درس أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي للصف الثالث الثانوى
التعريف بشاعر نص أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي للصف الثالث الثانوى
محمود حسن إسماعيل شاعر مصري من مواليد بلدة النخيلة ، مركز أبي تيج بمحافظة أسيوط عام (1328هـ / 1910 م) نشأ نشأة ريفية بين أحضان الطبيعة ، وعُرِف بحبه للريف وظهر أثر هذا الحب في ديوانه الأول (أغاني الكوخ) الذي أصدره - وهو طالب - أوائل سنة 1935م واشتهر به فأصبح يقال عليه : شاعر الكوخ ، تخرج في كلية دار العلوم عام 1936م .س1 : متى برزت شخصية محمود حسن إسماعيل الشعرية ؟
جـ : برزت شخصيته الشعرية منذ وقت مبكر وأسهم في التنويع في أوزان الشعر وموسيقاه فهو من رواد مدرسة أبولّو التي نادت بالتجديد الشعري .س2 : بمَ لقب الشاعر محمود حسن إسماعيل ؟ ولماذا ؟
جـ : لقب بشاعر الكوخ ؛ لأنه نشأ نشأة ريفية فكان محباً للريف وظهر أثر هذا الحب في تسمية ديوانه الأول بـ(أغاني الكوخ) والذي عرف واشتهر به فأصبح يقال عليه : شاعر الكوخ .1 - أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي
2 - يَا كُلَّ مَا تَروِي بِهِ شَفَةُ الهَوَى فِتَني
3 - يَا كُلَّ لَحْنٍ فِي لَهَاةِ الطَّيْرِ أعْزِفُهُ وَيَعْزِفُنِي
4 - يَا كُلَّ صَفْقٍ بَيْنَ مَوْجِ النَّهْرِ أسْمَعُهُ يُنَاغِمُنِي وَيُطْرِبُنِي
5 - يَا كُلَّ شَدْوٍ مِنْ خُطَا الرُّعْيَانِ فَوْقَ العُشْبِ يَسْحَرُنِي
6 - يَا صَخْرَةً وَهَنَتْ رِيَاْحُ الدَّهْرِ وَهِيَ - الدَّهْر - لَمْ تَهِنِ
7 - أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي
8 - أَهْوَاكَ أَنْتَ هَوَاي أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ
9 - وَنَشِيْدِي الغَاْلِي مَدَى الدُّنْيَا أُرَدِّدُهُ
10 - مَنْ لِلْهِلالِ يَهِلُّ مَسْجِدُهُ
11 - مَنْ لِلْصَّلِيْبِ يُطِلُّ مَعْبَدُهُ
12 - مَنْ لِلْجَمَالِ رُبَاكَ مَوْرِدُهُ
13 - السِّحْرُ فِيْكَ ... السِّحْرُ يَنـْشُدُهُ
14 - وَالحُبُّ فِيْكَ بِكُلِّ خَافِقَةٍ تـُجَدِّدُهُ
15 - مَهْمَا اسْتَبَدَّ اللَّيْلُ يَا وَطَنِي
16 - بِكَ أَنْتَ - كَالرُّؤْيَا - نُبَدِّدُهُ
17 - بـِهَوَاكَ ، بِالشُطْآَنِ ، بِالأزْهَارِ ، بِالأَعْمَار
18 - مِثْلَ النََّارِ نَحْصُدُه
19 - بِنَسِيْمِكَ الهَافِي نُمَزِّقُهُ
20 - وَبِمَوْجِكَ الصَّافِي نُحَرِّقُهُ
21 - وَبِكُلِّ طَيْر فَوقَ رَابِيَةٍ بِالحُّبِ نَغْمَتُهُ تُعَطِّرُنِي
22 - وَبِكُلِّ كَفٍّ أوْقَدَتْ مِصْبَاحَهَا قَبَساً أمَامَ خُطَاكْ
23 - وَبِكُلِّ خَطْوٍ يَغْرِسُ الآمَالَ صَاعِدَةً لِشَمْسِ عُلاكْ
24 - وَبِكُلِّ شَيْءٍ فَوقَ أرْضِكَ ، تحْتَ ظِلِّ سَمَاكْ
25 - بالنَّاسِ ، بِالآجَالِ ، يَا وَطَنِي
26 - بِتَرَدُّدِ الأنْفَاسِ ، باِلزَّمَن
27 - بِزَغَارِدِ الأعْرَاسِ ، بِالكَفَنِ
28 - مَهْمَا تَمَادَى اللَّيْلُ .. نَحْصُدُه
29 - وَبِكُلِّ غَضْبَتِنَا .. نُبَدِّدُهُ
30 - وَنَرُدُّ فَجْرَكَ مِنْ يَدِ المِحَنِ
31 - مُتَأَلِّقاً ، كالشَّمْسٍ فَوقَ الكَوْنِ .. يَا وَطَنِي
شرح نص أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي للصف الثالث الثانوى
يبين لنا شاعرنا أن الوطن ليس مجرد قطعة أرض محدودة بحدود معينة ، وإنما هو قضية وجود يفيض بالحياة والحركة ونبض الكائنات فيقول مخاطباً الوطن : أهيم حباً وعشقاً فيكَ يا وطني فلقد سرى ( انتشر ) حبكَ في جسدي سريان الدماء في العروق ، فأنتَ كل كلمات الحب التي تروي أشواقي وغرامي ..فأنتَ يا وطني مصدر الألحان العذبة الشجية المنبعثة من الطيور ، حتى صارت لحناً أعزفه ، ولحناً يعزفني .. وكل موجة متتابعة من أمواجكَ أسمع هدير ها فأطرب لها .. ووقع خطا الرعاة كأنه غناء وطرب يشعرني بالجمال ..
فأنتَ يا وطني صخرة تتحطم عليها كل المحن والشدائد ، وستظل شامخاً أبياً أمام عواصف الزمن وتقلباته ولن تضعف أو تستكين أبداً .
س1 : ما المحور الذي تدور حوله السطور الشعرية لنص اهواك يا وطنى من (1-14) ؟
جـ : تدور السطور الشعرية من (1-14) حول محور حب وعشق الوطن .
س2 : ما الذي ملك كيان شاعر نص اهواك يا وطنى ؟ ولماذا ؟
جـ : الذي ملك كيان الشاعر هو حبه وعشقه الكبير لبلاده ؛ لأن حب الوطن من الإيمان ، ومن علامات الرشد أن تكون النفس إلى بلدها تواقة وإلى مسقط رأسها مشتاقة .س3 : علل : السطر الأول لنص اهواك يا وطنى هو مجمع النص ومنطلق المعنى فيه .
جـ : السبب في ذلك :
1 - افتتاح النص باعتراف وإقرار صريح من الشاعر بحب وعشق الوطن في قوله : أهواكَ يا وطني .
2 - مجيء كلمة (كل) مضافة إلى (ما تروى به شفة الهوى فتن الشاعر) أي أماله وطموحاته وأشوقه ؛ ليصبح السطر الأول هو مجمع النص ... ومنطلق المعنى فيه ، فوطنه هو كل شيء يتمناه أيا كانت تفاصيل هذا المتمَنى .
جماليات نص اهواك يا وطنى
أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الوطن بحبيب يخاطبه ويناجيه ويبثه غرامه ويناديه ويقر ويعترف صراحة بحبه ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بشدة عشق وحب الوطن والاهتمام به ، وتكرارها في بقية النص للتأكيد على عمق هذا الحب والغرام وترسّخه في القلب .- (أَهْوَاكَ) : استخدام الفعل المضارع يفيد تجدد واستمرار الحب بلا توقف أو انقطاع ؛ فالوطن عشقٌ لا ينتهي .
- لا تنسَ أن الأفعال المضارعة دائماً تفيد التجدد والاستمرار ، واستحضار الصورة في ذهن القارئ .
س1 : أيهما أجمل : [أَهْوَاكَ - أَهْوَاهُ] ؟ ولماذا ؟
جـ : أَهْوَاكَ أجمل ؛ لأن استخدام (كاف الخطاب) فيه استحضار لصورة الوطن وكأنه حبيب أمامه يبثه غرامه ، وهذا يوحي بشدة عشق وحب الوطن والاهتمام والاعتزاز به .(يَا وَطَنِي) : أسلوب إنشائي / نداء ، غرضه : التعظيم وإظهار الحب والقرب . وجاء النداء بعد ذلك في (يَا كُلَّ مَا تروى - يَا كُلَّ لَحْنٍ - يَا كُلَّ صَفْقٍ - يَا كُلَّ شَدْوٍ) على سبيل الشمول والتعظيم أي تعظيم كل ما ينادى عليه من عناصر يشتمل عليها الوطن ، وتكرر النداء على امتداد النص ؛ لتأكيد حبه وعشقه وتعظيمه للوطن .
(يَا وَطَنِي) : إضافة (وطن) إلى ضمير المتكلم (الياء) دليل على شدة التعلق والاعتزاز بالوطن ، وفيها تخصيص وإظهار للحب والقرب .
س2 : أيهما أدق : (يا وطني - يا وطننا) ؟ ولماذا ؟ [أجب بنفسك]
(يَا كُلَّ مَا تَروِي بِهِ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الوطن بكل ما يرويه الهوى ، وسر جمال الصورة : التوضيح .
(كُلَّ - مَا) : تفيدان العموم والشمول لكل بواعث السرور والنشوة في الوطن فهو مصدر ومنبع البهجة والسعادة دائماً .
(تَروِي بِهِ شَفَةُ الهَوَى فِتَني) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر شفة الهوى بإنسان يروي (يسقي) وفيها تشخيص ، وصوّر الفتن بنبات يُروى ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، ويجوز أن تكون الصورة كناية عن مدى شوقه الدائم لوطنه .
(شَفَةُ) : مجاز مرسل عن الفم ، علاقته : الجزئية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .
(شَفَةُ الهَوَى) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الهوى بإنسان له شفة ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بشدة حب وعشق الوطن .
(تَروِي بِهِ شَفَةُ الهَوَى) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (به) ؛ للتخصيص والتأكيد .
(فِتَني) : الجمع للكثرة ، والإضافة ؛ للتخصيص .
(يَا كُلَّ لَحْنٍ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الوطن بلحن ينادي عليه ، وسر جمال الصورة : التوضيح ، وفيها إيحاء بالسعادة والبهجة ، وتنكير (لحن) للتعظيم .
(لَحْنٍ فِي لَهَاةِ الطَّيْرِ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الطير بملحن يبدع أجمل الأنغام التي تسحر الشاعر ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(فِي لَهَاةِ الطَّيْرِ) : مجاز مرسل عن الفم ، علاقته : الجزئية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .
(لَحْنٍ يَعْزِفُنِي) : استعارتان مكنيتان ، حيث صوّر الشاعر اللحن بإنسان يَعزف ، وصوّر نفسه بمقطوعة موسيقية تُعزف ؛ للإيحاء بالسعادة والفرحة .
(لَحْنٍ - أعْزِفُهُ - يَعْزِفُنِي) : مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب الانتباه .
(أعْزِفُهُ - يَعْزِفُنِي) : محسن بديعي / جناس اشتقاقي ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .
(يَا كُلَّ صَفْقٍ بَيْنَ مَوْجِ النَّهْرِ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الوطن بصفق الموج (صوت تلاطم الموج) ، وسر جمال الصورة : التوضيح ، وتوحي الصورة بأن حب الوطن تغلغل في كل عناصره .
(كُلَّ صَفْقٍ ... يُنَاغِمُنِي وَيُطْرِبُنِي) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر صوت تلاطم الأمواج بمقطوعة موسيقية تطربه ، وسر جمال الصورة : التوضيح . (لا تنسَ من سمات أسلوب الكاتب الخيال المكثف الذي فيه تداخل وتركيب)
(صَفْقٍ - مَوْجِ) : مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب الانتباه .
(يُنَاغِمُنِي - يُطْرِبُنِي) : إطناب بالترادف للتأكيد على سعادته في وطنه .
(يَا كُلَّ شَدْوٍ مِنْ خُطَا الرُّعْيَانِ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الوطن بالشدو الذي ينادي عليه ، وسر جمال الصورة : التوضيح ، وفيها إيحاء بالسعادة والبهجة .
(شَدْوٍ مِنْ خُطَا الرُّعْيَانِ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر خُطَا الرُّعْيَان بالشدو ، وسر جمال الصورة : التوضيح .
(شَدْوٍ يَسْحَرُنِي) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الشدو بساحر يبهر الشاعر بسحره ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتنكير (شَدْو) للتعظيم .
س3 : أيهما أقوى في أداء المعنى : [يسحرني] أم [يعجبني] ؟ ولماذا ؟
جـ : يسحرني أقوى ؛ لأنها توحي بشدة الافتتان والانبهار بكل ما في الوطن من مفردات الجمال التي تخلب الألباب .(الرُّعْيَانِ - العُشْبِِ) : مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب الانتباه .
س4 : ما دلالة إكثار الشاعر من المفردات التي تحمل أصواتاً في السطور السابقة ؟
جـ : هذه المفردات التي تشير إلى عالم الأصوات غالباً ( لحن ، صفق ، شدو) تحمل دلالات سارة ؛ فاللحن والصفق والشدو كلها مما يبعث السرور والبهجة والسعادة ، ليس بحكم دلالاتها فحسب ، وإنما بطبيعة مصادرها ، فاللحن صادر عن لهاة الطير المغرد ، والصفق صادر عن الأمواج ، والشدو صادر عن خطا الرعيان فوق العشب .(يَا صَخْرَةً) : أسلوب إنشائي / نداء ، غرضه : التعظيم
(يَا صَخْرَةً وَهِىَ.. لَمْ تَهِنِ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الوطن بالصخرة التي ينادي عليها ، وسر جمال الصورة : التوضيح ، وتوحي بصلابة الوطن وقوته أمام المحن والكوارث التي تتوالى عليه ، وفي (يَا صَخْرَةً .. لَمْ تَهِنِ) استعارة مكنية ، فيها تشخيص للصخرة بإنسان عزيز النفس صاحب كرامة . والخيال السابق خيال مركب ، حيث جعل كلمة " صخرة " مشبهاً به في الصورة الأولى ومشبهاً في الصورة الثانية ؛ لتقوية الخيال .
س5 : هل توافق الشاعر في وصف الوطن بالصخرة ؟
جـ : نعم ؛ فلقد مر على مصر الكثير والكثير من الأعداء هكسوس وتتار وصليبيين وفرنسيين وبريطانيين وغيرهم وزالوا من على أرض الوطن وبقيت مصر صلبة كالصخرة الصلدة القوية التي تتحطم وتنكسر عليها أطماع الأعداء ، وخالدة كخلود الشمس والقمر .وأيضاً من نماذج الصور المتداخلة المركبة التي يتميز بها شاعرنا :
1 - (وَهَنَتْ رِيَاْحُ الدَّهْرِ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الرياح بإنسان يدب فيه الضعف والشيخوخة ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بقوة الوطن وصلابته أمام التحديات .
2 - (رِيَاْحُ) : استعارة تصريحية ، حيث صوّر الشاعر الشدائد والمحن والتحديات الصعبة التي تتوالى على الوطن بالرياح العاصفة .
3 - (رِيَاْحُ الدَّهْرِ) : تشبيه بليغ ، حيث صوّر الشاعر الدهر كأنه رياح لا تضعف الوطن أو تؤثر فيه .
(وَهَنَتْ - لَمْ تَهِنِ) : محسن بديعي / طباق بالسلب يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
(وَهِىَ - الدَّهْر - لَمْ تَهِنِ) : إطناب بالاعتراض ؛ للتوضيح .
(وَهَنَتْ - وَهِىَ) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .
(يَا صَخْرَةً وَهَنَتْ رِيَاْحُ الدَّهْرِ وَهِىَ - الدَّهْر - لَمْ تَهِنِ): السطر الشعري كله كناية عن قوة وصلابة الوطن على مر العصور رغم الشدائد والمحن .
نقد : يؤخذ على الشاعر تكرار حرف الهاء في السطر الشعري السادس في كلمات متتالية [وهنت - الدهر - وهي - الدهر - تهن] مما أثقل من جرس الكلمات وهذا يتنافى (يختلف) مع سلاسة وجمال الشعر .
س6 : علامَ يدل استخدام الشاعر لكلمة (كل) المسبوقة بأداة النداء (يا) ؟ وماذا أفاد إضافتها لما بعدها في : (كُلَّ مَا تروى - كُلَّ لَحْنٍ - كُلَّ صَفْقٍ - كُلَّ شَدْوٍ ) وماذا أفاد تكرارها ؟
جـ : استخدم الشاعر كلمة (كل) مسبوقة بأداة النداء (يا) ؛ لتفيد العموم والشمول وتضيف إلى ذلك بعداً كمياً يعبر عن مقدار السرور والنشوة التي تحيط بالشاعر وتغمره وتعمق من إحساسه بالسعادة في الوطن ، وتكرارها للتأكيد على أن كل أفراح وأماني الشاعر مرتبطة بالوطن الذي يعشقه .س7 : رسم الشاعر في المقطوعة السابقة لوحة فنية كلية تبين غرامه وعشقه للوطن . وضح .
جـ : رسم الشاعر في السطور الشعرية لوحة كلية تجسم مشاعره الفياضة عشقاً للوطن .- أجزاؤها "عناصرها " : الشاعر والطير - موج النهر - الرعيان - الصخور - الرياح .
- خطوطها الفنية " أطرافها " : (صوت) نسمعه في (لحن - أعزفه - صفق الموج - شدو الرعيان) ، و (لون) نراه في (الموج - العشب - الصخرة) ، و(حركة) نحسها في (موج النهر - خطا الرعيان - الرياح) . وقد وفق الشاعر في رسم هذه اللوحة ؛ لأنها اجتمعت لها الأجزاء وتآلفت فيها الأطراف ، واستطاعت أن توضح الفكرة وتنقل الإحساس .
س8 : تظهر المقطوعة السابقة عناية الشاعر بالصورة الخيالية . وضح ذلك .
جـ : بالفعل تزخر المقطوعة - ككثير من شعر " محمود حسن إسماعيل " - بالكثير من الصور المتداخلة المركبة التي تتابع في كثافة عالية وتزاحم ضخم مما يجعلنا نقول أنه يستخدم لغة خاصة تحفل (تمتلئ) بالإفراط في التجوز(أي زيادة الخيال والمعاني المركبة) والإبعاد فيه ، والعناية الشديدة بالخيال ، فجاءت صوره في أكثر من موضع كثيفة ومتداخلة للغاية وفيها تركيب على سبيل التمثيل نجد عنده في السطور السابقة :(شفة الهوى التي تروى فتن الشاعر) وتشبع أشواقه
(اللحن الذي يعزف الشاعر) ويعزفه الشاعر
وصفق الموج الذي يطرب الشاعر و(يناغمه).
وصوت خطا الرُّعيان فوق العشب يصبح (شدواً يسحر الشاعر) .
نص اهواك يا الوطن موطن الجمال
7 - أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي8 - أَهْوَاكَ أَنْتَ هَوَاي أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ
9 - وَنَشِيْدِي الغَاْلِي مَدَى الدُّنْيَا أُرَدِّدُهُ
10 - مَنْ لِلْهِلالِ يَهِلُّ مَسْجِدُهُ
11 - مَنْ لِلْصَّلِيْبِ يُطِلُّ مَعْبَدُهُ
12 - مَنْ لِلْجَمَالِ رُبَاكَ مَوْرِدُهُ
13 - السِّحْرُ فِيْكَ ... السِّحْرُ يَنـْشُدُهُ
14 - وَالحُبُّ فِيْكَ بِكُلِّ خَافِقَةٍ تـُجَدِّدُهُ
لغويـات نص اهواك يا وطنى
- أَعْشَقُهُ : أحبه ، أغرم به ، أهيم به × أكرهه ، أبغضه
- - نَشِيْد : قطعة من الشعر أو النثر تغنيها الجماعة ، غناء منغم ج أناشيد
- - الغَاْلِي : العزيز ج غوالي × الرخيص ، الزهيد
- - مَدَى : طول ، امتداد ج أمداء
- - الدُّنْيَا : أي الحياة ج دنا ، الدنييات ، مذكرها : أدنى ، مادتها : دنو × الآخرة
- - أُرَدِّدُهُ : أعيده ، أكرره
- - لِلْهِلالِ : القمر في أول الشهر القمري ، والمقصود : الإسلام ج أَهِلَّة × المحاق
- - يَهِلُّ : يظهر × يختفي ، يأفل - لِلْصَّلِيْبِ : أي المسيحية ج صلبان
- - يُطِلُّ : يشرف ، يظهر × يخفي - مَعْبَدُ : مكان العبادة ج معابد
- - لِلْجَمَالِ : للحسن × القبح
- - رُبَاكَ : مرتفعاتك م ربوة × وهادك ، منخفضاتك ، سفوحك
- - مَوْرِدُهُ : منهله ، منبعه ، مصدر رزقه ج موارد
- - السِّحْرُ : الفتنة ، الجمال الآخاذ ج أسحار ، سحور
- - يَنـْشُدُهُ : يطلبه × يعزف عنه - خَافِقَةٍ : حَرَكة ، نبضة × ساكنة
- - تـُجَدِّدُهُ : تصيره جديداً × تبليه .
شـرح باقي نص اهواك يا وطنى
أهيم بحبكَ وعشقكَ يا وطني فأنتَ النشيد الذي أستعذب ترديده على لساني وسأظل أتغنّى به طوال حياتي .. فأنت وطن التدين والتسامح فالمسلمون يعمرون مساجدك ، والمسيحيون يتعبدون في كنائسك فإنك يا وطني موطن السحر والجمال لكل راغب في الاستمتاع به فمن أراد أن ينهل من هذا الجمال فمرتفعاتك الخلابة مقصد كل عاشق لهذا السحر والجمال فأنت بكل ما فيكَ مصدر الحب المتجدد الذي تخفق به قلوب أبنائك .س1 : علل : تكرار الشاعر لـ(أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي) بنفس تركيبها أو ببعض مفرداتها (هواي - أهواه) ؟
جـ : لينطلق منها إلى التأكيد على عشقه وعمق حبه وغرامه الشديد للوطن بكل ما فيه ، فمن علامات محب الوطن أن تكون نفسه إلى بلدها تواقة وإلى مسقط رأسها مشتاقة .(أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الوطن بحبيب يخاطبه ويناجيه ويبثه غرامه ويناديه ويقر ويعترف صراحة بحبه ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(أَنْتَ هَوَاي) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الوطن بالحب ؛ ليوضح أن غرامه وعشقه الأول هو الوطن ، واستخدام ضمير الخطاب (أنتَ) استعارة مكنية فيها تشخيص للوطن واستحضار لصورته .
(أَنْتَ هَوَاي) : أسلوب قصر بتعريف المبتدأ والخبر ؛ للتخصيص والتأكيد .
(وطني - هَوَاي) : إضافة (الوطن - هوى) إلى ضمير المتكلم (ي) ؛ للاعتزاز والتخصيص .
(أَهْوَاكَ - هَوَاي) : محسن بديعي / جناس اشتقاقي ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .
(أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ) : استعارة مكنية فيها امتداد لصورة الوطن ، وسر جمالها التشخيص ، والتعبير بالمضارع للتجدد والاستمرار واستحضار الصورة .
(أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ) : إطناب بالترادف يؤكد ويقوي المعنى .
س2 : أيهما أفضل : [أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ - أَهْوَاهُ وَأَعبدهُ] ؟ ولماذا ؟
جـ : التعبير الأول أفضل ؛ لأن العبادة لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى .(أَهْوَاكَ أَنْتَ هَوَاي أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ) : محسن بديعي / التفات حيث تحول الشاعر من ضمير الخطاب في : (أَهْوَاكَ) إلى ضمير الغائب في : ( أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ) ، والالتفات يحرك الذهن ، ويثير الانتباه .
نقد : يؤخذ على الشاعر أيضاً تكرار حرف الهاء مرة أخرى في عدة كلمات متتالية [أَهْوَاكَ - هَوَاي - أَهْوَاهُ - أَعْشَقُهُ] مما أثقل من جرس الكلمات وهذا يتنافى (يختلف) مع سلاسة وجمال الشعر .
(وَنَشِيْدِي الغَاْلِي) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الوطن بالنشيد الذي يتلذذ بترديده على لسانه ؛ ليوضح أن غرامه وعشقه الأول هو الوطن ، ووصف (النشيد) بـ(الغالي) لبيان منزلته في قلبه واعتزازه وحبه الشديد له ؛ فالوطن مكان قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه .
(وَنَشِيْدِي الغَاْلِي مَدَى الدُّنْيَا أُرَدِّدُهُ) : كناية عن استمرار حب وعشق الشاعر الشديد للوطن وتلذذه بترديد اسمه على مر الزمان ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(أُرَدِّدُهُ) : استخدام الفعل المضارع يفيد التجدد والاستمرار ، واستحضار الصورة في ذهن القارئ .
(مَنْ لِلْهِلالِ يَهِلُّ مَسْجِدُهُ) : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : التعظيم والفخر والاعتزاز.
(لِلْهِلالِ) : كناية عن الإسلام ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(الْهِلالِ - يَهِلُّ) : محسن بديعي / جناس اشتقاقي ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .
(الْهِلالِ - مَسْجِدُهُ) : مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب الانتباه .
(مَنْ لِلْصَّلِيْبِ يُطِلُّ مَعْبَدُهُ) : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : التعظيم والفخر والاعتزاز.
(الْصَّلِيْبِ) : كناية عن المسيحية ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(يُطِلُّ مَعْبَدُهُ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر المعبد بإنسان يطل ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(الْصَّلِيْبِ - مَعْبَدُهُ) : مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب الانتباه .
(يَهِلُّ - يُطِلُّ) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .
س3 : علامَ يدل وجود المسجد والمعبد بجوار بعضهما البعض في الوطن ؟
جـ : يدل على شيوع روح التسامح والمودة بين عنصري الأمة ووجود الحرية الدينية .(مَنْ لِلْجَمَالِ رُبَاكَ مَوْرِدُهُ) : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : التعظيم والفخر والاعتزاز ، وتكرار الاستفهام بـ(من) للتأكيد على فخره واعتزازه بالوطن .
(لِلْجَمَالِ رُبَاكَ مَوْرِدُهُ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر ربا الوطن بمورد الجمال ، وتوحي الصورة بانتشار الجمال في ربوع الوطن ، وأيضاً استعارة مكنية فيها تصوير للجمال بالماء الذي يرد إليه الإنسان لينهل منه (يشرب) ، وسر جمالها : التجسيم مما يوحي بأهمية الوطن وأثره الهام في حياة المصريين .
(رُبَاكَ مَوْرِدُهُ) : أسلوب قصر بتعريف الطرفين المبتدأ والخبر ؛ للتأكيد والتخصيص .
(مَنْ لِلْهِلالِ يَهِلُّ مَسْجِدُهُ - مَنْ لِلْصَّلِيْبِ يُطِلُّ مَعْبَدُهُ - مَنْ لِلْجَمَالِ رُبَاكَ مَوْرِدُهُ) : محسن بديعي / حسن تقسيم يعطي جرساً موسيقيا تطرب له الأذن .
(السِّحْرُ فِيْكَ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر سحر الوطن بشيء مادي ممتزج فيه ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بجمال وروعة كل ما في الوطن ، ويجوز أن تكون الصورة كناية عن جمال الوطن الأخاذ المتفرد .
(السِّحْرُ يَنـْشُدُهُ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر السحر بإنسان يطلب ويستمد الجمال من الوطن ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(السِّحْرُ - السِّحْرُ) : تكرار للتأكيد على الجمال الخلاب الذي تنفرد وتتفرد به مصر .
(بِكُلِّ خَافِقَةٍ تـُجَدِّدُهُ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الحب مادة تتجدد ، وسر جمال الصورة : التجسيم .
شرح نص اهواك يا مصر كل من في الوطن فداؤك يا وطني
15 - مَهْمَا اسْتَبَدَّ اللَّيْلُ يَا وَطَنِي16 - بِكَ أَنْتَ - كَالرُّؤْيَا - نُبَدِّدُهُ
17 - بـِهَوَاكَ ، بِالشُطْآَنِ ، بِالأزْهَارِ ، بِالأَعْمَار
18 - مِثْلَ النََّارِ نَحْصُدُه
19 - بِنَسِيْمِكَ الهَافِي نُمَزِّقُهُ
20 - وَبِمَوْجِكَ الصَّافِي نُحَرِّقُهُ
21 - وَبِكُلِّ طَيْر فَوقَ رَابِيَةٍ بِالحُّبِ نَغْمَتُهُ تُعَطِّرُنِي
22 - وَبِكُلِّ كَفٍّ أوْقَدَتْ مِصْبَاحَهَا قَبَساً أمَامَ خُطَاكْ
23 - وَبِكُلِّ خَطْوٍ يَغْرِسُ الآمَالَ صَاعِدَةً لِشَمْسِ عُلاكْ
24 - وَبِكُلِّ شَيْءٍ فَوقَ أرْضِكَ ، تحْتَ ظِلِّ سَمَاكْ
25 - بالنَّاسِ ، بِالآجَالِ ، يَا وَطَنِي
26 - بِتَرَدُّدِ الأنْفَاسِ ، باِلزَّمَن
27 - بِزَغَارِدِ الأعْرَاسِ ، بِالكَفَنِ
28 - مَهْمَا تَمَادَى اللَّيْلُ .. نَحْصُدُه
29 - وَبِكُلِّ غَضْبَتِنَا .. نُبَدِّدُهُ
30 - وَنَرُدُّ فَجْرَكَ مِنْ يَدِ المِحَنِ
31 - مُتَأَلِّقاً ، كالشَّمْسٍ فَوقَ الكَوْنِ .. يَا وَطَنِي
لغويـات شرح نص اهواك يا مصر كل من في الوطن فداؤك يا وطني
- اسْتَبَدَّ : تجبر ، طغى ، اشتد ظلمه × أنصف
- - اللَّيْلُ : أي الاحتلال والاستعمار والمحن
- - الرُّؤْيَا : ما يُرى في المنام ج رؤى - نُبَدِّدُهُ : أي نمحوه و نزيله × نثبته ، نبقيه
- - بـِهَوَاكَ : بحبك ج أهواء × كرهك
- - الشُطْآَنِ : حواف الأنهار أو البحار م شاطئ
- - الأَعْمَار : الآجال م عمر - النََّارِ : اللهب ج نيران
- - نَحْصُدُه : نقطعه ، نجنيه ، نقطفه ، والمقصود : نقضي على الاحتلال
- - نَسِيْمِكَ : ريح لينة لا تحرك شجراً ولا تزيل أثراً ، هواء رقيق ج نسائم × عاصفة
- - الهَافِي : أي المتحرك × الساكن
- - نُمَزِّقُهُ : نفرقه ، نشقه ، والمقصود : نقضي عليه ونمحوه
- - ِمَوْجِكَ : ما علا من سطح الماء وتتابع ، عُبَاب م موجة ج ج أمواج
- - الصَّافِي : النقي ، الرائق × الكَدِر - نُحَرِّقُهُ : نشعله × نطفئه ، نخمده
- - رَابِيَةٍ : ما ارتفع من الأرض ج روابي (روابٍ) × سهل ، منخفض ، وهدة
- - نَغْمَتُهُ : رنته ، لحنه ، والمقصود : تغريده ج نغمات
- - تُعَطِّرُنِي : تطيّبني
- - كَفّ : راحة اليد مع الأصابع ج كفوف ، أَكُفّ - أوْقَدَتْ : أشعلت × أطفأت ، أخمدت
- - مِصْبَاحَهَا : سراجها ، قِنْدِيلها ج مصابيح - قَبَساً : شعلة ج أقباس
- - خُطَاكْ : خطواتك م خطوة
- - خَطْوٍ : مشي - يَغْرِس : يثبت × يقتلع ، ينزع
- - صَاعِدَةً : مرتفعة ، مرتقية × هابطة - عُلاكْ : رفعتك ، عزتك ، سموك × وضاعتك
- - ظل : فيء ج ظلال × حرور
- - الآجَالِ : الأعمار م أجل - تَرَدُّدِ : تكرار
- - الأنْفَاسِ : الهواء شهيقاً وزفيراً م نفَس
- - الزَّمَن : الوقت ج أزمان ، أزمن
- - زَغَارِدِ : صوت المرأة تردده بلسانها في الأفراح م زغردة × نواح
- - الأعْرَاسِ : الأفراح م عرس
- - الكَفَنِ : الثوب الذي يلف فيه الميت عند دفنه ج أكفان
- - تَمَادَى : تطاول
- - غَضْبَتِنَا : ثورتنا ، سخطنا × رضانا
- - نَرُدُّ : نرجع ، نعيد - فَجْرَكَ : أي حريتك
- - يَدِ : ج أيد ، أيادٍ
- - المِحَنِ : الشدائد ، البلايا ، النوائب م محنة × الفرج
- - مُتَأَلِّقاً : متزيناً ، ساطعاً ، لامعاً ، مشرقاً × منطفئاً - الكَوْنِ : الدنيا ، الوجود ج أكوان .
س1 : ما الفرق بين الرؤيا والرؤية ؟
جـ : الفرق :- الرؤيا : هي ما يحلم أو يراه النائم في نومه .
- الرؤية : هي ما تراه عين الإنسان في يومه .
الشـرح :
يتناول الشاعر في هذا المقطع المحور الثاني محور الفداء والتضحية في سبيل الوطن فيقول : أنه مهما اشتد بطش الاستعمار والاحتلال الغاشم وجار (اشتد ظلمه) على أبنائك يا وطني فنعاهدكَ أيها الوطن الحبيب أن ننتفض ونلبي نداءك ونهب هبة رجل واحد لنمحو دنسه (قذارته) من تراب الوطن الطاهر
س1 : تنوعت وسائل المقاومة أو الرفض للاحتلال والمحن . وضح ذلك .
جـ : بالفعل فهي ليست مقصورة - كما قد يتصور البعض - على السلاح وخاصة حين يتعلق الأمر بحب الوطن والدفاع عنه ، فهي فرض على كل من ينتمي إلى هذا الوطن و كل ما ينتمي إليه ، فإذا كان الليل (الاحتلال والمحن) يريد أن يُطبق (يهجم) على الوطن فستمزقه نسائم هوائه ، و سيحرقه موج مائه ، وسيقاومه الطير المردد لنغمات الحب فوق روابيه .. ستقاومه كل الأيدي التي تسعى ؛ لتنير طريق التقدم أمام الوطن و كل من يبعث الآمال في نفوس أبنائه باختصار سيقاوم الليل (الاحتلال والمحن) الذي يحاصر الوطنس2 : ما الذي تحول إليه (النسيم - الموج) عند تعرض الوطن للخطر ؟
جـ : تحولا إلى أسلحة تفتك بالمحتل وتقضي عليه وعلى المحن فالوطن عند محمود حسن إسماعيل منظومة متكاملة متناغمة متمازجة من البشر والطبيعة الحية .- لا تنسَ : من سمات مدرسة أبولّو - والمدارس الرومانتيكية بصفة عامة - الامتزاج مع الطبيعة .
التـذوق من الخيال المركب شرح نص اهواك يا مصر
2 - (اللَّيْلُ) : استعارة تصريحية ، حيث صوّر الشاعر الاحتلال والمحن بالليل المظلم ، وفيها إيحاء بالرهبة والشعور بالضيق ، وجاءت كلمة (الليل) معرفة للتهويل . وما سبق من الخيال التركيبي ، حيث اشترك أحد الطرفين وهو " الليل " في صورتين فكان مشبهاً في الصورة الأولى ، ومشبهاً به في الصورة الثانية .
(يَا وَطَنِي) : أسلوب إنشائي / نداء ، غرضه : التعظيم وإظهار الحب والقرب ، وفي النداء استعارة مكنية تشخص الوطن بحبيب يخاطبه ويناديه ، وفي إضافة (وطن) إلى الضمير (الياء) دليل على شدة التعلق والاعتزاز بالوطن وفيها تخصيص وإظهار للحب والقرب .
( مَهْمَا اسْتَبَدَّ اللَّيْلُ .. بِكَ أَنْتَ - كَالرُّؤْيَا - نُبَدِّدُهُ) : أسلوب شرط للتوكيد والثبوت ، وجواب الشرط (بِكَ أَنْتَ نُبَدِّدُهُ) نتيجة لما قبله .
(بِكَ أَنْتَ) : توكيد لفظي لضمير الخطاب المتصل (ك) بضمير الخطاب المنفصل (أنت) ، واستخدام الخطاب للوطن استعارة مكنية فيها تشخيص واستحضار لصورة الوطن لتعظيمه وتبجيله .
(بِكَ .. نُبَدِّدُهُ) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (بك) ؛ للتخصيص والتأكيد ، والمضارع (نُبَدِّدُهُ) للتجدد والاستمرار .
س1 : أيهما أقوى : (بِكَ .. نُبَدِّدُهُ - بِكَ .. أبَدِّدُهُ) ؟ ولماذا ؟ [أجب بنفسك]
(الليل .. كَالرُّؤْيَا نُبَدِّدُهُ) : تشبيه لليل (الاحتلال والمحن) بحلم مزعج (الرؤيا) نبدده ونمحو دنسه كله ، وتوحي الصورة بسهولة التخلص من الاحتلال والمحن إذا وجدت العزيمة والإرادة القوية وتسلحنا بالإيمان .(نُبَدِّدُهُ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الليل (الاحتلال والمحن) بشيء مادي نمحوه ونزيل قذارته ودنسه من الوطن ، وفي الصورة تجسيم وبيان لقوة وقدرة الوطن وأبنائه في التخلص من الاحتلال .
(اسْتَبَدَّ - نُبَدِّدُهُ) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .
(بـِهَوَاكَ ، بِالشُطْآَنِ ، بِالأزْهَارِ ، بِالأَعْمَار .. نَحْصُدُه) : استعارتان مكنيتان ، حيث صوّر هوى الوطن وشطآنه وأزهاره وأعمار أبنائه بآلات تحصد الليل ، وصور الليل (الاحتلال والمحن) بزرع يحصد ، وفي الصورة تجسيم .
(بـِهَوَاكَ ، بِالشُطْآَنِ ، بِالأزْهَارِ ، بِالأَعْمَار .. نَحْصُدُه) : تعبير يدل على تعدد وتنوع وسائل مقاومة الليل (الاحتلال والمحن والشدائد) التي ستؤدي إلى القضاء عليه حتماً .
(بـِهَوَاكَ ، بِالشُطْآَنِ ، بِالأزْهَارِ ، بِالأَعْمَار .. نَحْصُدُه) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور ؛ للتخصيص والتأكيد .
(بـِهَوَاكَ ، بِالشُطْآَنِ ، بِالأزْهَارِ ، بِالأَعْمَار) : محسن بديعي / حسن تقسيم يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .
(مِثْلَ النََّارِ نَحْصُدُه) : تشبيه لعزيمة أبناء الوطن في حصادها وقضائها على الليل (الاحتلال والمحن) بالنار التي تلتهم ما أمامها وتفنيه مما يوحي بشدة المقاومة وقوة العزيمة .
(بِنَسِيْمِكَ الهَافِي نُمَزِّقُهُ) : استعارتان مكنيتان ، حيث صوّر الشاعر نسيم الوطن بسكين أو آلة حادة تقطع وتمزق ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتدل الصورة على تحول عناصر الطبيعة الناعمة الرقيقة في الوطن لأداة من أدوات مقاومة الاحتلال ، وصور الليل (الاحتلال والمحن) بشيء مادي يمزق ، وفي الصورة تجسيم .
(بِنَسِيْمِكَ الهَافِي نُمَزِّقُهُ) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (بِنَسِيْمِكَ) ؛ للتخصيص والتأكيد .
(وَبِمَوْجِكَ الصَّافِي نُحَرِّقُهُ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الموج بنار تحرق الليل (الاحتلال والمحن) ، وسر جمال الصورة : التوضيح .
أسئلة نص أهواك يا وطني
جاءت أسئلة نص أهواك يا وطني على النحو التالي:
بم لقب محمود حسن إسماعيل؟
لقب بشاعر الكوخ لتأثر شعره في مرحلته الأولى بنشأته الريفية.
نوع التجربة؟
التجربة هنا عامة
ارتبط عنوان النص بمضمونه؟
فقد جاء معبرًاعن عاطفة الشاعر وهي حبه الشديد للوطن
الغرض الشعري؟
الفخر والاعتزاز بالوطن وهو من الأغراض القديمة التي تطورت.
هل تحققت الوحدة الوطنية؟
اكتملت الوحدة الوطنية في القصيدة بكل مقوماتها.
مقالات قد تهمك
المجرد والمزيد من الاسماء والافعال
قواعد الجمع في اللغة الإنجليزية pdf