باب الواو والهمزة وما يثلثهما
باب الواو والهمزة وما يثلثهما
(وأب) الواو والهمزة والباء:
كلمتانِ تدلُّ إحداهما على تقعير شيء، والأخرى على غَضَب.
فالأولى:
الحافر الوأْب:
المُقعَّب.
والوَأْبة:
نُقَيرةٌ في صَخرةٍ تُمسِك الماء.
والكلمة الأخرى أوْأَبْتُ فلاناً:
أغضَبْتُه.
ويقال إنَّ الإبَةَ منه.
(وأد) الواو والهمزة والدال:
كلمةٌ تدلُّ على إثقال شيءٍ بشيء.
يقال للإبل إذا مَشَت بثَقَلِها:
لها وئيدٌ.
قال:
* ما للجمالِ مشيَُِهَا وَئيدَا * أي مشياً بِثِقَل.
والموءودة من هذا، لأنَّها تُدفَن حيّة، فهي تُثْقَل بالتُّراب الذي يعلوها.
وَأدَها يَئِدُها وَأْداً.
ومن ذلك قوله:
* وأحْيَا الوَئيدَ فلم يُوأدِ *
(وأر) الواو والهمزة والراء.
يقولون:
استَوْأَرت الإبلُ:
تتابعت.
وذهب أبو إسحاقَ الزَّجّاجُ إلى أنَّ أصل الباب شِدَّة الحرّ.
قال:
وَوَئِرَ يَومُنا:
اشتدّ حرّه وأَراً.
[و] يومٌ وئِرٌ.
قال:
ومنه الإرةُ:
حفرةٌ تكون لمُستَوْقَد النّار وَوَأر المكانَ:
اتَّخَذَ حفرةً للنّار.
قال:
والوَأْر:
شِدّة الفزَع، كأنّه فَزَعٌ يُحرِق من شِدّته.
ووأرْتُه أئِرُهُ وَأْراً:
أفزَعْته.
ووُئِرَ زَيدٌ:
ذُعِر.
(وأص) الواو والهمزة والصاد.
يقولون:
ما أدري أي الوَئِيصَةِ هو، أيْ أيُّ الناس هو.
والوئيصة:
الجماعة.
(وأق) الواو والهمزة والقاف.
يقولون:
الوَأْق:
الصُّرَد.
قال:
ولقد غَدَوْتُ وكنت لا
***
أغدو على وأقٍ وحاتِمْ
(وأل) الواو والهمزة واللام:
كلمةٌ تدلُّ على تجمُّع والتجاء.
يقال استوأَلَتِ الإبلُ:
اجتَمَعَتْ.
والمَوْئِل:
الملجأ مِن وألَ إليه يَئِلُ.
والوَأْلَة:
البَنَّة من البَعر المتجمِّع.
(وأم) الواو والهمزة والميم.
كلمةٌ تدلُّ على موافَقَة ومقاربة.
يقولون:
الوِئام:
الموافَقة؛ ووَاءَمْتُه.
ومَثَلُهم:
* لولا الوئامُ هَلَكَ الأنامُ *
(وأه) الواو والهمزة والهاء:
كلمة يقولونَ عند استطابة الشَّيء:
واهاً له.
(وأي) الواو والهمزة والياء كلمتان متباينتان:
الأولى الوَعْد، يقال وأيْته أئيهِ وَأْياً، وهو صادق الوَأْي.
والثانية تدلُّ على قُوَّةٍ أو تجمُّعٍ وعِظَم.
يقال حِمارٌ وَأَىً:
قويٌّ، وكذلك الفَرَس.
وقِدرٌ وئِيَّة:
عظيمة.
وقول أوس:
وحَطّت كما حَطَّت وَئِيّةُ تاجرٍ
***
وهَى عِقدُها فارفضَّ منها الطَّوائف
ويقال الوَئِيَّةُ:
الجُوالِق.
والله أعلم.
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب الواو ﴿ 3 ﴾
۞۞۞۞۞۞۞۞