📁 آخر الأخبار

اسلوب التقديم والتأخير

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

اسلوب التقديم والتأخير 


تقديم و تأخير المبتدأ 

 حالات المبتدأ من حيث التقديم والتأخير 

الأصل في المبتدأ التقديم في جملته، فالمبتدأ متقدم على غيره في الرتبة 

، فرتبة المبتدأ التصدير؛ لأنه محكوم عليه ، والمحكوم عليه يكون قبل الحكم.

غير أن هناك حالات يجب فيها تأخير المبتدأ، وأخرى يجب فيها تقديمه ، وثالثة على جواز الأمرين، ونعرض بالشرح للحالات الثلاث.

الحالة الأولى: وجوب تقديم المبتدأ على الخبر.

الحالة الثانية: وجوب تأخير المبتدأ عن الخبر.

الحالة الثالثة: جواز تقديم المبتدأ وتأخيره.


 أولا: وجوب تقديم المبتدأ على الخبر.

يجب تقديم المبتدأ في سبعة مواضع :

1- أن يكون من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الشرط والاستفهام وما التعجبية، وكم الخبرية.

* فمثال أسماء الشرط : من يقرأ الشعر ينم ثروته اللغوية.ومنه قوله تعالى: ( من يفعل ذلك يلق أثاما ).

* ومثال الاستفهام: من مسافر غدا ؟ ومنه قوله تعالى:( من أنصاري إلى الله )، وقوله تعالى: ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله).

* ومثال ما التعجبية: ما أجملَ الربيعِ.

* ومثال كم الخبرية: كم من كتب قرأت. ومنه قوله تعالى: ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة ).

2- أن يكون المبتدأ مشبها باسم الشرط.

* نحو: الذي يفوزُ فله جائزة.

* ومنه قوله تعالى فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم )،( فأما الزبد فيذهب جفاء )،( من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين ).

3- أن يضاف إلى اسم له صدر الكلام.

* نحو: كراسة كم طالب صححت ؟ ونحو: ومدير أي مدرسة صافحت ؟ ونحو: عمل من أعجبك ؟

4- إذا كان الخبر جملة فعليه فاعلها ضمير مستتر يعود على المبتدأ.

* نحو: أنت تعبث بمقتنياتي ونحو: ومحمد يلعب الكرة.

* ومنه قوله تعالى: ( الله يستهزئ بهم ). وقوله تعالى: ( قل الله يهدي للحق ) وقوله تعالى: ( أو من كان ميتا فأحييناه ).

5- أن يكون مقترنا بلا الابتداء « أو ما تعرف بلام التوكيد».

* نحو: لأنت أفضل من أخيك.

* ومنه قوله تعالى:( وللدار الآخرة خير للذين يتقون )،( ولذكر الله أكبر )، ( وللآخرة خير لك من الأولى).

6- أن يكون كل من المبتدأ والخبر معرفة، أو نكرة وليس هناك قرينة تعين أحدهما فيتقدم المبتدأ خشية التباس الخبر به.

* نحو: أبوك محمد (إن أردت الإخبار الأب). ونحو: محمد أبوك (إن أردت الإخبار عن محمد).

فإن وجدت القرينة التي تميز المبتدأ عن الخبر، جاز التقديم والتأخير.

7- أن يكون المبتدأ محصورا في الخبر بما وإلا، أو بإنما.

* نحو: ما الصدق إلا فضيلة. ونحو:وإنما أنت مهذب.

* ومنه قوله تعالى:( ما المسيح بن مريم إلا رسول )،(وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )،( إنما نحن مصلحون )،(قل إنما هو إله واحد).


 ثانيا:وجوب تأخير المبتدأ عن الخبر.

يجب تقديم الخبر على المبتدأ في المواضع التالية :

1- إذا كان الخبر ظرفاً أو جاراً ومجروراً والمبتدأ نكرة.

* نحو: فيَ العجلة ندامةٌ، وفي التأني سلامةٌ. ونحو: مع العسر يُسْر ، وبعد الضيق فرج.

2- إذا كان الخبر من الأسماء التي لها الصدارة.

* نحو: كيف النجاة ؟ ونحو: أين الملتقى ؟

3- إذا كان في المبتدأ ضمير يعود على الخبر.

* نحو: للمجتهد نصيبه . ونحو:للمتقي ثوابه.

4- إذا كان الخبر مقصوراً على المبتدأ.

* إنما الجواد محمد. ونحو: ما الهادي إلا الله.


 وقد يتأخر المبتدأ أحيانًا عن الخبر جوازا وذلك:

أ- للتشديد واعطاء الأولوية لمعنى الخبر: ممنوعٌ الدخول إلى الصف في وقت الإستراحة.

ب- أذا أتى قبل المبتدأ والخبر حرف استفهام أو نفي أو كان الخبر وصفًا: أسعيد أنت؟ (الهمزة: حرف استفهام, سعيد: هي خبر مقدم, أنت: ضمير مخاطب مبني في محل رفع مبتدأ مؤخر).


 ثالثا: جواز تقديم المبتدأ وتأخيره.

وذلك إذا خلا من موجبات تقديمه وتأخيره.

فمثال ما يجوز فيه التقديم والتأخيرقوله تعالى:{وفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ}. وإعرابه: الواو عاطفة. في السماء: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم.رزقكم: رزق مبتدأ مؤخر، وهو مضاف وضمير المخاطبين في محل جر مضاف إليه.

ويجوز في غير الآية أن تقول: (رزقكم في السماء)، لعدم وجود الموجب للتقديم والتأخير.

* وإلى جواز تقديمه وتأخيره أشار في الخلاصة بقوله:

والأصل في الأخبار أن تؤخرا وجوزوا التقديم إلا ضررا.


🌹 تقديم وتأخير الخبر 🌹


الخبر : هو الجزء المكمل للفائدة , أو هو الحكم الذي يطلق على المبتدأ , وللخبر ثلاثة أنواع : 


‌أ. الخبر المفرد : ( محمدٌ رسولُ اللهِ ) , الله أكبر , باب الدار مفتوحٌ . والمقصود بالخبر المفرد هنا أن لا يكون جملة أو شبه جملة . 

‌ب. الخبر جملة ( اسمية أو فعلية ) : مثال الاسمية : الغضبُ آخرهُ الندمُ , محمدٌ خلُقُهُ كريمٌ , 

مثال الفعلية : محمدٌ يقولُ الحقَ , الطالبُ يقرأُ الدرسَ . 

‌ج. الخبر شبه جملة ( جار ومجرور أو ظرف ) : مثال : 

مثال الخبر جار ومجرور: عليٌ في الدارِ , العلمُ في الصدورِ . 

مثال الخبر ظرف : الصومُ يومَ الجمعة , الجنة تحت أقدام الأمهات . 


* وجوب تقديم الخبر على المبتدأ :

يتقدم الخبر على المبتدأ وجوباً في المواضع الآتية : 


1. إذا كان في المبتدأ ضميراً عائداً على بعض الخبر . مثال : 

قوله تعالى : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (24) سورة محمد . سؤال وزاري .

س / في النص الكريم تقديم , دلّ عليه ذاكراً نوعه وحكم تقديمه والسبب ؟ 

ج / التقديم : على قلوبٍ , نوعه : تقديم الخبر على المبتدأ , حكمه : وجوباً , السبب : لأن في المبتدأ ضمير يعود على بعض الخبر . 

الإعراب : على: حرف جر ، قلوب : اسم مجرور، أقفال : مبتدأ مرفوع وهو مضاف . الهاء : مضاف إليه ،شبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر مقدم للمبتدأ .

وقولنا : للحرية ثمنها ، للجهاد رجاله.


2. إذا كان الخبر من أسماء الاستفهام ، لان أسماء الاستفهام لها الصدارة في الكلام ، بشرط أن يأتي بعدها احد أنواع المعارف . كقوله تعالى {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى} (17) سورة طـه . 

ما : اسم استفهام مبني في محل رفع خبر مقدم . 

وقوله تعالى : {يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ} (10) سورة القيامة .

وقول أبي تمام : 

أين الرواية بل أين النجوم وما صاغوه من زخرف فيها ومن كذب 


3. إذا كان المبتدأ نكرة غير مخصصة ، والخبر شبه جملة ( جار ومجرور أو ظرف) ، ونقصد بالنكرة غير المخصصة : هي النكرة غير الموصوفة أو غير المضافة .

قال تعالى :{لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} (35) سورة ق ، لدينا خبر ظرف .

وقوله تعالى: {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً } (10) سورة البقرة . 

وقوله تعالى : {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ } (5) سورة النحل . 

في : حرف جر ، والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر ، دفءٌ : مبتدأ نكرة غير مخصصة ، شبه الجملة في محل رفع خبر . 


4. إذا كان الخبر محصوراً أو مقصوراً على المبتدأ ، ويكون القصر بـ : 

‌أـ) ( إنما + الخبر+ المبتدأ المؤخر ) .

كقوله تعالى :{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } (10) سورة الحجرات .

وقولنا : إنما في البيت عليٌ . 

‌بـ) ( أداة نفي + الخبر + إلاّ + المبتدأ المؤخر ) 

كقوله تعالى : { إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ } (48) سورة الشورى . 

وقولنا : ما ناصحٌ إلا المعلمُ ، ما ناجحٌ إلا المُجّدُ .

* قال تعالى : {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ } (55) سورة المائدة . وزاري

س/ ما رأي النحاة في حكم تقديم الخبر ؟ معللاً . 

ج / واجب التقديم ، لان الخبر ( وليكم ) مقصوراً بـ ( إنما ) على المبتدأ . 


* ملاحظة : يتقدم الخبر على المبتدأ وجوباً في صيغة التعجب السماعية ( لله درُ) وذلك إذا كان الخبر مؤدياً إلى إخفاء المعنى المراد من الجملة وهو التعجب . 

قال الشاعر : 

لله درهمُ من فتية صبروا ما إن رأيت لهم في الناس أمثالا 

س/ ما حكم تقديم الخبر ، وضح ذلك ؟ وزاري 

ج/ الخبر ( لله ) شبه الجملة من الجار والمجرور ، وحكمه : واجب التقديم ، السبب : لان الخبر مؤدياً إلى إخفاء المعنى المراد وهو التعجب . 


حالات جواز التقديم

1. اذا اتصل بالمبتدأ ضمير لا يعود على بعض الخبر 

كقوله تعالى : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ? فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ? إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا} النازعات (42-44) . 

س / فيما تحته خط تقديم بين حكمه ذاكراً السبب ؟ وزاري 

ج / تقديم الخبر على المبتدأ , حكمه : جائز , السبب: لأن الهاء في منتهاها لم يعد على الخبر ( الى ربك ) وانما عاد على الساعة . 

وقولنا : للجهاد رجالنا . 


2. اذا كان المبتدأ نكرة مخصصة ( أي مضاف او موصوف ) .كقوله تعالى { وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ } حكم التقديم جائز :لان المبتدأ نكرة موصوفة. لهم: شبه جملة جار ومجرور . عذاب : مبتدأ مرفوع . أليم : صفة العذاب

وقوله تعالى {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ} المبتدأ نكرة موصوفة 

وقولنا / في الصف طالبُ جيدُ 


3. اذا كان المبتدأ معرفة ولم يكن هناك لبس في الكلام . كقوله تعالى { لِلَّهِ الْأَمْرُ } 

حكم التقديم جائز. السبب لان المبتدأ معرفة.

( تم نقله وتجميعه من عدة منشورات للفائدة )

كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات