📁 آخر الأخبار

تأخير الخبر جوازاً ووجوباً

 مواضع تأخير الخبر جوازاً ووجوباً 

تأخير الخبر جوازاً ووجوباً


للخبر من ناحية تأخره عن المبتدأ وتقدمه ثلاث حالات : أن يتأخر وجوباً، وأن يتقدم وجوباً، وأن يجوز تأخره وتقدمه .


فأما تأخره وتقدمه جوازاً فهو الأصل الغالب، حين لا يجب أحد الأمرين الآخرين 

يصح تقديم الخبر وتأخير 

(۱) السحاب بخار متكاثف - البرق شرارة كهربية - 

قول الشاعر:أفي كل عام غُرْبةٌ ونُزُوحُ

       . أما للنوى من ونية فتُريحُ


ما أغراض مشهورة قد يتقدم فيها الخبر على المبتدأ، ونوجز هذه الأغراض فيما يلي 

التخصيص: يستخدم من أجل إزالة الالتباس من ذهن السامع عندما يظن حال الخبر غير الخبر، ومثال على ذلك (عمر قائمٌ)،

(: قائمٌ عمر؛) لظن السامع أنّ عمرَ قاعدٌ.


 2/الافتخار:: أنا عربيٌ، وعربيٌ أنا، فهناك اختلاف بين هاتين الجملتين؛ فالأولى: إخبار الشخص عن نفسه، أمّا الثانية ففيها يفتخر بنفسه وبقبيلته،♥ ويعرب عربي في هذه الجملة خبر مقدم والضمير أنا مبتدأ. التفاؤل 

أما تأخيره وجوباً ففي مواضع أشهرها :

1 - أن يكون المبتدأ والخبر معاً متساويين. و متقاربين في درجة تعريفهما أو تنكيرهما

يصلح كل منهم مكان الأخر 


إن وجدت قرينة معنوية أو لفظية تدل على أن المتقدم هو الخبر وليس المبتدأ جاز ؛ فمثال :((المعنوية»: أبي أخي في الشفقة والحنان 

. فكلمة : «أب» خبر مقدم

ولو تقدم ؛ لأن القرينة المعنوية تميزه، وتجعله هو الخبر ؛ فصح التقديم لوجودها .


الجامعة في التعليم البيت. فالجامعة» خبر مقدم، والبيت» مبتدا متأخر ؛إذ لا يعقل العكس.

تمارين تطبيق 

 نور الشمس نور الكهربا - ضوء القمر ضوء الشموع - الأسد في الغضب 

- الجبل الهرم في الضخامة - هذا العالم في براعته هذا الطالب في تعلمه - و


ومثال القرينة اللفظية»: حاضر رجلٌ أديب . فكلمة «حاضر هي الخبر؛ لأنها نكرة محضة والنكرة التي بعدها (وهي : رجل) نكرة غير محضة ؛ لأنها مخصصة بالصفة بعدها

ثانيا 


٢ - أن يكون الخبر جملة فعلية، فعلها ضمير مستتر يعود على المبتدأ 

 (الكواكب تتحرك)، فالجملة الفعلية المكونة من الفعل المضارع وفاعله، خبر المبتدأ. فلو تقدم الخبر


وقلنا : تتحرك الكواكب - لكانت الكواكب فاعلاً، مع أننا نريدها مبتدأ، 


 لو كان الفاعل اسماً ظاهراً أو ضميراً بارزاً ، نحو: تتحرك كواكبها السماء -قد أضاءا النجمان ... ؛ فتعرب الجملة الفعلية في : تتحرك كواكبها ) خبراً متقدماً ؛ لاشتمالها على ضمير يعود على المبتدأ :

السماء» فرجوع الضمير إلى كلمة : السماء» دليل على أنها متأخرة في الترتيب اللفظي فقط، دون الترتيب الإعرابي المسمى : الرتبة ؛ لأن الضمير لا يعود على متأخر لفظاً ورتبة . فكلمة : «السماء متأخرة في اللفظ ، لكنها متقدمة في الرتبة 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذ الفاعل فيها اسم ظاهر ، وليس ضميراً مستتراً يعود على ذلك المبتدأ 

كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات