📁 آخر الأخبار

‏‏باب الواو والجيم وما يثلثهما‏

 

‏‏باب الواو والجيم وما يثلثهما‏

‏‏باب الواو والجيم وما يثلثهما‏


‏(‏وجح‏)‏ الواو والجيم والحاء‏.

‏ كلمةٌ تدلُّ على سَتر شيءٍ لشيء‏.

‏ وكلُّ ما استَتَرتَ به وِجاح ووَجاح‏.

ويقال الوجاح‏:

‏ الشَّخص، لأنَّ كلَّ شخصٍ يستُر ما وراءه‏.

‏ ومنه‏:

‏ حفَرتُ حتَّى أوْجَحْت، أي بلغت الصَّفا‏.

‏ والصَّفا يستُر ما تَحتَه ويمنعُه‏.

‏(‏وجد‏)‏ الواو والجيم والدال، يدلُّ على أصلٍ واحد، وهو الشي يُلفيه‏.

‏ ووَجَدْتُ الضَّالَّة وِجْداناً‏.

‏ ‏[‏وحكى بعضُهم‏:

‏ وجَدتُ في الغضَب وِجداناً‏]‏‏.

‏ وأنشد‏:

‏ كِلانا ردَّ صاحبَهُ بيأْسٍ

***

 على حَنَقٍ ووِجدانٍ شديدِ

‏(‏وجذ‏)‏ الواو والجيم والذال‏.

‏ كلمةٌ صحيحة، هي الوَجْذ، نُقرة في الصَّخرة، والجمع وِجاذ‏.

‏ وبلغنا أنَّه يقال، أوجَذَه على الأمر، أكْرَهَه‏.

‏(‏وجر‏)‏ الواو والجيم* والراء كلمةٌ تدلُّ على جنسٍ من السَّقْي‏.

‏ ووَجَرْت الصَّبيَّ الدَّواء وأوجرتُه‏.

‏ ويستعيرونه فيقولون، أوْجَرْتُه الرُّمحَ، إذا طعنتَه في صَدرِه‏.

‏ والوِجار، سَرَبُ الضَّبُع، لأنَّها تَغِيب فيه كما يغيب المشروب في الحَلْق‏.

‏(‏وجز‏)‏ الواو والجيم والزاء كلمةٌ واحدة‏.

‏ يقال كلامٌ وَجْزٌ ووجيز‏.

‏ وربَّما قالوا‏:

‏ توجَّزْتُ الشَّيءَ، مثل تنجَّزْت‏.

‏(‏وجس‏)‏ الواو والجيم والسين‏:

‏ كلمةٌ تدلُّ على إحساسٍ بشيءٍ وتسمُّعٍ له‏.

‏ تَوَجَّس الشَّيءَ‏:

‏ أحَسَّ به فتسمَّعَ لـه‏.

‏ قال الله تعالى‏:

‏ ‏{‏فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى‏}‏ ‏[‏ طه 67‏]‏‏.

‏ ثمَّ قال ذو الرُّمَّة‏:

‏ * إذا توجَّسَ * ومما شذَّ عن هذا وهو من الكلام المُشكِل‏:

‏ قولهم‏:

‏ لا أفعَلُه سَجِيسَ الأوْجَسِ‏:

‏ الدَّهْر‏.

‏ وما ذُقْتُ عِنده أوجَسَ، أي شيئاً من الطَّعام‏.

‏(‏وجع‏)‏ الواو والجيم والعين‏:

‏ كلمةٌ واحدة، هي الوَجَع‏:

‏ اسمٌ يجمع المرض كلَّه‏.

‏ وهو ييجَع وياجَعُ، وأنت تِيجع من كذا‏.

‏ وقال رائدٌ من الرُّوَّاد‏:

‏ ‏"‏رأيتُ كَلأً تِيجَعُ لـه كَبِدُ المُصْرِم‏"‏‏.

‏ وهو وَجِعٌ وقومٌ وَجَاعَى‏.

‏ وأنا أوْجَعُ رأسي، ويُوجِعُني رأسي‏.

‏ وتوجّعت له‏:

‏ رَثَيت‏.

‏ ويقولون‏:

‏ إنَّ الوَجْعاء‏:

‏ السَّهُ‏.

‏(‏وجم‏)‏ الواو والجيم والميم‏:

‏ يدلُّ على سكوتٍ في اهتمام‏.

‏ ووَجَم من الأمرِ يَكرَهُه‏:

‏ أسْكَتَ لـه‏.

‏ وفي الحديث‏:

‏ ‏"‏ما لي أراكَ واجماً‏"‏‏.

‏ ويقولون‏:

‏ يومٌ وجيم‏:

‏ شديد الحَرّ، وفيه نظر‏.

‏ ومصدرهُ الوَجْمُ والوجوم‏.

‏(‏وجن‏)‏ الواو والجيم والنون يدلُّ على صلابةٍ في الشّيء‏.

‏ ومنه الوَجِين‏:

‏ العارض من الأرض يَنقاد، وهو صُلْبٌ، وبه سمِّيت الناقة وَجْناء‏.

‏ وقياس وَجْنَةِ الإنسان منه، لأنَّ فيها صلابةً وشِدّة، والجمع وَجَنات‏.

‏ وربَّما سمَّوْا شَطَّ الوادِي وَجِيناً‏.

‏ ووَجَن ثوبَه‏:

‏ ضَربَه بالمِيجَنَة، هي الخشَبةُ يُدَقُّ بها‏.

‏(‏وجه‏)‏ الواو والجيم والهاء‏:

‏ أصلٌ واحد يدلُّ على مقابلةٍ لشيء‏.

‏ والوجه مستقبِلٌ لكلِّ شيء‏.

‏ يقال وَجْه الرّجلِ وغَيره‏.

‏ وربَّما عُبِّر عن الذات بالوَجْه‏.

‏ ‏[‏و‏]‏ تقول‏:

‏ وَجْهي إليك‏.

 قال‏:

‏ أستغفِرُ اللهَ ذَنْباً لستُ مُحْصِيَهُ

***

 ربَّ العِبادِ إليه الوَجْهُ والعَمَلُ وواجهتُ فلاناً‏:

‏ جعلتُ وجهي تِلقاءَ وجهه‏.

‏ ومن الباب قولُهم‏:

‏ هو وجيهٌ بيِّنُ الجاه‏.

‏ والجاه مقلوبٌ‏.

‏ والوِجهة‏:

‏ كلُّ موضعٍ استقبلتَه‏.

‏ قال الله تعالى‏:

‏ ‏{‏وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ‏}‏ ‏[‏البقرة 148‏]‏‏.

‏ ووجَّهت الشَّيءَ‏:

‏ جعلتُه على جهة‏.

‏ وأصل جِهَتهِ وِجْهَته‏.

‏ والتَّوجيه‏:

‏ أن تَحفِر تحت القِثَّاءَة أو البِطِّيخة ثم تُضجِعَها‏.

‏ وتَوجَّهَ الشَّيْخُ‏:

‏ ولَّى وأدْبَر، كأنَّه أقْبَلَ بوجهه على الآخر‏.

ويقال للمُهْر إذا خَرَجَتْ يداه من الرّحم‏:

‏ وَجِيهٌ‏.

‏(‏وجي‏)‏ الواو والجيم والحرف المعتلّ‏:

‏ يقولون‏:

‏ تركتُه وما في قلبي منه أوْجَى، أي يَئِسْتُ منه‏.

‏ ويقولون‏:

‏ سألتُه فأوجَى عليَّ، أي بَخِلَ عَلَيَّ‏.

‏(‏وجب‏)‏ الواو والجيم والباء‏:

‏ أصلٌ واحد، يدلُّ على سُقوط الشيء ووُقوعِه، ثم يتفرَّع‏.

‏ ووَجَب البيعُ وُجوباً‏:

‏ حَقَّ ووَقَع‏.

‏ ووَجَب الميِّت‏:

‏ سقَط، والقتِيلُ واجب‏.

‏ وفي الحديث‏:

‏ ‏"‏فإذا وجَبَ فلا تَبكِيَنَّ باكية‏"‏، أي إذا ماتَ‏.

‏ وقال الله في النَّسائك‏:

‏ ‏{‏فَإذَا وَجَبَتْ جُنُوبُها‏}‏ ‏[‏الحج 26‏]‏‏.

‏ قال قيس‏:

‏ أطاعتْ بنو عوفٍ أميراً نهاهُمُ

***

 عن السَّلْمِ حَتَّى كان أوَّلَ واجبِ وَجَب الحائطُ‏:

‏ سقَطَ، وجْبَةً‏.

‏ والوجيبة‏:

‏ أن تُوجِبَ البيعَ، في أن تأخذ منه بعضاً في كلِّ يوم، فإذا فَرَغَ قيل‏:

‏ اسْتَوْفَى وَجِيبتَه‏.

‏ ويقولون‏:

‏ الوَجْبُ‏:

‏ الجَبَان‏.

 قال‏:

‏ * طلوبُ الأعادِي لا سَؤومٌ ولا وَجْبُ * سمِّي به لأنَّه كالسَّاقط‏.

‏ ويقولون المُوَجِّب‏:

‏ النَّاقة لا تنبعث من كثرة لحمها‏.

‏ ومن الباب المُوَجِّب من النُّوق‏:

‏ التي يَنعقِد اللِّبَأُ في ضَرعها‏.

‏ وأمَّا وَجِيبُ القَلْب فمن الإبدال، والأصل الوجيف، وقد مَرَّ‏.


۞۞۞۞۞۞۞۞

‏‏ كتاب الواو ﴿ 7 ﴾ 

۞۞۞۞۞۞۞۞



تعليقات