📁 آخر الأخبار

النَّائب عن المصدر في باب المفعول المطلق بسطتهالك bassthalk

نَّائب عن المصدر في باب المفعول المطلق

 

النَّائب عن المصدر في باب المفعول المطلق


1 ـ مرادف المفعول المطلق:

– فرحت جذلا. ووقفت نهوضا.

– سرت مشيا، وجريت ركضا، وأكرهه بغضا.

– قوله تعالى: “فمهل الكافرين أمهلهم رويدا “.

 


2 ـ اسم المصدر:

واسم المصدر ما دل على معنى المصدر الأصلي، وكان أقل منه أحرفا:

نحو: أعنته عونا.

فـ (عونا ) نائب عن المفعول المطلق، وليس مفعولا مطلقا؛ لأنه ليس مشتقا من الفعل (أعان ) في الجملة، والذي مصدره: إعانة، وإنما هي مصدر الفعل: عان.

ومنه: اغتسلت غسلًا، وأعنته عونًا، وأعطيته عطاء، وكلمته كلامًا.

– قوله تعالى: “فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا “.

– وقوله تعالى: “والله أنبتكم من الأرض نباتا “.

– قوله تعالى: “وتبتل إليه تبتيلا “.

فالفعل ” تبتَّل ” مصدره تبتُّل، لذلك كان المصدر “(تبتيلا ) في الآية السابقة ملاقيا للمصدر بالاشتقاق.


3 ـ صفة المصدر المحذوف:

نحو: ضحكت كثيرا.

فـ (كثيرا ): نائب عن المفعول المطلق المحذوف، وهو في الأصل صفة له، كما لو قلت: ضحكت ضحكا كثيرا.

صرخت عاليا، وسرت سريعا، وهاجمته عنيفا، ومشيت حثيثا.

– ومنه قوله تعالى: “واذكروا الله كثيرا “.

– قوله تعالى: “واذكر ربك كثيرا “.

 

4 ـ نوع المفعول المطلق

نحو: رجع العدو القهقرى.

فالقهقرى: نائب عن المفعول المطلق جاء لبيان نوع الفعل.

والأصل: رجع العدو رجوع القهقرى.

جلست القرفصاء، وسرت الهوينى.


5 ـ عدد المفعول المطلق:

نحو: صليت ركعتين.

ركعتين: نائب عن المفعول المطلق مبينة لعدده، وليس مفعولا مطلقا؛ لأنه غير مشتق من لفظ الفعل المذكور في الجملة وهو: صلى.

قرعت الجرس ست مرات / يدور عقرب الساعة ستين دورة في الدقيقة.

فستين: نائب عن المفعول المطلق مبين لعدده، ودورة: تمييز منصوب.

– ومنه قوله تعالى: فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة “.

 

6 ـ آلة المفعول المطلق

نحو: ضربت المهمل عصا. عصا نائب عن المفعول المطلق، وهي الآلة التي ضربت بها المهمل. والأصل: ضربت المهمل ضربة عصا.

ومنه: ركلت الكرة رجلا. وضربت الكرة رأسا. ورشقنا العدو قنبلة.

 


7 ـ الإشارة إليه

نحو: أقدره هذا التقدير.

هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب نائب عن المفعول المطلق.

التقدير: بدل منصوب من اسم الإشارة، وهو في الأصل المفعول المطلق.

غضبت ذلك الغضب. وقاوم المجاهدون تلك المقاومة البطولية.

 

8 ـ (كل ) و (بعض ) مضافة إلي المفعول المطلق:

نحو: أحترمه كل الاحترام.

كل: أضيفت إلى المفعول المطلق، فصارت نائبة عنه، وأخذت حكمة وهو النصب.

نحو: أسفت بعض الأسف. وقصرت بعض التقصير.

وفي كلا المثالين أضيفت أي إلى المفعول المطلق ونابت عنه.

– ومنه قوله تعالى: “فلا تميلوا كل الميل “.

– وقوله تعالى: “ولا تبسطها كل البسط “.

ومنه قول الشاعر:

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن ألا تلاقيا

 

9 ـ الضمير المتصل العائد إلى المفعول المطلق:

نحو: كافأت المتفوق مكافأة لم أكافئها لطالب من قبل.

فالضمير المتصل في (أكافئها ) يعود على المفعول المطلق (مكافأة ).

والأصل: لم أكافئ المكافأة، فالضمير المذكور نائب عن المفعول المطلق، وليس مفعولا به.

ومنه: سأجتهد في عملي اجتهادا لم يجتهده غيري.

– ومنه قوله تعالى: “فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين “.

 

10 ـ بعض الألفاظ المضافة إلى المفعول المطلق:

وهي: أفضل، أجود، أحسن، أتم … إلخ.

نقول: اجتهدت أفضل الاجتهاد. واجتهدت أجود الاجتهاد.

واجتهدت أحسن الاجتهاد. واجتهدت أتم الاجتهاد، أو تمام الاجتهاد.

فكل من كلمة: أفضل، وأجود، وأحسن، وأتم، وتمام، جاءت نائبة عن المفعول المطلق، لكونها أضيفت إليه.

كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات