مواضع تخفيف همزة أنَّ ضرورة شعرية أم لغة؟
سمعت أحدهم يقول لصاحبه:(لَوَنْ يدري فلان...=لو أنْ يدري فلان)بتسهيل همزة(أنّ)،رأيتني استرجع ما أحفظ من أبيات فيها تسهيل همزة أنّ.
#تذكرت بيت النابغة الشهير:(أمن آلِ مية)●الذي ينبغي أن يُقرأ بتخفيف المدة هكذا:
(أمِنالِ ميّة راحٌ أو مغتدي=متَفاعلن متَفاعلن متْفاعلن).
لأنه على الكامل،وتحقيق المدة يكسر التفعيلة الأولى.
#منه قول كعب(أو لو أنّ النصح مقبول)الذي يُقرأ بجعل همزة (أنَّ)همزةَ وصل لأنّه على البسيط و همزة(أنَّ)تكسر تفعيلة (فاعلن)في الشطر:
ما وعدت/أوْلَوَنْ/نَنْنُصْحَ مقْ/بولو
مسْتفعِلن /فاعلن/ مستفعلن/فعْلُنْ
أو تستغني عن واو (لَو)وتضع ضمة على اللام دليلًا عليها ، بحيث تبقى همزة القطع في(أنَّ) هكذا :
(أوْ لُ أَنَّ النصح مقبول)
#ومنه قول العرجي:(يزع الفؤاد عن أنْ يصبّ ذهابه)الذي ينبغي أن يقرأ بتخفيف الهمزة إيضا،لأنه على الكامل، هكذا:
يَزَعُ الفؤادَ عَنَنْ يصبّ ذهابه= متَفاعلن متَفاعلن متَفاعلن.
#وقول تميم البرغوثي(لو أنّ الدهر يعرف حق قومٍ..)الذي جاء على الوافر فينبغي أنْ يقرأ هكذا:
(لَوَنّ الدّهرَ يعرف حق قومٍ=مفاعلْتن مفاعلَتن مفاعلْ).
وهنا نكرر السؤال:تسهيل همزة أنّ ضرورة شعرية أم لغة؟.
قلب همزة أنّ عينًا وارد (=العنعنة)،وتخفيفها أيضا وارد و بكثرة في الشعر،أما في غير الشعر ...
ثمّ أسأل:في هذا الحال لِمَ لا تُكتب همزة أنّ وصولًا(ٱنَّ)؟.