📁 آخر الأخبار

شرح ألفية ابن مالك شرح درس الحال

شرح ألفية ابن مالك الحال 




-- الحال : هو الوصف ، الفضلة ، المنتصب ، للدلالة على هيئة ، نحو : (جاء زيد ضاحكا) ، ف(ضاحكا) وصف لأنه اسم فاعل ، وهو فضلة ليس عمدة ، وهو منتصب ، وجاء لبيان هيئة زيد عند مجيئه .
-- الأكثر في الحال أن تكون متنقلة ، مشتقة ، ومعني الانتقال : أن لا تكون ملازمة للمتصف بها نحو : (جاء زيد راكبا) ف(راكبا) وصف متنقل لجواز الفكاكة عن (زيد) بأن يجىء ماشيا .
-- وقد تجىء الحال غير متنقلة أي وصفا لازما نحو : (دعوت الله سميعا) .
-- ويكثر مجىء الحال جامدة إن دلت على سعر نحو : (بعه مدا بدرهم) ف(مدا) حال جامدة وهي في معني المشتق إذ المعنى (بعه مسعرا كل مد بدرهم) .
-- ويكثر مجىء الحال جامدة فيما دل على تفاعل نحو : (بعته يدا بيد) أي مناجزة .
-- ويجىء الحال جامدة على التشبية نحو : (كر زيد أسدا) أي مشبها بالأسد .
-- الحال لا تكون إلا نكرة .
-- حق الحال أن يكون وصفا كاسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهه .
-- ويكثر مجىء الحال مصدرا نكرة نحو : (طلع زيد بغتة) .
-- حق صاحب الحال أن يكون معرفة وقد يأتي نكرة إذا تخصصت بوصف أو إضافة ، 
-- مثال ما تخصص بوصف قول الله تعالى : (فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا) .
-- مثال ما تخصص بالإضافة قوله تعالى : (في أربعة أيام سواء للسائلين) .
-- وقد تأتي الحال نكرة بعد نفي أو نهي أو استفهام ، نحو قوله تعالى : (وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم) ، ف(لها كتاب) جملة في موضع حال .
ونكمل المرة القادمة ، إن شاء الله تعالى .

 الحال 

-- لا يجوز تقديم الحال على صاحبها المجرور بحرف ، فلا تقول في : (مررت بهند جالسة) (مررت جالسة بهند) .
-- لا يجوز مجىء الحال من المضاف إليه إلا إذا كان المضاف مما يصح عمله في الحال كاسم الفاعل ، والمصدر ونحوهما ، مما تضمن معنى الفعل فتقول : (هذا ضارب هند مكتفة) ، (وأعجبني قيام زيد مسرعا) .
-- يجوز مجىء الحال من المضاف إليه إذا كان المضاف جزءا من المضاف إليه ، أو مثل جزئه في صحة الاستغناء بالمضاف إليه عنه .
-- فمثال ما هو جزء من المضاف إليه قوله تعالى : (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا) ، ف(إخوانا) حال من الضمير المضاف إليه (هم) والصدور جزء من المضاف إليه .
-- ومثال ما هو مثل جزء المضاف إليه في صحة الاستغناء بالمضاف إليه عنه قوله تعالى : (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا) ف(حنيفا) حال من (إبراهيم) ، والملة كالجزء من المضاف إليه ، إذ يصح الاستغناء بالمضاف إليه عنها ، فلو قيل في غير القرآن : (أن اتبع إبراهيم حنيفا) لصح .
-- لا يجوز تقديم الحال على عاملها المعنوي وهو ما تضمن معنى الفعل دون حروفه : كأسماء الإشارة ، وحروف التمني ، والتشبيه ، والظرف ، والجار والمجرور ، نحو : (تلك هند مقيدة) ، و(ليت زيدا أميرا أخوك) ، ( وكأن زيدا راكبا أسد) ، (وزيد في الدار قائما) ، (وزيد عندك نائما) ، فلا يجوز تقديم الحال على عاملها المعنوي في هذه المثل وغيرها فلا تقول : (مكتفة تلك هند) ، ولا (أميرا ليت زيدا أخوك) ولا (راكبا كأن زيدا أسد) .

تعدد الحال 

-- تعدد الحال نحو : (جاء زيد راكبا ضاحكا) .
-- قد تأتي الحال مؤكدة لعاملها نحو قوله تعالى : (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) وكقوله : (وأرسلناك للناس رسولا) .
-- لابد وأن يكون في جملة الحال رابط يربطها بصاحب الحال ، إما ضمير نحو : ( جاء زيد ملابسه متسخة) ، أو يكون الرابط واو الحال نحو : (جاء زيد والشمس طالعة) ، أو الضمير والواو معا نحو : (جاء زيد وهو يضحك) .
-- حذف عامل الحال جوازا نحو أن يقال : (كيف جئت) فتقول : (راكبا) ، والتقدير (جئت راكبا) .
-- وقد يحذف عامل الحال وجوبا نحو : (زيد أخوك عطوفا) ، ونحو : (ضربي زيدا قائما) ، والتقدير إذ كان قائما .
-- ومما حذف فيه عامل الحال وجوبا قولهم : (اشتريته بدرهم فصاعدا) .
 
تعليقات