تعريف أسلوب التعجب
هل أسلوب التّعجّب هو ذاته أسلوب المدح؟
التعجب هو انفعالٌ يحدث في النفس عند الشعور بما خفي سببه، فيختلف بذلك عن أسلوب المدح، فمثلًا أسلوب المدح بِنعم يكون للثناء على أمرٍ ظاهر المزيَّة ويكون باستخدام فعل المدح الجامد "نِعمَ" ، بينما أسلوب التعجب هو أسلوب من الكلام يدلّ على الدهشة أو الاستغراب من أمرٍ ما ربّما يكون نادر الحدوث، وله في اللغة العربية أسلوبان.
أساليب التعجب
ما هي السُّبُل التي تُسلك لإظهار التعجب؟
هناك تعجب صريح يتبع قاعدةً معيّنة في صوغه، وتعجّبٌ غير صريح يعتمد على دليل وبيّنة توضّحه، وعليه فأساليب التعجب تكون نوعين.
التعجب السماعي
هذا النوع من التعجب لا ضابط له فلا يحكمه وزن صرفيّ، وإنما يترك لفصاحة المتكلّم وبلاغته ويفهم من خلال قرينة تدلّ عليه، وذلك على نحو قولهم: سُبحان الله! للّه درّها من فتاة! تباركَ الله أحسن الخالقين! يا له من يوم جميل!
التعجب القياسي
إنّ أدوات أسلوب التعجب القياسي هي: "ما أفعله وأفعل به"، فيُستخدم هذان الوزنان عند إرادة التّعجب من فعلٍ ما ولكن بشروط، مثال على صيغة ما أفعله: ما أجملَه من ربيع! وعلى صيغة أفعِل بـ: أنعِم بالطالب النشيط.
شروط التعجب
ما المقصود بقولهم: شروط التعجب سبعة؟
لصياغة فعل التّعجب على وزن (أفعل) هناك شروط، وشروط التعجب السبعة هي:
أن يكون الفعل ثلاثيًّا فلا يُصاغ من فوق الثّلاثي.
أن يكون الفعل تامًّا، فلا يُصاغ من الأفعال الناقصة ككان وأخواتها وكاد وأخواتها.
أن يكون الفعل مثبتًا، فلا يصاغ من المنفي.
أن يكون الفعل متصرّفًا، أي أن ينصرف إلى ماضٍ ومضارعٍ وأمرٍ، فلا يُصاغ من الفعل الجامد مثل: عسى وليس.
أن يكون الفعل مبنيًّا للمعلوم، فلا يصاغ من الفعل المبني للمجهول.
أن يكون الفعل قابلًا للتفاوت أو التفاضل، فلا يصاغ من أفعال مثل: فني وهلك ومات.
ألّا تكون صفة الفعل على وزن أفعل فعلاء، ويُقصد بهذا الاصطلاح المذكّر الذي على وزن أفعل ومؤنّثه على وزن فعلاء، فلا يُصاغ مما دلّ على لون مثل: أحمر حمراء، أو عيب مثل: أعور عوراء.
أحكام أسلوب التعجب
هل هنالك أحكام ينبغي للمُعرِب معرفتها عند تعلّم أسلوب التعجب؟
للتعجّب أحكام يسير وفقها في اللغة العربية، منها:
إن استوفى الفعل جميع الشّروط اللازمة لصوغه، صيغ منه فعل التعجب مباشرةً، مثال: الفعل عظم، استوفى جميع الشروط فيقال: ما أعظمه! وأعظمْ به!
