📁 آخر الأخبار

‏‏باب الواو والزاء وما يثلثهما‏

 

‏‏باب الواو والزاء وما يثلثهما‏

‏‏باب الواو والزاء وما يثلثهما‏


‏(‏وزع‏)‏ الواو والزاء والعين‏:

‏ بناءٌ موضوعٌ على غير قياس‏.

‏ ووَزَعْته عن الأمر‏:

كفَفْته‏.

‏ قال الله سبحانه‏:

‏ ‏{‏فَهُمْ يُوزَعُونَ‏}‏ ‏[‏النمل 17‏]‏، أي يحبَس أوّلُهم على آخِرِهم‏.

‏ وجمع الوازع وَزَعَة‏.

‏ وفي بعض الكلام‏:

‏ ‏"‏ما يَزَعُ السُّلطانُ أكثَرُ مِمَّا يَزَعُ القرآن‏"‏، أي إنَّ النَّاسَ للسُّلطان أخْوَف‏.

‏‏ وبناء آخر، يقال‏:

‏ أوْزَعَ اللهُ فلاناً الشُّكرَ‏:

‏ ألْهَمَه إياه‏.

ويقال هو من أُوزِعَ بالشَّيءِ، إذا أُولِعَ به، كأنَّ الله تعالى يُولِعُه بشُكْرِه‏.

‏ وبها أوزاعُ من النّاس، أي جماعات‏.

‏‏

‏(‏وزغ‏)‏ الواو والزاء والغين، ليس فيه إلاّ الوزَغَة‏:

‏ العَظَاية‏.

ويقال للرِّجال الضِّعاف أوزاغ‏.

‏‏

‏(‏وزف‏)‏ الواو والزاء والفاء يقال وَزَفَ الرّجُل‏:

‏ أسْرَعَ في المَشْي‏.

‏ وقرئت‏:

‏ ‏{‏فَأقْبَلُوا إلَيْهِ يَزِفُونَ‏}‏ ‏[‏الصافات 94‏]‏ مخفَّفة‏.

‏‏

‏(‏وزم‏)‏ الواو والزاء والميم‏:

‏ بناءٌ أيضاً على غير قياس، وفيه كلمات منفردة‏.

‏ فالوَزْمة أن يأكلَ الرّجُل مَرَّة واحدة كالوَجْبة‏.

‏ يقال‏:

‏ وَزَمُوا وَزْمَة شتائهِم‏:

‏ امْتارُوا لـه كِفايتَهم من الطَّعام‏.

‏ والوَزْمَةُ والوَزيم‏:

‏ حُزْمةٌ من بقل‏.

‏ والوَزِيم‏:

‏ اللَّحم يُجَفَّف‏.

‏ والوَزْمة من الضِّباب‏:

‏ أنْ يُطْبَخَ لحمُها ثمَّ يُيَبَّس‏.

‏ والمتوزِّم‏:

‏ الشَّديد الوطْء‏.

‏‏

‏(‏وزن‏)‏ الواو والزاء والنون‏:

‏ بناءٌ يدلُّ على تعديلٍ واستقامة‏:

‏ ووزَنْتُ الشّيءَ وزْناً‏.

‏ والزِّنَة قَدرُ وزنِ الشَّيء؛ والأصل وَزْنَة‏.

‏ ويقال‏:

‏ قام مِيزانُ النَّهار، إذا انتصَفَ النَّهار‏.

‏ وهذا يُوازِنُ ذلك، أي هو مُحاذِيه‏.

‏ ووَزِينُ الرَّأْيِ‏:

‏ معتدِلُه‏.

‏ وهو راجحُ الوَزْن، إذا نسَبُوه إلى رَجَاحة الرّأْي وشِدَّة العقْل‏.

‏‏ ومما شذَّ عن هذا الباب شيءٌ ذُكِرَ عن الخليل‏:

‏ أنَّ الوَزِين‏:

‏ الحنظل المعجونُ كان يُتَّخَذُ طعاماً‏.

ويقال الوَزْن‏:

‏ الفِدْرة من التَّمر‏.

‏‏

‏(‏وزا‏)‏ الواو والزاء والحرف المعتلّ أو المهموز‏:

‏ أُصَيلٌ يدلُّ على تجمُّعٍ في شَيءٍ واكتناز‏.

‏ يقال للحِمار المجتمع الخَلْق‏:

‏ وَزىً، وللرّجُل القصير وَزىً‏.

‏ وهذا غير مهموز‏.

‏‏ وأمَّا المهموز فقال أبو زيد‏:

‏ وَزَّأْتُ الوِعاء تَوْزيئاً وتَوْزِئةً، إذا أجَدْت كَنْزَه‏.

‏‏

‏(‏وزر‏)‏ الواو والزاء والراء أصلانِ صحيحان‏:

‏ أحدهما الملجأ، والآخَر الثِّقَل في الشَّيء‏.

‏‏ الأوَّل الوَزَر‏:

‏ الملجأ‏.

‏ قال الله تعالى‏:

‏ ‏{‏كَلاَّ لاَ وَزَرَ‏}‏ ‏[‏القيامة 11‏]‏‏.

‏ وحكى الشَّيباني‏:

‏ أوْزَرَ فلانٌ الشَّيءَ‏:

‏ أحرَزَه‏.

‏ ‏[‏و‏]‏ الوِزْر‏:

‏ حِمْل الرَّجل إذا بَسَطَ ثوبَه فجعل فيه المتاعَ وحَمَله، ولذلك سمِّي الذَّنْب وِزْراً‏.

‏ وكذا الوِزْر‏:

‏ السِّلاح، والجمع أوزار‏.

‏ قال الأعشى‏:

‏‏ وأعددتُ للحربِ أوزارَها

***

 رِماحاً طِوالاً وخَيلاً ذُكورا‏ والوزير سمِّي به لأنّه يحمل الثِّقل عن صاحِبِه‏.

‏‏ وحكى ناسٌ - لعلَّهُ أن يكون صحيحاً- أوزَرْتُ مالَه‏:

‏ ذهبتُ به‏.

‏ ووَزَرْتُهُ‏:

‏ غلَبْتُه‏.

 قال‏:

‏‏ * قَدْ وَزَرَتْ جِلَّتَها أمهارُها *‏ 


۞۞۞۞۞۞۞۞

‏‏ كتاب الواو ﴿ 12 ﴾ 

۞۞۞۞۞۞۞۞



كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات