دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب قال الله تعالى إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) .
هذه الآية تدل بظاهرها على أن الوسوسة وخواطر القلوب يؤآخذ بها الإنسان مع أنه لا قدرة له على دفعها .
وقد جاءت آيات أخر تدل على أن الإنسان لا يكلف إلا بما يطيق كقوله تعالى : (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) .
الجواب :
أن آية : (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه ..... ) منسوخة بقوله تعالى : (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) .
* قال الله تعالى : (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات) .
هذه الآية الكريمة تدل على أن من القرآن محكما ومنه متشابها .
وقد جاءت آية أخرى تدل على أن كله محكم كقوله تعالى : (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) .
وهناك آية تدل على أن كله متشابة كقوله : (كتابا متشابها مثاني) .
الجمع بين الآيات :
أن معنى كون كله محكما ، أنه في غاية الإحكام أي الإتقان في ألفاظه ومعانيه وإعجازه .
ومعنى كونه متشابها أن آياته يشبه بعضها بعضا في الحسن ، والصدق ، والإعجاز ، والسلامة من جميع العيوب .
ومعنى كون بعضه محكما وبعضه متشابها ، أن المحكم منه هو واضح المعنى لكل الناس نحو قوله : (ولا تجعل مع الله إله آخر) .
والمتشابه هو ما خفي علمه على غير الراسخين في العلم بناء على أن الواو في قوله تعالى : (والراسخون في العلم) عاطفة ، أو هو ما استأثر الله بعلمه كالحروف المقطعة في أوائل السور .
ونكمل المرة القادمة ، إن شاء الله تعالى .