📁 آخر الأخبار

الاشتقاق تعريفه وأنواعه

الاشتقاق

الاشتقاق تعريفه وأنواعه



تعريف الاشتقاق وأنواعه

# 📍 الاشتقاق لغةً: اشتق الكلمة من الكلمة: أخرجها منها

# واصطلاحًا: هو أخذ كلمة أو أكثر من كلمة أخرى

# ♦️ ***وهو أربعة أنواع:***


الاشتقاق الصغير

# وهو أخذ كلمة من أخرى متفقة معها في ثلاثة أشياء:

# في أصل المعنى، والحروف، والترتيب.

# مثل: علم: عالم، عليم، علامة...

# وهذا النوع أشهر أنواع الاشتقاق.


2- الاشتقاق الكبير

# هو اشتقاق كلمة من أخرى مع اتفاقهما في المعنى والحروف الأصلية، دون ترتيب.

# مثل: رجب، بجر، جبر.

# سلم، ملس، لمس، سمل..

# بحر، رحب، حرب، برح، ربح...


3- الاشتقاق الأكبر

# وهو اشتقاق كلمة من أخرى مع اتفاقها في المعنى فقط.

# مثل: هدل الحمام، وهدر...


4- الاشتقاق الكبار

وهو #النحت:

# وهو أن تشتق كلمة واحة من كلمتين أو أكثر تدل على المعنى نفسه الموجود في الكلمتين أو الجملة.

# مثل: بسمل. منحوتة، أو مدموجة في قولك:

# بسم الله الرحمن الرحيم.

# وحمدل. من قولك: الحمد لله.


والنحت أنواع ثلاثة هي

# 🔸1- #النحت_الفعليّ: وهو أن تشتق من الجملة فعلًا يؤدي معنى الجملة مثل: بسمل وحمدل وحوقل من: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين. لا حول ولا قوة إلا بالله.

# 🔸2- #النحت_الاسميّ: وهو أن تنحت من الجملة اسمًا يؤدي معناها، مثل: جلمدٌ. منحوتة من: جلد وجمد.

# 🔸3- #النحت_النسبيّ: وهو أن تشتق من الكلمتين، أو الجملة شيئًا تنسب إليه، ويسمى في باب الصرف: باب النسب مثل: عبشمي، منحوتة من: عبد شمس قال عبد يغوث بن وقاص الحارثي سيد مذحج:

# وتضحك مني شيخة عبشمية ♦♦♦ كأن لم ترى قبلي أسيرًا يمانيا


هل نشتق من المصدر أم من الفعل؟

# خلاف قديم بين البصريين والكوفيين حول هذا الموضوع، أذكر أدلة كل من الفريقين إلى ما ذهبوا إليه.

البصريون:

# - يقول البصريون: إنَّ أصل المشتقات هو المصدر. وحجتهم في ذلك ما يلي:

# 1- المصدر هو أصل، لأنه يدل على شيء واحد، وهو الحدث، مثل كلمة: الكتابة، نشتق منها: كتب يكتب اكتب مكتوب كتاب.. والمصدر اسم.

# أمَّا الفعل؛ فإنه يدل على حدث وزمن، والذي يدل على شيء واحد، يعد هو الأصل في كل شيء، لأن الواحد أصل الاثنين.

# 2- لأنَّ العرب اشتقت من أسماء الأعيان أفعالًا؛ فكلمة: (تأبل) مثلًا، معناها: اتخذ إبلًا، وكذلك كلمة: (ابن) وهي اسم، اشتقوا فعل: تبنى، والاسم موجود قبل الفعل.

# ***👈*** ***#الكوفيون:***

# - يقول الكوفيون: إن الفعل هو أصل المشتقات، وأما الاسم، وأسماء المشتقات فهو تابع للفعل، واحتجوا على ذلك بما يلي:

# 1- أنَّ المصدر يتبع الفعل في صحته وإعلاله، فالمصدر يصح إذا صح الفعل مثل: ضرب ضربًا ويعتل إذا اعتل مثل: قام قيامًا.

# 2- المصدر يؤكد الفعل فتقول: أكل أكلًا، شرب شربًا فالفعل أقوى من المصدر.

# 3- أنَّ الفعل يعمل في المصدر، والعامل أقوى من المعمول تقول: علمت علمًا، فهمت فهمًا، فتنصب المصدر بالفعل.

# 4- هناك أفعال لا مصادر لها (جامدة) كالفعل: حبذا ونعم وبئس وليس.

# 👈و #ابن_جني، كان أعلم عصره في هذا الموضوع.

# - يقول في هذه المسألة:

# 1- تشتق بعض الأسماء من الأفعال، كقائم من: قام.

# 2- يشتق المصدر من الجوهر، مثل: الاستحجار، من الحجر.

# 3- يشتق بعض المصادر من الحروف كما في قولك: سألتك حاجة فلوليت لي، أي: قلت: لولا، لولا..

# وسألتك حاجة فلا ليت لي، أي: قلت لي: لا، لا..

# وهذا العبقري قد أنصف كلًا من الفريقين؛ البصريين والكوفيين.

# 📍 ***هل الاشتقاق سماعي أم قياسي؟***

# - #القياسي: هو الذي له قاعدة نقيس عليها وننطلق منها.

# - أمَّا السماعي أو التوقيفي، فهو ما سمع من العرب، وليس من حقنا أن نأتي بألفاظ جديدة.

# 👈 وفي هذا الموضوع خلاف بين علماء اللُّغة، فهناك من يرى أنَّ الاشتقاق توقيفي، وهذا الرأي حَجرٌ على اللُّغة وتضييق، ولا يؤدي إلى نموها وتطورها.

# 👈 وأكثر العلماء على أنَّ ***#اللُّغة_قياسيَّة***؛ لأنَّه لا يمكن بحال من الأحوال أنْ يكون العرب قد نطقوا جميع الكلمات ذات الدلالات المختلفة على مر العصور، فلكل عصر مستجداته، وفي عصرنا هذا خاصة كثير من الكلمات التي لا وجود لها أصلًا في نصوص لغتنا القديمة، وقد أوجدت مجامع اللغة حديثًا، لتنمية اللغة وإيجاد البديل عن اللفظة الأجنبية.

# 🔘- ولأبي عثمان المازني رأي في الاشتقاق رائع.

# يقول #المازني تحت عنوان:

# ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب:

# (ألا ترى أنك لم تسمع أنت ولا غيرك كل اسم فاعل ولا مفعول، وإنَّما سمعت البعض فقست عليه، فإذا سمعت:

# (قام زيد) أجزت: كَرُم خالد.

# - قال أبو علي: إذا قلت: طاب الخشكنان - مثل البسكويت - فهذا من كلام العرب؛ لأنَّك بإعرابك إيَّاه قد أدخلته كلام العرب.

# - وحكى لنا أبو علي عن ابن الأعرابي أظنُّه قال: يقال: درهمت الخبازي أي: صارت كالدراهم، فاشتق من الدرهم، وهو اسم أعجمي.

# - وحكى أبو زيد: رجل مدرهم، أي: كثير الدراهم، فكل ما قيس على كلامهم فهو من كلامهم.

# ♦️ ***ويتعلق في هذا الباب نقطتان:***

# ***#الأولى:***

# أنَّ قواعد اللُّغة العربيَّة وقوانينها مطرَّدة، بحيث تستطيع أن تتخذ مجموعة من النماذج أصلًا للكلام على هذه اللُّغة، والقياس على النماذج المتواترة الواردة إلينا بأكثر من طريقة، هذا هو المنهج للوصول إلى اللغة، وعلى هذا رفعوا الفاعل ونصبوا المفعول، وإن لم يكونوا سمعوا كل فاعل أو مفعول.

# ***👈 #الثانية:***

# إنَّ القياس على كلام العرب، يفيد استعمالنا للألفاظ غير العربية، وقد مارس القدماء موضوع التعريب، ووضعوا لنا فيها أصولًا، وإن كان لا يزال يشغل بال المجمعيين حتى الآن فيما يعرف بتعريب ألفاظ الحضارة، أو الاشتقاق منها، وقد عرض ابن جني هنا؛ أن الكلمة غير العربية، حين تدخل العربية وتطبعها بطابعها تصير عربية، كما أن الاشتقاق من الألفاظ الأجنبية اشتقاق صحيح، طالما أنه يتفق مع الصيغ العربية المستعملة.

# وفي العصر الحاضر نستعمل هذا الاشتقاق في كثير من ألفاظ غير عربية فنقول: أمرك ومصر، أي: جعله أمريكيًا ومصريًا، ويقولون في لبنان: تلفن، أي: تحدث بالتلفون.. وهكذا).

# ***🔸 ومن أبرز الأمثلة على الاشتقاق من الألفاظ الأجنبية ودخول الكلمة إلى اللُّغة العربية، الخبر التالي:***

# - قُدِّم إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه طعام طيب، فقال: ما هذا؟ فقالوا: اليوم عيد النيروز -من أعياد الفرس- فقال: #نيروزنا كل يوم.

# - وكان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يقول بعد درس العلم: #حمضونا. أي: قدموا لنا طرفة أدبية نروِّح بها عن أنفسنا، من نادرة أو أبيات من الشعر الذي يجلب إلى النفس السرور.

# ♦️ فالاشتقاق أساس #التوسع_اللُّغوي، ولا سيَّما منه الاشتقاق الصغير وبالتعريب نستطيع إدخال ألفاظ أعجميَّة إلى اللُّغة العربيَّة كما في قولك:

# **** بدروم:*** وهو القبو أو السرداب.

# **** كبوت:*** غطاء السيارة الأمامي.

# **** ساندويتش:*** شطيرة، أو فطيرة.

# **** كاتشب: ***طماطم، أو بندورة.

# **** كمبيوتر:*** حاسب آلي، أو حاسوب.

# **** تلفزيون:*** تلفاز، أو رائي أو مرناة.

# ***تليفون:*** هاتف.

# ***ماصة:*** طاولة.

# ***بريك:*** كابح السيارة.

# ***دركسيون:*** مقود السيارة.

# 👈 فهذا #تعريب لألفاظ شتَّى من كلام الأعاجم، عرَّبناه بإدخال مرادفه، أو ما يدل عليه، على اللُّغة العربيَّة، فأصبح عربيًا.

كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات