باب الواو والسين وما يثلثهما
باب الواو والسين وما يثلثهما
(وسط) الواو والسين والطاء:
بناءٌ صحيح يدلُّ على العَدل والنِّصف.
وأعْدلُ الشَّيءِ:
أوسَطُه ووَسَطُه.
قال الله عزّ وجلَّ:
{أُمَّةً وَسَطاً} [البقرة 143].
ويقولون:
ضربتُ وَسَط رأسهِ بفتح السين، ووَسْطَ القوم بسكونها.
وهو أوسَطُهم حَسَباً، إذا كان في واسطة قومه وأرفعِهِم محلاًّ.
والوَسُوط:
بيتٌ من بيوت الشَّعَر أكبرُ من المِظَلَّة.
ويقال الوَسُوط من النُّوق كالصَّفوف تَملأُ الإناء.
(وسع) الواو والسين والعين:
كلمةٌ تدلُّ على خلافِ الضِّيق والعُسْر.
يقال وَسُع الشَّيءُ واتَّسَعَ.
والوُسْع:
الغِنَى.
والله الواسعُ أي الغنيّ.
والوُسْع:
الجِدَةُ والطّاقة.
وهو يُنفِق على قدر وُسْعِه.
وقال تعالى في السَّعة:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} [الطلاق 7].
وأوْسَعَ الرّجُل:
كان ذا سَعَة.
والفَرسُ الذَّريعُ الخَطْو:
وَسَاعٌ.
(وسف) الواو والسين والفاء كلمةٌ واحدة.
يقال تَوسَّفَتِ الإبلُ:
أخْصَبت وسَمِنَت وسَقَط وبرُها الأوَّل ونَبَتَ الجديد.
(وسق) الواو والسين والقاف:
كلمةٌ تدلُّ على حَمْل الشيء.
ووَسَقَتِ العينُ الماءَ:
حَمَلَتْه.
قال الله سبحانه:
{واللَّيْلِ ومَا وَسَقَ} [الانشقاق 17]، أي جَمَعَ وحَمل.
وقال في حَمْل الماء:
وإنِّي وإيَّاهم وشَوقاً إليهُم
***
كقابِضِ ماءٍ لم تَسِقْهُ أناملُه ومنه الوَسْق، وهو سِتون صاعاً.
وأوسَقْت البعير:
حَمَّلتُه حِمْلَه.
قال:
* وأينَ وَسْقُ النَّاقةِ المُطَّبَعهْ * ومما شذَّ عنه طائرٌ مِيساقٌ، وهو ما يصفِّق بجناحَيه إذا طار.
وقد يُهمَز وقد ذكرناه.
(وسل) الواو والسين واللام:
كلمتانِ متباينتانِ جِدَّاً.
الأولى الرَّغْبة والطَّلَب.
يقال وَسَلَ، إذا رَغِب.
و[الواسِل:
الراغب إلى الله عزَّ وجل، وهو في] قول لبيد:
* بلى كلُّ ذي دينٍ إلى اللهِ وَاسِلُ * ومن ذلك القياس الوَسِيلة.
والأخرى السَّرِقة:
يقال:
أخَذَ إبلَه توسُّلاً.
(وسم) الواو والسين والميم:
أصلٌ واحد يدلُّ على أثَر ومَعْلم.
ووسَمْت الشّيءَ وَسْماً:
أثَّرْتُ فيه بِسِمة.
والوَسْميُّ:
أوّلُ المطر، لأنّه يَسِمُ الأرض بالنَّبات.
قال الأصمعيّ:
توَسّمَ:
طلَبَ الكلأَ الوسميَّ.
قال:
وأصبَحْنَ كالدَّوْمِ النَّواعِمِ غُدوةً
***
على وِجهةٍ من ظاعنٍ متوسِّمٍ وسمِّيَ مَوسِم الحاجِّ مَوسماً لأنَّه مَعْلمٌ يجتمع إليه النّاس.
وفلانٌ موسومٌ بالخير، وفلانةُ ذاتُ مِيسَمٍ، إذا كان عليها أثَر الجمال.
والوَسامة:
الجمال.
وقوله:
* حِياضُ عِراكٍ هدَّمَتْها المواسِمُ * فيقال أراد أهلَ المواسم،
ويقال أرادَ إبلاً موسومة.
ووَسَّمَ النّاسُ:
شَهِدُوا الموسِم، كما يقال عَيَّدوا.
وقوله تعالى:
{إنَّ في ذلِكَ لآياتٍ للمُتَوَسِّمِينَ} [الحجر 75]:
النَّاظرين في السِّمَة الدَّالَّة.
(وسن) الواو والسين والنون:
كلمتان متقاربتان.
الوَسَنُ:
النُّعاس، وكذا السِّنَة.
ورجلٌ وَسْنانُ.
وتوسَّنَ الفحلُ أُنثاه:
أتاها نائمة.
والكلمة الأخرى قولهم:
دَعْ هذا الأمرَ فلا يكونَنَّ لك وَسَناً، أي لا تطلبْه ولا يكونَنَّ من همِّك.
(وسب) الواو والسين والباء.
يقولون:
*أوْسَبتِ الأرضُ:
أعشبَتْ.
والنبات وِسْبٌ.
وكبشٌ مُوَسَّبٌ:
كثير الصُّوف.
حكاه أبو بكر.
(وسج) الواو والسين والجيم:
كلمةٌ واحدة:
الوَسِيج، وهو السَّير الشَّديد.
(وسخ) الواو والسين والخاء كلمة.
الوَسخ:
الدَّرَن.
(وسد) الواو والسين والدال:
كلمةٌ واحدة، هي الوِسادة معروفة، وجمعها وسائد.
وتَوَسَّدْتُ يدي.
والوساد:
ما يتوسَّدهُ الرّجُل عند مَنامِه، والجمع وُسُد.
والله أعلم.
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب الواو ﴿ 13 ﴾
۞۞۞۞۞۞۞۞