📁 آخر الأخبار

المفعول المطلق المصدر

 المفعول المطلق تعريفه 

       اسم مشتق من لفظ الفعل يدل على حدث غير مقترن بزمن ، ويعمل فيه فعله ، أو شبهه ، على أن يذكر معه . 

نحو : أقدر الأصدقاء تقديرا عظيما . 

فتقديرا : مفعول مطلق منصوب ، العامل فيه فعله وهو : أقدر . 

وسوف نتعرض لعامله بالتفصيل في موضعه إن شاء الله . 

ويتنوع المفعول المطلق فيكون نكرة كما في المثال السابق ، وقد يكون معرفا بأل نحو 59 ـ قوله تعالى : { فيعذبه الله العذاب الأكبر }1 . 

60 ـ أو بالإضافة . نحو قوله تعالى : { وقد مكروا مكرَهم } 2 . 

وقوله تعالى : { ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها }3 . 

ويأتي المفعول المطلق لإحدى غايات ثلاث توضح أنواعه ، ويكون منصوبا دائما .         

أنواع المفعول المطلق 

1 ـ يأتي المصدر لتوكيد فعله . 

نحو : قفز النمر قفزا . وأجللت الأمير إجلالا . 

61 ـ ومنه قوله تعالى : { وكلم الله موسى تكليما }4 . 

فالكلمات : قفزا ، وإجلالا ، وتكليما مفاعيل مطلقة ، وهي مصادر لكل من الأفعال قفز ، وأجلّ ، وكلم ، وقد جاءت مؤكدة حدوثها . 

ومنه قوله تعالى : { إذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا }5 . 

وقوله تعالى : { كلا إذا دكت الأرض دكا دكا }6 . ــــــــــ 

1 ـ 24 الغاشية . 2 ـ 46 إبراهيم . 

3 ـ 19 الإسراء . 4 ـ 164 النساء . 

5 ـ 4 ، 5 الواقعة . 6 ـ 21 الفجر .   

28 ـ ومنه قول الشاعر : 

       أحبك حبا لو تحبين مثله أصابك من وجد عليّ جنون 

2 ـ لبيان نوعه . 

نحو : تفوق المتسابق تفوقا كبيرا . 

ونحو : انطلقت السيارة انطلاق السهم . 

فكلمة تفوقا جاءت مفعولا مطلقا مبينا لنوع فعله ، لأنه موصوف بكلمة " كبيرا " ، وكذلك كلمة انطلاق جاءت مفعولا مطلقا مبينا لنوع فعله ، لأنه مضاف لما بعده ، وهو كلمة " السهم " وهكذا كل مصدر جاء موصوفا ، أو مضافا يكون مبينا لنوع فعله . 

62 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما }1 . 

ومنه قوله تعالى : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا }2 . 

وقوله تعالى : { يرونهم مثليهم رأي العين }3 . 

وقوله تعالى : { ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى }4 . 

29 ـ ومنه قول المتنبي : 

      لا تكثر الأمواتُ كثرةَ قلة إلا إذا شقيت بك الأحياءُ 

3 ـ أو لبيان عدده . 

نحو : ركعت ركعة . وسجدت سجدتين . 

" فركعة ، وسجدتين " كل منهما وقع مفعولا مطلقا مبينا لعدد مرات حدوث الفعل . 

فركعة بينت وقوع الفعل مرة واحدة ، وسجدتين بينت وقوع الفعل مرتين ، وكلاهما مصدر أسم مرة . 

63 ـ ومنه قوله تعالى : { وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة }5 . ــــــــــ 

1 ـ 71 الأحزاب . 2 ـ 1 الفتح . 

3 ـ 13 آل عمران . 4 ـ 33 الأحزاب . 

5 ـ 14 الحاقة .   

* تثنية المفعول المطلق وجمعه : 

1 ـ المفعول المطلق المؤكد لفعله لا يثنى ولا يجمع ، فلا نقول : 

انطلقت انطلاقا : انطلقت انطلاقين ، ولا انطلقت انطلاقات . 

2 ـ المفعول المطلق المبين للنوع يجوز تثنية وجمعه على قلة . 

نحو : وقفت وقوفي محمد وأحمد . 

بمعنى أنك وقفت مرة وقوف محمد ، ومرة أخرى وقفت وقوف أحمد . 

3 ـ المفعول المبين للعد فإنه يثنى ويجمع على الإطلاق ، لأن هذه هي طبيعته . 

نقول : جلدت اللص جلدة . وجلدت اللص جلدتين ، وجلدته جلدات .   

* عامل المفعول المطلق : 

     يعمل في المفعول المطلق كل من الأتي : 

1 ـ الفعل وهو الأصل . نحو : احترم أصدقائي احتراما عظيما . 

وقد مر معنا عمل الفعل في مصدره من خلال جميع الأمثلة السابقة . 

2 ـ المصدر . 64 ـ نحو قوله تعالى : { إن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا }1 . 

فجزاء مفعول مطلق مبين لنوع العامل فيه وهو المصدر : جزاؤكم . 

3 ـ اسم الفاعل . 65 ـ نحو قوله تعالى : { والصافات صفا }2 . 

صفا : مفعول مطلق مؤكد لعامله وهو اسم الفاعل : الصافات . 

4 ـ الصفة المشبهة . نحو : هذا قبيح قبحا شديدا . 

قبحا : مفعول مطلق مبين لنوع عامله وهو الصفة المشبهة : قبيح . 

5 ـ اسم التفضيل . نحو : عليّ أشجعهم شجاعة . ومحمد أكرمهم كرما . 

فشجاعة ، وكرما كل منهما مفعول مطلق جاء مؤكدا لعامله وهو اسم التفضيل : 

أشجعهم في المثال الأول ، وأكرمهم في الثاني . ـــــــــــ 

1 ـ 63 الإسراء . 2 ـ 1 الصافات .   

ما ينوب عن المفعول المطلق 

     وردت بعض الألفاظ التي تذكر بعد الفعل لتؤكده ، أو لتبين نوعه ، أو مرادفه ، أو صفته ، أو عدده ، وغيرها من الأنواع الأخرى ، ولكنها غير مشتقة من لفظه ، لذلك عدها علماء النحو مما ينوب عن المفعول المطلق ، ولها أحكامه ، فهي منصوبة مثله . وسنتحدث عنها بالتفصيل : 

1 ـ مرادف المفعول المطلق . 

نحو : فرحت جذلا . ووقفت نهوضا . 

فجذلا جاء نائبا عن المفعول المطلق ، وهو مرادف لمصدر الفعل فرح : فرحا . 

الذي لم يذكر في الجملة ، وذكر مرادفه عنه . 

وكذلك المصدر نهوضا جاء مرادفا لمصدر الفعل وقف وهو : وقوفا . 

ونحو : سرت مشيا ، وجريت ركضا ، وأكرهه بغضا . وقعدت جلوسا . 

غير أن بعض النحاة لا يجعل الجلوس مرادفا للقعود بل هو مقارب له ، لأن القعود يكون من قيام ، 

أما الجلوس فيكون من اتكاء . (1) . 

66 ـ ومنه قوله تعالى : { فمهل الكافرين أمهلهم رويدا }2 . 

2 ـ ينوب عنه أسم المصدر . 

واسم المصدر ما دل على معنى المصدر الأصلي ، وكان أقل منه أحرفا نحو : أعنته عونا . 

فعونا نائبا عن المفعول المطلق ، وليس مفعولا مطلقا ، لأنه ليس مشتقا من الفعل 

أعان المذكور في الجملة ، والذي مصدره : إعانة ، وإنما هي مصدر الفعل : عان . 

ومنه : اغتسلت غسلا ، وأعنته عونا ، وأعطيته عطاء ، وكلمته كلاما . 

67 ـ ومنه قوله تعالى : { فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا }3 . 

وقوله تعالى : { والله أنبتكم من الأرض نباتا }4 . 

ــــــــــــ 

1 ـ الواضح في النحو والصرف ص239 لمحمد خير الحلواني . 

2 ـ 17 الطارق . 3 ـ 37 آل عمران . 4 ـ 17 نوح .   

4 ـ ملاقيه في الاشتقاق . وهذا يختلف عن اسم المصدر ، لأنه قد يكون أكثر أحرفا من المصدر الأصلي . 

68 ـ نحو قوله تعالى : { وتبتل إليه تبتيلا}1 . 

فالفعل " تبتَّل " مصدره تبتُّل ، لذلك كان المصدر " تبتيلا " في الآية السابقة ملاقيا للمصدر بالاشتقاق .   

30 ـ ومنه قول امرئ القيس : 

       فصرنا إلى الحسنى ورق كلامنا ورضْت فذلتْ صعبة أيَّ إذلالِ  

4 ـ صفة المصدر المحذوف . 

نحو : ضحكت كثيرا . 

فكثيرا : نائب عن المفعول المطلق المحذوف ، وهو في الأصل صفة له ، كما لو قلت : ضحكت ضحكا كثيرا . 

ومنه : صرخت عاليا ، وسرت سريعا ، وهاجمته عنيفا ، ومشيت حثيثا . 

69 ـ ومنه قوله تعالى : { واذكروا الله كثيرا }2 . 

وقوله تعالى : { واذكر ربك كثيرا }3 . 

5 ـ لبيان نوعه . 

نحو : رجع العدو القهقرى . 

فالقهقرى : نائب عن المفعول المطلق جاء لبيان نوع الفعل . 

والأصل : رجع العدو رجوع القهقرى . 

ومنه : جلست القرفصاء ، وسرت الهوينى . 

6 ـ لبيان عدده . 

نحو : صليت ركعتين . 

ركعتين : نائب عن المفعول المطلق مبينة لعدده ، وليس مفعولا مطلقا ، لأنه غير مشتق من لفظ الفعل المذكور في الجملة وهو : صلى . ـــــــــ 

1 ـ 8 المزمل . 2 ـ 10 الجمعة . 

3 ـ 41 آل عمران .   

ومنه : قرعت الجرس ست مرات . يدور عقرب الساعة ستين دورة في الدقيقة . 

فستين : نائب عن المفعول المطلق مبين لعدده ، ودورة : تمييز منصوب . 

70 ـ ومنه قوله تعالى : { فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة }1 .  

7 ـ ما يدل على آلته . 

نحو : ضربت المهمل عصا . عصا نائب عن المفعول المطلق ، وهي الآلة التي ضربت بها المهمل . والأصل : ضربت المهمل ضربة عصا . 

ومنه : ركلت الكرة رجلا . وضربت الكرة رأسا . ورشقنا العدو قنبلة . 

8 ـ الإشارة إليه . 

نحو : أقدره هذا التقدير . 

هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب نائب عن المفعول المطلق . 

التقدير : بدل منصوب من اسم الإشارة ، وهو في الأصل المفعول المطلق . 

ومنه : غضبت ذلك الغضب . وقاوم المجاهدون تلك المقاومة البطولية . 

9 ـ كل وبعض مضافة إلي المفعول المطلق . 

نحو : أحترمه كل الاحترام . 

كل : أضيفت إلى المفعول المطلق ، فصارت نائبة عنه ، وأخذت حكمة وهو النصب . 

ونحو : أسفت بعض الأسف . وقصرت بعض التقصير . 

وفي كلا المثالين أضيفت أي إلى المفعول المطلق ونابت عنه . 

71 ـ ومنه قوله تعالى : { فلا تميلوا كل الميل }2 . 

وقوله تعالى : { ولا تبسطها كل البسط }3 . 

31 ـ ومنه قول الشاعر : 

        وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنان كل الظن ألا تلاقيا ــــــــــــ 

1 ـ 3 النور . 2 ـ 129 النساء .  

3 ـ 29 الإسراء .   

10 ـ الضمير المتصل العائد إلى المفعول المطلق . 

نحو : كافأت المتفوق مكافأة لم أكافئها لطالب من قبل . 

فالضمير المتصل في " أكافئها " يعود على المفعول المطلق " مكافأة " . 

والأصل : لم أكافئ المكافأة ، فالضمير المذكور نائب عن المفعول المطلق ، وليس مفعولا به . ومنه : سأجتهد في عملي اجتهادا لم يجتهده غيري . 

72 ـ ومنه قوله تعالى : { فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين }1 . 

11 ـ بعض الألفاظ المضافة إلى المفعول المطلق . 

وهي : أفضل ، أجود ، أحسن ، أتم … إلخ . 

نقول : اجتهدت أفضل الاجتهاد . واجتهدت أجود الاجتهاد . 

       واجتهدت أحسن الاجتهاد . واجتهدت أتم الاجتهاد ، أو تمام الاجتهاد . 

فكل من كلمة : أفضل ، وأجود ، وأحسن ، وأتم ، وتمام ، جاءت نائبة عن المفعول المطلق ، لكونها أضيفت إليه . 

12 ـ ينوب عن المفعول المطلق ما ، وأي الاستفهاميتان . 

نحو : ما كافأت الفائز ؟ وما كتبت ؟ وأي شراب تناولت ؟ ونحو : أي عمل تعملُ ؟ 

73 ـ ومنه قوله تعالى : { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }2 . 

13 ـ وينوب عنه ما ومهما وأي الشرطيات . 

نحو : ما تفعل أفعل . ومهما تقرأ أقرأ . وأي رياضة تمارس تفدك . 

14 ـ وينوب عنه أي الكمالية مضافة إلى المصدر . 

نحو : اجتهد أي اجتهاد . والتقدير : اجتهدت اجتهادا أي اجتهاد . 

وأصل " أي " صفة للمصدر . ــــــــــــ 

2 ـ 115 المائدة . 3 ـ 227 الشعراء .   

حذف عامل المفعول المطلق : 

يحذف عامل المفعول المطلق جوازا ووجوبا وذلك على النحو التالي : 

أولا : حذف العامل جوازا : 

1 ـ يجوز حذف عامل المفعول المطلق المبين للنوع ، والمبين للعدد ، وذلك في الجواب عن السؤال . كأن يقال لك : كيف سبحت ؟ فتقول : سباحة جيدة . 

أي : سبحت سباحة جيدة . 

ونحو : كيف قرأت ؟ فتقول : قراءة متأنية . أي : قرأت قراءة متأنية . 

وكأن يقال لك : كم سافرت ؟ فتقول : سفرتين . أي : سافرت سفرتين . 

ونحو : كم قفزت ؟ فتجيب : قفزتين ، أو ثلاث . أي : قفزت قفزتين ، أو ثلاث . 

2 ـ يجوز حذفه أيضا في المواقف التي يوحي بها . 

كأن تقول لمن قدم من الحج : حجا مبرورا ، وسعيا مشكورا . 

وأنت تريد : حججت حجا مبرورا ، وسعيت سعيا مشكورا . 

غير أن المقام يوحي بمحذوف مقدر في الجملة . 

أما عامل المفعول المطلق المؤكد فلا يجوز حذفه ، لأنه في حاجة إلى توكيد ، والذي يكون في حاجة إلى توكيد كيف يمكن حذفه ؟ 

  ثانيا ـ حذف العامل وجوبا : 

يجب حذف عامل المفعول المطلق ، ولا يجوز ذكره في المواضع التالية : 

1 ـ إذا جاء المفعول المطلق مفصلا لمجمل قبله . 

نحو : سأجاهد في سبيل الله فإما فوزا ، وإما شهادة . 

ففوزا وشهادة كل منهما وقع مفعولا مطلقا لفعل محذوف وجوبا . 

والتقدير : فإما تفوز فوزا ، وإما تستشهد شهادة . 

2 ـ إذا ذكر المفعول المطلق وكان عامله خبرا لمبتدأ اسم عين ( شخص ) . 

نحو : محمدٌ قياما قياما . 

فقياما الأولى : مفعول مطلق . وقياما الثانية : توكيد لفظي . 

وفعل المفعول المطلق محذوف تقديره : يقوم . والفعل يقوم وفاعله المستتر في محل رفع خبر المبتدأ : محمد . ونصب المصدر قياما لنه لا يصلح أن يكون خبرا للمبتدأ إلا على سبيل المجاز ، فلا يقال على وجه الحقيقة محمد قيامٌ قيامٌ . لأن محمد ليس السير نفسه ، بل هو صاحبه . أما إذا أريدت المبالغة في الإخبار قيل : محمدٌ قيامٌ . 

32 ـ ومنه قول الخنساء : 

        ترتع ما ترتعت حتى إذا ادّكرت فإنما هي إقبال وإدبار 

3 ـ ويحذف عامل المفعول المطلق وجوبا في الحصر بما وإلا . 

نحو : ما يوسف إلا اتكالا . 

والتقدير : إلا يتكل اتكالا . 

وكما ذكرنا سابقا فإن المصدر " اتكالا " لا يصلح ان يكون خبرا للمبتدأ " يوسف " إلا على سبيل المجاز ، إذ لا يقال على وحه الحقيقة ما يوسف إلا اتكالٌ ، لأن يوسف ليس الاتكال ، وإنما هو صاحبه . 

4 ـ ويحذف إذا كان المفعول المطلق مؤكدا لمضمون الجملة . 

نحو : هذا صديقي حقا . ولم أفعله البتة . وهذا عملي فعلا . وله عليّ ألف عرفا . 

وأحمد صديقي قطعا . 

والتقدير : أحق حقا ، وأبت البتة ، وأفعل فعلا ، وأعرف عرفا ، وأقطع قطعا . 

وقد حذف الفعل من النماذج السابقة وجوبا ، وكل من المفاعيل المطلقة الواردة آنفا يؤكد المعنى الذي تقوم عليه الجملة . 

5 ـ إذا جاء المفعول المطلق فعلا علاجيا بعد جملة قائمة على التشبيه ، وفيها فاعله من حيث المعنى . 

ومعنى الفعل العلاجي أن يكون الحدث عملا حسيا ظاهرا ، وأن يكون طارئا غير ثابت كالضرب ، والبكاء ، والصياح ، والشتم . ويقابله المعنوي الذي ليس بظاهر . 

نحو : لعليٍّ عملٌ عملَ الأبطال . 

لعليٍّ : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . 

عملٌ : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . 

عملَ : مفعول مطلق منصوب ، وهو مضاف ، والأبطال مضاف إليه . 

فجاء المفعول المطلق " عملَ " بعد جملة المبتدأ والخبر القائمة على التشبيه ، والتي فيها فاعل المفعول المطلق من حيث المعنى وهو : عليّ . 

ومنه : لخالدٍ قولٌ قولَ العقلاء . ولمحمدٍ تفكيرٌ تفكيرَ العلماء . 

ومنه : مررت به فإذا له بكاءٌ بكاءَ ثكلى . 

6 ـ يحذف عامل المفعول المطلق مع بعض المفاعيل المطلقة التي كثر جريانها على الألسنة ، وصارت كالأمثال . 

نحو : صبرا على المكاره . وشكرا لله وحمدا . وسمعا وطاعة ، وعفوا . 

والتقدير : أصبر صبرا ، وأشكر الله شكرا ، وأحمده حمدا ، وأسمعك سمعا ، وأطيعك طاعة . 

7 ـ ويحذف مع بعض المصادر التي تبقى دائما على حالها ، ولا تستعمل إلا مفاعيل مطلقة . 

نحو : سبحان ، ومعاذ ، ولبيك ، وسعديك ، وحنانيك ، ودواليك .

تعليقات