📁 آخر الأخبار

الترغيب في حسن الثناء واصطناع المعروف قيم الخير في التراث الإسلامي

الترغيب في حسن الثناء واصطناع المعروف الترغيب في حسن الثناء واصطناع المعروف 

الترغيب في حسن الثناء واصطناع المعروف



الترغيب في حسن الثناء واصطناع المعروف قيم الخير في الإسلام

الترغيب في حسن الثناء واصطناع المعروف هو محور رئيسي في كتاب الزبرجدة في الأجواد والأصفاد، حيث يُبرز التراث الإسلامي أهمية ترك أثر طيب وقضاء حوائج الناس. من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "انظروا ما يتبعه من حسن الثناء"، إلى حكمة الأحنف بن قيس وشعر حبيب الطائي، تتجلى قيم الكرم والمعروف. هذا المقال يستعرض مفهوم الترغيب في حسن الثناء واصطناع المعروف، مع أمثلة من النصوص، ودلالاتها الأخلاقية، مع الإجابة على أسئلة شائعة لفهم هذه القيم العظيمة.


حسن الثناء: مقياس القيمة عند الله

يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: "إذا أردتم أن تعلموا ما للعبد عند ربه، فانظروا ما يتبعه من حسن الثناء"، أن الثناء الحسن هو مرآة مكانة الإنسان. كذلك، كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري: "اعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس"، مشيرًا إلى أن الخير الذي يقدمه الإنسان للناس يعكس منزلته الإلهية. هذه النصوص تُظهر أن الترغيب في حسن الثناء يبدأ من العمل الصالح الذي يترك أثرًا طيبًا في الناس، كما ورد في الزبرجدة.


المعروف: زرع الحياة وزراعة الأخلاق

يرتبط الترغيب في اصطناع المعروف بفكرة أن الحياة مزرعة، كما قالوا: "الأيام مزارع فما زرعت فيها حصدته". الأحنف بن قيس قال: "ما أدخرت الآباء للأنباء شيئًا أفضل من اصطناع المعروف عند ذوي الأحساب والآداب".
خصال المعروف الثلاث، كما ذكرها الحكماء، هي:

  • تعجيله: لأن التأخير يقلل قيمته.
  • ستره: ليكون خالصًا لله.
  • تيسيره: بالتقليل من ذكره لتعظيمه.
    هذه القيم تُبرز أن اصطناع المعروف ليس مجرد عمل، بل هو فن يتطلب إخلاصًا وحكمة، كما يظهر في النصوص.

شعراء وحكماء في مدح حسن الثناء

الشعراء أشادوا بالترغيب في حسن الثناء، كما في قول حبيب الطائي:
"وما ابن آدم إلا ذكر صالحة أو ذكر سيئة يسري بها الكلم
أما سمعت بدهر باد أمته جاءت بأخبارها من بعدها أمم"
وأضاف أبو بكر محمد بن دريد:
"وإنما المرء حديث بعده فكن حديثًا حسنًا لمن وعى"
أكثم بن صيفي قال: "إنما أنتم أخبار، فطيبوا أخباركم"، داعيًا إلى ترك إرث طيب. هذه الأبيات تُظهر أن حسن الثناء هو الإرث الحقيقي الذي يبقى، كما ورد في الزبرجدة.


قصص المعروف: كرم حتى في المحن

تتجلى قيم الترغيب في حسن الثناء واصطناع المعروف في قصص الأجواد. عروة بن أدية، رغم قطع يده ورجله وصلبه بأمر عبيد الله بن زياد، أوصى أهله بإحسان إلى حراسه، قائلاً: "أحسنوا إليهم فإنهم أضيافكم". هذا الموقف يعكس كرمًا استثنائيًا حتى في أشد المحن.
كذلك، قال رجل كوفي لإبراهيم بن السندي إن سعادته في قضاء حوائج الناس تفوق تغريد الطيور وأصوات القيان، لأن الثناء الحسن والشكر الحر أعظم متعة. هذه القصص تُبرز أن اصطناع المعروف يغذي الروح ويترك أثرًا خالدًا.


حكم الحكماء في تعظيم المعروف

أكد الحكماء على أهمية الترغيب في حسن الثناء واصطناع المعروف. قالوا: "تربيب المعروف أولى من اصطناعه"، لأن استمراره واجب. وقالوا: "أحي معروفك بإماتة ذكره"، داعين إلى التواضع. معاوية، عندما سُئل عن أحب الناس إليه، قال: "من كانت له عندي يد صالحة، أو كانت لي عنده يد صالحة"، مشيرًا إلى تبادل المعروف.
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من عظمت نعمة الله عنده عظمت مؤونة الناس عليه"، محذرًا من إهمال قضاء الحوائج. هذه الحكم تُظهر أن المعروف مسؤولية أخلاقية تُعزز الروابط الاجتماعية.


الأسئلة الشائعة حول الترغيب في حسن الثناء واصطناع المعروف

  1. ما المقصود بالترغيب في حسن الثناء واصطناع المعروف؟
    الترغيب في حسن الثناء واصطناع المعروف هو الحث على ترك أثر طيب وقضاء حوائج الناس، كما في الزبرجدة في الأجواد والأصفاد.
  2. كيف عبر النبي عن حسن الثناء؟
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: "انظروا ما يتبعه من حسن الثناء"، معتبرًا إياه مقياس مكانة العبد عند الله، كما في الترغيب في حسن الثناء.
  3. ما حكمة عمر بن الخطاب في المعروف؟
    كتب عمر إلى أبي موسى: "اعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس"، مشيرًا إلى أن المعروف يعكس القرب من الله، كما في اصطناع المعروف.
  4. كيف أشاد الشعراء بحسن الثناء؟
    حبيب الطائي ومحمد بن دريد دعوا إلى ترك حديث حسن، كما قال أكثم: "طيبوا أخباركم"، في الترغيب في حسن الثناء.
  5. ما قصة عروة بن أدية؟
    أوصى عروة، وهو مصلوب، بإحسان إلى حراسه، مظهرًا كرمًا عظيمًا، كما ورد في الترغيب في اصطناع المعروف.
  6. ما خصال المعروف الثلاث؟
    تعجيل المعروف، ستره، وتيسيره، وإخلال واحدة يقلل شكره، كما في الترغيب في حسن الثناء واصطناع المعروف.
  7. لماذا قال الحكماء إن تربيب المعروف أولى؟
    لأن استمرار المعروف فريضة، بينما اصطناعه نافلة، كما يُبرز الترغيب في اصطناع المعروف في الزبرجدة.

وقيل لبعض الحكماء

الترغيب في حسن الثناء واصطناع المعروف

تعليقات