باب فضل قراءة القران وسورة البقرة
باب فضل قراءة القران وسورة البقرة
1337- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اِقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَة وَسُورَة آلِ عِمْرَان» قَالُوا: سُمِّيَتَا الزَّهْرَاوَيْنِ لِنُورِهِمَا وَهِدَايَتهمَا وَعَظِيم أَجْرهمَا.
وَفيه: جَوَاز قَوْل سُورَة آلَ عِمْرَان وَسُورَة النِّسَاء وَسُورَة الْمَائِدَة وَشَبَههَا، وَلَا كَرَاهَة فِي ذَلِكَ، وَكَرِهَهُ بَعْض الْمُتَقَدِّمِينَ وَقَالَ: إِنَّمَا يُقَال السُّورَة الَّتِي يُذْكَر فيها آلُ عِمْرَان، وَالصَّوَاب الْأَوَّل، وَبِهِ قَالَ الْجُمْهُور؛ لِأَنَّ الْمَعْنَى مَعْلُوم.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِنَّهُمَا يَأْتِيَانِ يَوْم الْقِيَامَة كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ» قَالَ أهَلْ اللُّغَة: الْغَمَامَة وَالْغَيَايَة، كُلّ شَيْء أَظَلَّ الْإِنْسَان فَوْق رَأْسه مِنْ سَحَابَة وَغَبَرَة وَغَيْرهمَا.
قَالَ الْعُلَمَاء: الْمُرَاد أَنَّ ثَوَابهمَا يَأْتِي كَغَمَامَتَيْنِ.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوْ كَأَنَّمَا فِرْقَان مِنْ طَيْر صَوَافّ».
وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: «كَأَنَّهُمَا حِزْقَان مِنْ طَيْر صَافٍ» الْفِرْقَان بِكَسْرِ الْفَاء وَإِسْكَان الرَّاء، وَالْحِزْقَان بِكَسْرِ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَإِسْكَان الزَّاي وَمَعْنَاهُمَا وَاحِد، وَهُمَا قَطِيعَانِ وَجَمَاعَتَانِ، يُقَال فِي الْوَاحِد: فِرْق وَحِزْق وَحَزِيقَة أَيْ جَمَاعَة.
✯✯✯✯✯✯
1338- قَوْله: (عَنْ الْوَلِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْجُرَشِيّ) هُوَ بِضَمِّ الْجِيم (وَالنَّوَّاس بْن سَمْعَان) يُقَال: سَمْعَان بِكَسْرِ السِّين وَفَتْحهَا.
قَوْله: «أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنهمَا شَرْق» هُوَ بِفَتْحِ الرَّاء وَإِسْكَانهَا أَيْ ضِيَاء وَنُور، وَمِمَّنْ حَكَى فَتْح الرَّاء وَإِسْكَانهَا الْقَاضِي وَآخَرُونَ، وَالْأَشْهَر فِي الرِّوَايَة وَاللُّغَة الْإِسْكَان.
باب فضل قراءة القران وسورة البقرة