف حصراً في الجملة لعدم جواز المعية، كما في جملة (ذهبَ رامي ورائدٌ قبله) أو كانت للحال مثل (ذهب الولدُ وهو سعيداً) لم يصح نصب الاسم على أنّه مفعول معه.
🍐3يُشترط أن يسبق الواو والاسم بعدها جملة تامة: فقد تكون جملة فعلية تتضمن فعلاً وفاعلاً، وقد تكون كذلك جملة اسمية تتضمن أحد أشباه الفعل، وفي حال سبقها مفرد، كما في الجملة التالية (كلُّ امرئٍ وشأنه) تكون كلمة (شأنه) معطوفة على ما قبلها وليست مفعولاً معه.
🌶4ألا يكون ما بعد الواو مشاركاً لما قبلها في الحكم: ففي حال شاركتها في الحكم فإنها تصبح معطوفة على ما قبلها، كأن تقول (نام محمودٌ ومحمدٌ)، أمّا في جملة (سرتُ والطريق) فتعتبر (الطريق) مفعولاً معه، فالطريق لا تشترك مع السائر بفعل السير.
🍅5ألا يتقدّم المفعول معه على عامله ولا على مصاحبه: فلا يصح أن نقول (هل والكآبةُ يعيش الناس؟) أو (هل يعيش والكآبةُ الناس؟).
🫑أحكام المفعول معه (أحكام ما بعد الواو التي بمعنى (مع))
للاسم الواقع بعد الواو عدّة حالات وهي كما يلي:
🍅وجوب النصب على المعية: بمعنى أنّه لا يجوز العطف، لأنّ العطف يُفسد معنى الجملة، مثل (مشى المقاتلون ومنتصفَ الليل)، ففي هذه الجملة يستحيل أن يقع الفعل على ما بعد الواو، أي لا يصح اشتراك ما بعد الواو مع قبلها في الحكم، (أي يستحيل أن يمشي منتصف الليل) لذا لا يمكن عطفه على ما قبله.
💢ترجيح النصب على المعية: مع جواز العطف على ضعف، أي إذا كان العطف على ما قبله ضعيفاً في اللغة، وبحاجة إلى التأنِّي في التفسير والتأويل لإيصال المعنى المطلوب، كعطف الاسم الظاهر على ضمير الرفع المتصل بلا فاصل، مثل (أسرعتُ والطريق) فكلمة (الطريق) في هذه الجملة منصوبة على المعية (مفعول معه منصوب)، لكن يمكننا الرفع عطفاً على الضمير المتّصل (التاء، في أسرعتُ)، إلّا أنّ النصب أولى.
🎯ترجيح العطف: ويتم ترجيح العطف على المعية إذا أمكن من غير ضعف من جهة التركيب وليس من جهة النحو، كأن تقول (سرتُ أنا وأحمدُ)، فأحمدُ مرفوع عطفاً على الضمير المتصل وهو التاء في (سرتُ)، ويجوز نصبه على المعية، إلّا أنّ العطف أولى بسبب وجود فاصل وهو الضمير (أنا).
🍎🍉ملاحظة
🌺يمتنع العطف في ثلاثة مواضع
⭐· أن يتقدم الواو فعل لايصح أن يشارك فيه مابعده
⭐· اذا وقعت الواو بعد ضمير متصل بخبر مؤكد بالضمير المنفصل
🌟· اذا وقعت الواو بعد ضمير الجر نحو: سلمت عليه ووالديه
💥للتذكير
🥹فعل أو اسم فاعل +وا
و المعية = مفعول معه