باب الترغيب في الصدقة
باب الترغيب في الصدقة
1654- قَوْله: «سَمِعْت لَغَطًا» هُوَ بِفَتْحِ الْغَيْن وَإِسْكَانهَا لُغَتَانِ، أَيْ جَلَبَةً وَصَوْتًا غَيْر مَفْهُوم.
✯✯✯✯✯✯
قَوْله: «مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتك لَا يُشْرِك بِاَللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّة، قُلْت: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ» فيه: دَلَالَة لِمَذْهَبِ أَهْل الْحَقّ: أَنَّهُ لَا يَخْلُد أَصْحَاب الْكَبَائِر فِي النَّار خِلَافًا لِلْخَوَارِجِ وَالْمُعْتَزِلَة، وَخَصَّ الزِّنَا وَالسَّرِقَة بِالذِّكْرِ لِكَوْنِهِمَا مِنْ أَفْحَشِ الْكَبَائِر، وَهُوَ دَاخِل فِي أَحَادِيث الرَّجَاء.
قَوْله: «فَالْتَفَتَ فَرَآنِي فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقُلْت: أَبُو ذَرّ» فيه: جَوَاز تَسْمِيَة الْإِنْسَان نَفْسه بِكُنْيَتِهِ إِذَا كَانَ مَشْهُورًا بِهَا دُون اِسْمه، وَقَدْ كَثُرَ مِثْله فِي الْحَدِيث.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِلَّا مَنْ أَعْطَاهُ اللَّه خَيْرًا فَنَفَحَ فيه يَمِينه وَشِمَاله وَبَيْن يَدَيْهِ وَوَرَاءَهُ وَعَمِلَ فيه خَيْرًا» الْمُرَاد بِالْخَيْرِ الْأَوَّل الْمَال، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْر} أَيْ الْمَال، وَالْمُرَاد بِالْخَيْرِ الثَّانِي: طَاعَة اللَّه تَعَالَى، وَالْمُرَاد بِيَمِينِهِ وَشِمَاله مَا سَبَقَ أَنَّهُ جَمِيع وُجُوه الْمَكَارِم وَالْخَيْر.
وَنَفَحَ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة أَيْ ضَرَبَ يَدَيْهِ فيه بِالْعَطَاءِ.
وَالنَّفْح: الرَّمْي وَالضَّرْب.
قَوْله: «فَانْطَلَقَ فِي الْحَرَّة» هِيَ الْأَرْض الْمُلْبَسَة حِجَارَة سَوْدَاء.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلْت: وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ شَرِبَ الْخَمْر» فيه تَغْلِيظ تَحْرِيم الْخَمْر.
باب الترغيب في الصدقة
باب الترغيب في الصدقة