📁 آخر الأخبار

التجديد الشعري في المشرق للصف الثالث الثانوي

التجديد الشعري في المشرق بين جماعة الديوان وجماعة أبولو


التجديد الشعري في المشرق: بين جماعة الديوان وجماعة أبولو


التجديد الشعرى فى المشرق

شهد الشعر العربي في المشرق خلال النصف الأول من القرن العشرين تحولات كبرى عُرفت بـ"مرحلة التجديد الشعري"، وهي حركة أدبية هدفت إلى كسر القيود التقليدية، وفتح آفاق التعبير الشعري نحو الذات، والوجدان، والطبيعة، والفكر. وبرزت في هذا السياق جماعتان لعبتا دورًا محوريًا في هذا التحول: جماعة الديوان وجماعة أبولو.

جماعة الديوان رومانسيّة العقل والتأمل

تأسست جماعة الديوان عام 1921 على يد ثلاثة من كبار الأدباء: عباس محمود العقاد، إبراهيم عبد القادر المازني، وعبد الرحمن شكري. وقد تأثرت هذه الجماعة بالشعر الإنجليزي الرومانسي، خاصة بشعراء مثل: كوليردج، وردزورث، وشيلر.


لماذا سُمّيت الديوان؟

سُميت الجماعة بهذا الاسم نسبةً إلى كتاب مشترك للعقاد والمازني بعنوان "الديوان في الأدب والنقد"، وفيه وضعا المبادئ الأساسية للمدرسة، داعين إلى فصل واضح بين الشعر التقليدي القديم والشعر الجديد.


أهم ملامح التجديد الشعري في جماعة الديوان

  • الدعوة إلى تحطيم القوالب التقليدية في الشكل والمضمون.

  • تبني الشعر الوجداني والتأملي، والتعبير عن النفس.

  • الاستفادة من المدارس الغربية وخاصة الأدب الإنجليزي.

  • اهتمام خاص بما يُعرف بـ"الوحدة العضوية" للقصيدة.

  • استخدام التحليل النفسي لفهم دوافع الإنسان الشعورية.

يقول العقاد:

"الشاعر هو من يشعر ويُشعر"، أي أن الشعر يجب أن يصدر من تجربة حقيقية تُحسّ وتُنقَل.

لقد ساهمت جماعة الديوان في إحداث قطيعة حاسمة مع شعر المناسبات والخطابة، وأدخلت الفكر والذات في عمق القصيدة.


جماعة أبولو رومانسية الوجدان والخيال

في عام 1932، تأسست جماعة أبولو على يد الشاعر والطبيب أحمد زكي أبو شادي، بعد وفاة الشاعر الكبير أحمد شوقي الذي كان من أوائل من دعوا إلى تأسيس مدرسة شعرية جديدة تُراعي تطورات العصر.


لماذا أبولو؟

سُميت الجماعة على اسم "أبولو" إله الشعر والنور والجمال في الميثولوجيا الإغريقية، وهو رمز للإلهام والخيال عند الشعراء القدامى.


روّاد جماعة أبولو

  • أحمد زكي أبو شادي (المؤسس الفعلي)

  • إبراهيم ناجي

  • علي محمود طه

  • أبو القاسم الشابي (من تونس)


أبرز مبادئ جماعة أبولو


يقول أحمد زكي أبو شادي من رواد التجديد الشعرى

"لم يعُد الشعر استجابة لمناسبة طارئة، بل تعبير عن أعماق الشاعر وشخصيته".

جماعة أبولو وسّعت من دائرة الرومانسية العربية، وجعلت الوجدان هو المحرك الأول للقصيدة، حتى في أشد حالاتها حزنًا أو تأملاً.


الفرق الجوهري بين الديوان وأبولو في التجديد الشعري في المشرق

  • جماعة الديوان مزجت بين الفكر والعاطفة، واهتمت بالتجربة النفسية العميقة والتأمل.

  • جماعة أبولو اهتمت بالعاطفة الخالصة، والخيال، والرمزية، والطبيعة، وغلب عليها الحزن والغربة الوجودية.

  • كلا الجماعتين خرجتا عن قيد وحدة البيت التقليدية وسعتا إلى ما يسمى الوحدة العضوية في القصيدة.


خلاصة التجديد الشعري في المشرق بين جماعة الديوان وجماعة أبولو

إن التجديد الشعري في المشرق لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة حراك فكري وأدبي واعٍ، قاده رواد جماعة الديوان وجماعة أبولو. الأولون سعوا إلى تأسيس شعر فكري تحليلي يعبّر عن الإنسان في عمقه النفسي، والثانون فتحوا بوابة الوجدان الرومانسي على مصراعيه، معبّرين عن الذات والمشاعر والتجارب الروحية في قالب شعري جديد.

هكذا انتقل الشعر العربي في المشرق من التقليد إلى الأصالة، ومن الحفظ إلى الإبداع، في مرحلة تُعدّ من أهم مراحل تطوره الحديث.

مقالات قد تهمك

وزاريات الاغراء والتحذير

الميزان الصرفي pdf تمارين

شرح الميزان الصرفي

شرح الفية ابن مالك

المجرد والمزيد من الاسماء والافعال

اعراب واعدنا موسى اربعين ليله 

صور الخبر

قواعد الجمع في اللغة الإنجليزية pdf

التصريع في الشعر

عمل لا الناهية

رقية التعطيل فهد القرني مكتوبة pdf

اصعب الكلمات في الميزان الصرفي

كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات