📁 آخر الأخبار

اقترانُ إنَّ وأخواتِها بـما الكافَّةِ

مواضع اقترانُ إنَّ وأخواتِها بـما الكافَّةِ

اقترانُ إنَّ وأخواتِها بـما الكافَّةِ


تنقَسِمُ الحروفُ النَّاسِخةُ (إنَّ وأخواتُها) إذا اتَّصَلت بها «ما» إلى قِسمَينِ:


القِسمُ الأوَّلُ:

 حروفٌ إذا اقترنت بها (ما) كفَّتْهَا عن العمَلِ، وهي خمسةٌ: (إنَّ، وأنَّ، لكنَّ، وكأنَّ، ولعلَّ).

سببُ الإهمالِ:

 أنَّها في هذه الحالةِ لا تختَصُّ بالأسماءِ، بل قد تدخُلُ على الأفعالِ أيضًا...


مثالُ دُخولِها على الأسماءِ مَكفوفةً عن العَمَلِ بـ«ما» قَولُه تعالى: [إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ] ..


إعرابُ الشَّاهِدِ:

إِنَّمَا: «إنَّ»: حَرفُ توكيدٍ ونَصبٍ مكفوفٌ عن العَمَلِ بـ«ما» مَبْنيٌّ على الفَتحِ لا مَحَلَّ له مِنَ الإعرابِ، و«ما» كافَّةٌ، 

وهي حرفٌ زائِدٌ مَبْنيٌّ على السُّكونِ لا مَحَلَّ له مِنَ الإعرابِ.

المؤمِنُونَ: مُبتَدَأٌ مَرفوعٌ، وعَلامةُ رَفعِه الواوُ؛ لأنَّه جَمعُ مُذَكَّرٍ سالِمٌ.

إِخوَةٌ: خَبَرٌ مَرفوعٌ، وعَلامةُ رَفعِه الضَّمَّةُ الظَّاهِرةُ...


ومِثلهُ قَولُك: 

لعلَّما زيدٌ قائمٌ، كأنما محمَّدٌ مهاجرٌ.وتدخُلُ على الجُملةِ الفِعْليَّةِ، مِثْلُ قَولِه تعالى: [كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ]، 

وقَولِه: [إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا] . 

ومنه قَولُ امرِئِ القيسِ:

وَلَكِنَّمَا أسْعَى لمَجْدٍ مُؤَثَّلِ

وقد يُدْرِك المَجْدَ المؤثَّلَ أَمْثَالِي… 


لكنَّ: حرفٌ ناسِخٌ مَبْنيٌّ على الفَتحِ لا مَحَلَّ له مِنَ الإعرابِ، و(ما) كفَّته عن العَمَلِ.

أسعى: فِعلٌ مُضارعٌ مَرفوعٌ، وعَلامةُ رَفعِه الضَّمَّةُ المُقَدَّرةُ للتعَذُّرِ.

لمجدٍ: اللامُ حَرفُ جَرٍّ، ومجْد: اسمٌ مَجرورٌ باللامِ وعلامةُ جَرِّه الكَسْرةُ الظَّاهِرةُ.

مُؤَثَّلٍ: نعتٌ مَجرورٌ، وعَلامةُ جَرِّه الكَسْرةُ الظَّاهِرةُ.

القِسمُ الثَّاني: إذا اتَّصَلت بها (ما) فإنَّه يجوزُ فيها الوجهانِ (الإعمالُ والإهمالُ)، وهو حرفٌ واحِدٌ: (ليت).

سَبَبُ الإعمالِ: أنَّها تكونُ مختصَّةً بالجملةِ الاسميَّةِ.

وسَبَبُ الإهمالِ: أنها تُحمَلُ على أخواتها في الإهمالِ عندَ دُخولِ «ما».


مثالُ الوَجهَينِ قَولُ النابغةِ:

أَلَا لَيْتما هَذَا الْحَمَامَ لنا

إِلَى حَمامَتِنا أَو نِصْفَه فَقَدِ..


فقد رُوِيَ برَفعِ «الحَمامِ» ونَصْبِه.

فالرَّفعُ: على وَجهِ الإهمالِ، على أنَّ «لَيْتَ» مُهمَلةٌ مكفوفةٌ بما، و«هذا» مُبتَدَأٌ، و«الحمامُ» بالرَّفعِ بَدَلٌ منه.


والنَّصبُ: على وَجهِ الإعمالِ على أنَّ «ليت» عامِلةٌ و«ما» حرفٌ زائدٌ، و«هذا» في مَحَلِّ نصبٍ اسمُ «لَيتَ»، و«الحَمَامَ» بَدَلٌ منه.

كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات