الاستعارة الأصلية
الاستعارة الأصلية: هي ما كان اللفظ المستعار أو اللفظ الذي جرت فيه اسما جامدا غير مشتق.
الاستعارة التبعية
الاستعارة التبعية: هي ما كان اللفظ المستعار أو اللفظ الذي جرت فيه اسما مشتقا أو فعلا. وتسمى تبعية لأن جريانها في المشتق يكون تابعا لجريانها في المصدر.
كل استعارة تبعية قرينتها استعارة مكنية، وإذا أجريت الاستعارة في واحدة منهما امتنع إجراؤها في الأخرى.
فالأصلية كما في قول الشاعر:
حملت إليه من لساني حديقة… سقاها الحجا سقي الرياض السحائب
الاستعارة الأصلية والتبعية
فالاستعارة هنا في لفظة «حديقة»، وفي إجراء الاستعارة يقال: شبه الشعر «بالحديقة» بجامع الجمال في كل، ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به «الحديقة» للمشبه «الشعر» على سبيل الاستعارة التصريحية، وذلك للتصريح فيها بلفظ المشبه به. والقرينة «من لساني وسقاها الحجا».
وإذا تأملنا اللفظ المستعار وهو «الحديقة» رأيناه كذلك اسما جامدا غير مشتق، ومن أجل ذلك تسمى «استعارة أصلية».
ومن إجراء هذه الاستعارات وتحليلها يتجلى لنا أمران:
الأول أنه قد صرح في كل استعارة بلفظ المشبه به، ولهذا
تسمى الاستعارة «تصريحية»،
والثاني أن اللفظ المستعار اسم جامد غير مشتق، وبسبب ذلك تسمى الاستعارة «أصلية».
ومن أجل ذلك تسمى هذه الاستعارات وأمثالها مما يتوافر له هذا الأمر أن «استعارة تصريحية أصلية»
أما التبعية ففي قوله تعالى: ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة.
ففي هذه الآية الكريمة استعارة تصريحية، وذلك للتصريح فيها بلفظ المشبه به، وفي إجرائها نقول:
شبه انتهاء الغضب عن موسى «بالسكوت» بجامع الهدوء في كل، ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به وهو «السكوت» للمشبه وهو «انتهاء الغضب»، ثم اشتق من «السكوت» بمعنى انتهاء الغضب «سكت» الفعل بمعنى انتهى.