باب فضل العمرة في رمضان
باب فضل العمرة في رمضان
2201- قَوْلهَا: «لَمْ يَكُنْ لَنَا إِلَّا نَاضِحَانِ»: أَيْ بَعِيرَانِ نَسْتَقِي بِهِمَا.
قَوْلهَا: «نَنْضِح عَلَيْهِ» بِكَسْرِ الضَّاد.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِنَّ عُمْرَة فيه» أَيْ فِي رَمَضَان: «تَعْدِل حَجَّة»، وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: «تَقْضِي حَجَّة» أَيْ تَقُوم مَقَامهَا فِي الثَّوَاب، لَا أَنَّهَا تَعْدِلهَا فِي كُلّ شَيْء، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ عَلَيْهِ حَجَّة فَاعْتَمَرَ فِي رَمَضَان لَا تُجْزِئهُ عَنْ الْحَجَّة.
✯✯✯✯✯✯
2202- قَوْله: «نَاضِحَانِ كَانَا لِأَبِي فُلَان- زَوْجهَا- حَجَّ هُوَ وَابْنه عَلَى أَحَدهمَا وَكَانَ الْآخَر يَسْقِي غُلَامنَا» هَكَذَا هُوَ فِي نُسَخ بِلَادنَا، وَكَذَا نَقَلَهُ الْقَاضِي عِيَاض عَنْ رِوَايَة عَبْد الْغَافِر الْفَارِسِيّ وَغَيْره، قَالَ: وَفِي رِوَايَة اِبْن مَاهَان: «يَسْقِي عَلَيْهِ غُلَامنَا» قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: وَأَرَى هَذَا كُلّه تَغْيِيرًا، وَصَوَابه: «نَسْقِي عَلَيْهِ نَخْلًا لَنَا» فَتَصَحَّفَ مِنْهُ: «غُلَامنَا» وَكَذَا جَاءَ فِي الْبُخَارِيّ عَلَى الصَّوَاب، وَيَدُلّ عَلَى صِحَّته قَوْله فِي الرِّوَايَة الْأُولَى: «نَنْضِح عَلَيْهِ» وَهُوَ بِمَعْنَى نَسْقِي عَلَيْهِ، هَذَا كَلَام الْقَاضِي، وَالْمُخْتَار أَنَّ الرِّوَايَة صَحِيحَة، وَتَكُون الزِّيَادَة الَّتِي ذَكَرَهَا الْقَاضِي مَحْذُوفَة مُقَدَّرَة، وَهَذَا كَثِير فِي الْكَلَام.
وَاَللَّه أَعْلَم.
باب فضل العمرة في رمضان
باب فضل العمرة في رمضان