مواضع تأخير الخبر جوازاً ووجوباً
للخبر من ناحية تأخره عن المبتدأ وتقدمه ثلاث حالات : أن يتأخر وجوباً، وأن يتقدم وجوباً، وأن يجوز تأخره وتقدمه .
فأما تأخره وتقدمه جوازاً فهو الأصل الغالب، حين لا يجب أحد الأمرين الآخرين
يصح تقديم الخبر وتأخير
(۱) السحاب بخار متكاثف - البرق شرارة كهربية -
قول الشاعر:أفي كل عام غُرْبةٌ ونُزُوحُ
. أما للنوى من ونية فتُريحُ
ما أغراض مشهورة قد يتقدم فيها الخبر على المبتدأ، ونوجز هذه الأغراض فيما يلي
التخصيص: يستخدم من أجل إزالة الالتباس من ذهن السامع عندما يظن حال الخبر غير الخبر، ومثال على ذلك (عمر قائمٌ)،
(: قائمٌ عمر؛) لظن السامع أنّ عمرَ قاعدٌ.
2/الافتخار:: أنا عربيٌ، وعربيٌ أنا، فهناك اختلاف بين هاتين الجملتين؛ فالأولى: إخبار الشخص عن نفسه، أمّا الثانية ففيها يفتخر بنفسه وبقبيلته،♥ ويعرب عربي في هذه الجملة خبر مقدم والضمير أنا مبتدأ. التفاؤل
أما تأخيره وجوباً ففي مواضع أشهرها :
1 - أن يكون المبتدأ والخبر معاً متساويين. و متقاربين في درجة تعريفهما أو تنكيرهما
يصلح كل منهم مكان الأخر
إن وجدت قرينة معنوية أو لفظية تدل على أن المتقدم هو الخبر وليس المبتدأ جاز ؛ فمثال :((المعنوية»: أبي أخي في الشفقة والحنان
. فكلمة : «أب» خبر مقدم
ولو تقدم ؛ لأن القرينة المعنوية تميزه، وتجعله هو الخبر ؛ فصح التقديم لوجودها .
الجامعة في التعليم البيت. فالجامعة» خبر مقدم، والبيت» مبتدا متأخر ؛إذ لا يعقل العكس.
تمارين تطبيق
نور الشمس نور الكهربا - ضوء القمر ضوء الشموع - الأسد في الغضب
- الجبل الهرم في الضخامة - هذا العالم في براعته هذا الطالب في تعلمه - و
ومثال القرينة اللفظية»: حاضر رجلٌ أديب . فكلمة «حاضر هي الخبر؛ لأنها نكرة محضة والنكرة التي بعدها (وهي : رجل) نكرة غير محضة ؛ لأنها مخصصة بالصفة بعدها
ثانيا
٢ - أن يكون الخبر جملة فعلية، فعلها ضمير مستتر يعود على المبتدأ
(الكواكب تتحرك)، فالجملة الفعلية المكونة من الفعل المضارع وفاعله، خبر المبتدأ. فلو تقدم الخبر
وقلنا : تتحرك الكواكب - لكانت الكواكب فاعلاً، مع أننا نريدها مبتدأ،
لو كان الفاعل اسماً ظاهراً أو ضميراً بارزاً ، نحو: تتحرك كواكبها السماء -قد أضاءا النجمان ... ؛ فتعرب الجملة الفعلية في : تتحرك كواكبها ) خبراً متقدماً ؛ لاشتمالها على ضمير يعود على المبتدأ :
السماء» فرجوع الضمير إلى كلمة : السماء» دليل على أنها متأخرة في الترتيب اللفظي فقط، دون الترتيب الإعرابي المسمى : الرتبة ؛ لأن الضمير لا يعود على متأخر لفظاً ورتبة . فكلمة : «السماء متأخرة في اللفظ ، لكنها متقدمة في الرتبة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذ الفاعل فيها اسم ظاهر ، وليس ضميراً مستتراً يعود على ذلك المبتدأ