المــــفــــعــــول المــــُطــــلَــــق
س1- عَلاَمَ يدلُّ المصدر ؟ وما تعريفه ؟
ج1- المصدر يدلّ على أحد مدلولي الفعل ، وهما : الحَدَثُ ، والزَّمان . فالفعل قام (مثلا) يدل على الحدث ، وهو ( القيام ) ويدلّ على الزمن الذي حَدَث فيه القيام ، وهو : الزمان الماضي ، وكذلك الفعل المضارع ( يقوم ) يدل على القيام في الحال ، أو الاستقبال ، وكذلك فعل الأمر ( قُمْ ) يدلّ على القيام في الاستقبال ، والمصدر يدلّ على ( الحدث ) فقط ، وهو أحد مدلولي الفعل . وهذا هو مراد الناظم بالبيت السابق ، وقد مثَّل لذلك بالمصدر ( أَمْنٍ ) فإنَّه أحد مدلولي الفعل ( أَمِنَ ) .
فتعريف المصدر إذا : هو ما دلّ على الحدث مُجرَّداً من الزَّمن .
س2- ما تعريف المفعول المطلق ؟ ولم سُمي مُطلقاً ؟
ج2- المفعول المطلق ، هو المصدر الْمُنْتَصِبُ توكيداً لعامله ، أو بياناً لنوعه ، أو بياناً لِعَدَدِه .
فمثال المؤكِّد لعامله قوله تعالى : وكقولك : ضربْتُ زيداً ضرباً .
ومثال المبيِّن لنوعه قوله تعالى : وكقولك : ضربتُ زيداً ضرباً شديداً ، سِرْتُ سَيْرَ زيدٍ .
ومثال المبين لعدده قولك : سجدتُ للهِ سَجْدَةً ، ضربتُ زيداً ضربتين .
وسُمِّي مفعولا مطلقا ؛ لأنه يَصْدُقُ عليه لفظ ( المفعول ) دون أن يَتَقَيَّدَ بحرف جر ، أو غيره ، فهو مطلق غير مقيد بخلاف غيره من المفاعيل ؛ فإنها لا يصدق عليها اسم ( المفعول ) إلا مُقَيَّداً بحرف جر ، أو ظرف ؛ فيقال : المفعول به ، والمفعول فيه ، والمفعول له ، والمفعول معه .
( م ) س3- ما الفرق بين قولنا: مصدر منصوب، ومفعول مطلق منصوب ؟
ج3- النحّاة يُسَمُّون المصدر المنصوب الدالّ بنفسه على أحد أنواعه الثلاثة : (التأكيد ، والنوع ، والعدد) يُسمونه : المفعول المطلق .
فعند إعراب المصدر الأصلي المنصوب ، نحو: فهمت فهماً ؛ نقول : مصدر منصوب ، أو : مفعول مطلق منصوب . أما إذا كان نائبا عن المصدر ، نحو : فهمت كُلَّ الفهم ؛ فنقول: نائب عن المصدر منصوب ، أو : مفعول مطلق منصوب ، ولا يصحّ أن تقول : مصدر منصوب ؛ لأنه ليس بمصدر .
وقد يكون مصدراً ولكنه ليس مصدراً للفعل المذكور ، نحو : ابتَسَمْتُ تَبَسُّماً ، ونحو : جلستُ قُعوداً ، فهذا أيضاً لا تقول في إعرابه : مصدر منصوب .
س4- ما عامل النصب في المفعول المطلق ؟
ج4- ينصب المفعول المطلق بأحد أمور ثلاثة ، هي :
1- المصدر . وهذا مراد الناظم بقوله : " بمثله " ( أي : ينصبه مصدر مثله ) نحو قوله تعالى : وكقولك : عجبتُ من ضَرْبِك زيداً ضرباً شديداً . فضرباً: مفعول مطلق ،ناصبه المصدر: ضَرْبك .
2- الفعل ، كما في قوله تعالى : وقوله تعالى :
.
3- الوصف ، كما في قوله تعالى : وقوله تعالى :
وكقولك : أنا ضَارِبٌ زيداً ضرباً .
( م ) س6- ماذا يشترط في الفعل الذي ينصب المفعول المطلق ؟
ج6- يشترط فيه ثلاثة شروط ، هي :
1- أن يكون الفعل متصرفا . أمَّا الجامد ، كعسى ، وليس ، ونحوهما فإنه لا ينصب المفعول المطلق .
2- أن يكون تامًّا . أما الناقص ،ككَانَ ، وأخواتها فلا ينصب المفعول المطلق .
3- ألاّ يكون مُلْغًى عن العمل . فإن أُلْغِي عن العمل ، كظنّ ، وأخواتها إنْ توسّطت بين المفعولين ، أو تأخّرت عنهما فإنه لا ينصب المفعول المطلق .
( م ) س7- ماذا يشترط في الوصف الذي ينصب المفعول المطلق ؟
ج7- يشترط فيه شرطان ، هما :
1- أن يكون متصرفا .
2- أن يكون الوصف اسم فاعل ، أو اسم مفعول ، أو صيغة مبالغة فإن كان الوصف اسم تفضيل لم ينصب المفعول المطلق ، وإن كان صِفَة مُشَبَّهة فقد منعها قومٌ حَمْلا لها على اسم التفصيل ، وأجازها آخرون ، منهم ابن هشام .
س8- اذكر أنواع المفعول المطلق .
ج8- للمفعول المطلق ثلاثة أنواع ، هي :
1- أن يكون مؤكِّداً لفعله ، نحو: سجدتُ للهِ سجوداً ، فهمتُ الدرسَ فَهْماً .
2- أن يكون مُبَيِّناً للنَّوع ، نحو : سِرْتُ سيرَ ذي رَشَدٍ ، و فهمت الدرسَ فهماً جيِّداً .
3- أن يكون مُبَيِّناً للعدد ، نحو : سِرْت سَيْرَتَيْنِ ، و طبعتُ الكتابَ طَبْعَةً وطبعتين وطَبَعَاتٍ . ومنه قوله تعالى : .
وقد ذكرنا هذه الأنواع بأمثلتها في السؤال الثاني .
( م ) س9- اذكر أحوال المفعول المطلق المبيَّن لنوع عامله .
ج9- المفعول المطلق المبين للنوع ، ثلاثة أحوال ، هي :
1- أن يكون مضافا ، نحو : اعملْ عملَ الصالحين .
2- أن يكون موصوفا ، نحو : اعملْ عملاً صالحاً .
3- أن يكون مقرونا بـ (أل) العهدية ، نحو : اجتهدتُ الاجتهاد ، فكأنّه يقول لصديقه : اجتهدْتُ ذلك الاجتهاد المعهود والمعلوم بيني وبينك .
( م ) س10- اذكر أحوال المفعول المطلق المبين للعدد ، وأحوال المفعول المطلق المؤكِّد لفعله .
ج10- للمفعول المطلق المبيَّن للعدد حالتان :
1- أن يكون مختوماً بتاء الواحدة ، نحو : ضربته ضربةً .
2- أن يكون مختوماً بعلامة تثنية ، أو علامة جمع ، نحو : ضربته ضربتين ، وضربته ضرباتٍ . أما المفعول المطلق المؤكِّد لفعله فلا يكون إلاّ مصدراً نكرة غير مضاف ، ولا موصوف
، نحو ضربته ضرباً .