📁 آخر الأخبار

الطباق شرح الطباق وانواعه وأمثلة عليه

الطباق


الطباق ويسمى المطابقة والتضاد والتطبيق والتكافؤ 
وأصل المطابقة في اللغة هي الموافقة
وفي الاصطلاح هي : الجمع بين المتضادين أي معنيين متقابلين في الجملة 
ويكون الطباق بلفظين من نوع واحد
كاسمين وذلك كقوله تعالى :
"وتحسبهم أيقاظا وهم رقود"
الطباق هنا بين اسمين وهما أيقاظ ورقود
وبين فعلين نحو قوله تعالى :
"تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء"
وقول أبي صخر الهذلي :
أما والذي أبكى وأضحك والذي 
          أمات وأحيا والذي أمره الأمر
لقد تركتني أحسد الوحش أن أرى 
          أليفين منها لا يروعهما الذعر
وقول بشار بن برد :
إذا أيقظتك حروب العدى 
                       فنبه لها عمرا ثم نم
وبين حرفين كقوله تعالى :
"لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت"
المطابقة هنا بين اللام وعلى 
فاللام للملك المؤذن بالانتفاع وعلى للاستعلاء المؤذن بالتحمل والتضرر "
ومن الحرفين قول الشاعر :
على أنني راض بأن أحمل الهوى 
            وأخلص منه لا علي ولا ليا
الشاهد هنا لا علي ولا ليا بين على واللام 
وقد يكون الطباق بين نوعين 
كقوله تعالى :
"أو من كان ميتا فأحييناه "
أي ضالا فهديناه فميت اسم وأحيا فعل
وكقول طفيل الغنوي :
بساهم الوجه لم تقطع أباجله       
           يصان وهو ليوم الروع مبذول
الشاهد هنا "يصان ومبذول" 
الأول فعل والثاني اسم

ومن لطيف الطباق 
قول أبي علي الحسن بن رشيق القيرواني :
وقد أطفؤوا شمس النهار وأوقدوا
      نجوم العوالي في سماء عجاج
الطباق بين "أطفؤوا وأوقدوا"

وكذا قول القاضي الأرجاني :
ولقد نزلت من الملوك بماجد
     فقر الرجال إليه مفتاح الغنى
الطباق هنا بين "فقر وغنى"
وكذا قول الفرزدق :
لعن الإله بني كليب إنهم 
             لا يغدرون ولا يفون لجار
يستيقظون إلى نهيق حمارهم 
         وتنام أعينهم عن الأوتار
الطباق هنا بين "يغدرون ويفون"
 ومما أعجبني قول الشاعر :
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد 
                 لنفسي حياة مثل أن أتقدما
الطباق هنا بين تأخرت وأتقدما 
ومما زاده حسنا جعله تأخرت في صدر البيت وأتقدما في آخره فكأنهما جناحان للبيت كما تقدم في المجنح في باب الجناس وأيضا تأخرت فعل ماض وأن أتقدما للمستقبل 
والطباق نوعان 
( ا ) طباق الإيجاب وهو ما لم يختلف فيه الضدان إيجابا وسلبا
( ب ) طباق السلب وهو ما اختلف فيه الضدان إيجابا وسلبا
جميع الأمثلة السابقة من النوع الأول طباق الإيجاب
أما طباق السلب فمثاله
قوله تعالى :
"يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله"
الشاهد هنا هو "يستخفون ولا يستخفون"
 وقوله تعالى :
"ولكن أكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون"
الشاهد هنا "لا يعلمون يعلمون"
وقوله تعالى :
"فلا تخشووا الناس واخشون"
وقال الشاعر السموءل بن عادياء :
وننكر إن شئنا على الناس قولهم 
     ولا ينكرون القول حين نقول 
الشاهد هنا "ننكر ولا ينكرون"
وقول أبي الطيب المتنبي :
ولقد عرفتَ وما عرفتَ حقيقة
       ولقد جهلتَ وما جهلتَ خمولا
وقول الآخر :
خلقوا وما خلقوا لمكرمة
                فكأنهم خلقوا وما خلقوا
رزقوا وما رزقوا سماح يد
          فكأنهم رزقوا وما رزقوا 
وهناك نوع من الطباق خص باسم المقابلة
منقول
تعليقات