📁 آخر الأخبار

أسلوبا التعجب والنداء التعجبي

أسلوبا التعجب والنداء التعجبي

أسلوبا التعجب والنداء التعجبي



أولاً: حول أسلوب التعجب

 س1- للتعجب أساليب متعددة ، وضحها ، أذكر أمثلة لها.

 الإجابة: 

للتعجب أساليب متنوعة تنحصر في نوعين : أحدهما مطلق ، لا تحديد له ولا ضابط، وإنما يترك للمتكلم، ويفهم بالقرينة، مثل قوله - تعالى :( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ)، ونحو ( سبحان الله أن المؤمن لا ينجسُ) وقولهم :(لله دره فارسا !، ومثل : يا لك أو يا له أو يا لي، ومثل: عجبت لمن لا يصنع المعروف، وهو قادر على فعله، وهذا النوع من التعجب سماعي الثاني: قياسي، محدد بضوابط وقواعد معينة، وله صيغتان : ما افعله وأفعل به نحو : ما أعظم الأيمان بالله! وأجمل بالتفوق! .

 س2: أعرب : ما أعظم اﻹيمان بالله !، أجمل بالتفوق!

 الإجابة: 

ما: تعجبية مبتدأ مبنى على السكون في محل رفع، أعظم : فعل ماض مبنى على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا، تقديره هو يعود على ما التعجبية، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ اﻹيمان،: مفعول به منصوب، بالله : الباء حرف جر، ولفظ الجلالة مجرور وعلامة جره الكسرة، والجار والمجرور متعلق بما قبله.

- أجمل: فعل ماض جاء على صورة الأمر مبنى على السكون .

- بالتفوق: الباء حرف جر زائد.

- التفوق: فاعل مجرور لفظا مرفوع محلا.

 

 

ما أعظم اﻹيمان !

ما أحسنُ السماء ?

أكرم عليا.

أكرم بعلي!

 الإجابة: 

ما أعظمَ اﻹيمانَ! : أسلوب تعجب ، وكلمة أعظم فيه فعل ماض، اﻹيمان : مفعول به، ومعناه : شيء جميل عظم اﻹيمان.

ما أحسن السماء: ما استفهامية مبتدأ، وأحسن : اسم تفضيل وقع خبرا، والسماء : مضاف ﺇليه، ومعناه: أى شئ في السماء أحسن?

أكرم عليا: أكرم فعل أمر ، وعليا مفعول به، والجملة طلبية، فيها حث على كرم على 

أكرم بعلي: أكرم فعل ماض جاء على صورة الأمر، والباء: حرف زائد، 

على : فاعل مجرور لفظا مرفوع محلا: ومعناه : كرْم عليٌّ.


 س4- اختلف النحاة في حقيقة أفعل في ما أفعله، وضح ذلك، مبينا رأيك فيه?

 الإجابة: 

قال البصريون : ﺇن أفعل فعلٌ للزومه نون الوقاية مع ياء المتكلم نحو قولك:

ما أفقرني ﺇلى رحمة الله ، وقال الكوفيون: هو اسم ، بدليل تصغيره، فنقول : ما أحسِيّنَه والذى نميل ﺇليه أنه فِعْلٌ.


 س5- لصوغ الفعل على ما أفعله أو أفعل به مباشرة شروط ، وضحها.

 الإجابة: 

الشروط هي:

‌أ- أن يكون فعلا، فلا يبنيان من الجلف والحمار، فلا يقال: ما أجلفه، ولا ما أحمره.

‌ب- أن يكون ثلاثيا، فلا يبنيان مباشرة من دحرج واستخرج.

‌ج- أن يكون متصرفا، فلا يبنيان من نِعم وبئس.

‌د- أن يكون قابلا للتفاضل أو التفاوت، فلا يصاغان من : فِني ومات.

‌ه- أن يكون مبنيا للعلوم فلا يبنيان من ضُرِبَ، وكوفئ.

‌و- أن يكون تاما، فلا يبنيان من : كان وظل وبات وصار وكاد.

‌ز- أن يكون مثبتا، فلا يبنيان من منفي ، نحو: ما قام علي أو لم يَفُرْ خالدٌ.

‌ح- ألا يكون الوصف منه على أفعل فعلاء ، فلا يصاغان مباشرة من عَرِج وخَضِر.


 س6- كيف يتعجب مما لم يستوف الشروط السابقة ؟

 الإجابة: 

إذا كان الفعل غير ثلاثي أو الوصف منه على أفعل فعلاء جئنا بأفعل مناسب مستوف للشروط ثم صغنا من الفعل المصدر الصريح، ويجوز المصدرالمؤول ، نحو: استغفر ، أعطى، احمرَّ، - سود – خَضِرَ.

نقول: ما أعظم استغفار المؤمن ربه ! ، أعظِمْ باستغفار المؤمن ربه! ، ما أعظم أن يستغفر المؤمن ربه ! ،أعظم بأن يستغفر المؤمن ربه!. 

وتقول: ما أجمل إعطاء الغنى الفقير!، أجمل بإعطاء الغني الفقير!

ما أجمل أن يعطى الغنيُّ الفقيرَ!، أجمل بأن يعطي الغنيُّ الفقيرَ!

وتقول : ما أشد احمرارَ الورد !، اشدد باحمرار الورد !

ما أشد أن يحمرَّ الوردُ !، اشدد بأن يحمرَّ الوردُ !

وتقول: ما أجمل سواد السبورة !، أجمل بسواد السبورة !

ما أجمل أن تسودَّ السبورة !، أجمل بأن تسودَّ السبورةُ !

وتقول: ما أجمل خضرة الأشجار!، أَجْمِلْ بخضرة الأشجار!

ما أجمل أن تخضرّ الأشجارّ، أجمل بأن تخضرَّ الأشجار!

وإذا كان الفعل منفيّا، أو مبنيا للمجهول جئنا بأفعل مناسب مستوف للشروط ثم المصدر المؤول للفعل غير المستوفي للشروط المراد التعجب منه، نحو: يُكافَأ، لا يتسرع.

وتقول : ما أجدر ألا يتسرع الطالب في إجابته! ، وأجدر بألا يتسرع الطالب في إجابته!

- لا يصاغ التعجب من الفعل الناقص إلا إذا كان له مصدر، نحو: كان ، فتقول: ما أعظم كونه جميلا، وأعظم بكونه جميلا!

- ولا يصاغ من الفعل الجامد أوالذي لا يقبل التفاوت.

 س7 : كيف تعرب قوله – تعالى-: " أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ".

 الإجابة: 

أَسْمِعْ: فعل ماض جاء على صورة الأمر، مبني على السكون.

بهم: الباء حرف جر زائد، والضمير مجرور بكسرة مقدرة على آخره، منع من ظهورها علامة البناء الأصلية في محل رفع فاعل، أو تقول: الضمير فاعل، مجرور لفظا مرفوع محلا.

وأبصر : الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

أبصر: فعل ماض جاء على صورة الأمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر؛ إذ التقدير:وأبصر بهم.


 س8: هل حذف المتعجب منه؟ وما شروط هذا الحذف؟

 الإجابة: 

يجوز حذف المتعجب منه في صيغته ما أفعله ، إذا دل عليه دليل من سياق الكلام، نحو قول الشاعر:

جزى الله عنى والجزاء بفضله ربيعة خيرا ما أعف وأكرما

حيث حذف المتعجب منه لأنه ضمير يدل عليه سياق الكلام، إذا التقدير: ما أعفها وأكرمها!، ويجوز حذف المتعجب منه في صيغة أفعِلْ به شريطة أن يكون أفعِل معطوفا على مذكور معه مثل ذلك المحذوف، نحو: أحسن بصاحب المروءة وأكرِم، أي: أكرم بصاحب المروءة، ومنه قوله- تعالى-: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ .

أما ما جاء فيه المتعجب منه صيغة أفعل به دون الشرط السابق فشاذ 

أو ضرورة نحو قول الشاعر:

فذلك إن يلق المنيّة يلقها حميدا وإن يَستَعْنِ يوما فأجدرِ

أي: أجدر به.

 س9: تكلم بإيجاز عن الأحكام الخاصة بالتعجب.

 الإجابة: 

‌أ) أن الصيغتين جامدتان فلا يأتي منهما المضارع أو سم الفاعل أو اسم المفعول أو غير ذلك.

‌ب) ألا يجوز الفصل بين فعل التعجب ومعموله إلا بشبه الجملة أو بالنداء، فتقول: ما أضيع – في بلدنا- المودةَ عند من لا وفاء له !، والصبر عند الشدائد من شيمة الرجال فأكرم – يا أخي – به !.

ومنه قول الشاعر:

أقيم بدار الحزم ما دام حَزْمُها وأحر- إذا حالت- بأن أتحولا

فقد فَصل بين الفعل ومعموله بالظرف، وهو قوله: إذا حالت

‌ج) أنه لا يجوز أن يتقدم عليهما معمولهما، فلا يقال: ما خالدًا أحْسَنَ!، ولا بخالد أحسِنْ!.

‌د) أنه يجب أن يكون المتعجب منه معرفة أو نكرة مختصة، نحو: ما أعظم الإيمان !، وأعظم برجلِ برٍّ!، ولا يقال: ما أسعد رجلا!، وما أشقى إنسانا!.

‌ه) أنه يجوز حذف المتعجب منه، سواء أكان ذلك في صيغة ما أفعل أم صيغة أفعل به، وقد ذكرنا من قبل شروط ذلك.

‌و) أن فعل التعجب متجدد الزمن، فلا يدل على الماضي في قولك : ما أجمل التفوق!، ولا الحال أو الاستقبال في قولك: ما أجمل أن يكافأ المجد! 

‌ز) أنه يجوز الفصل بين [ما] التعجبية وفعل التعجب ب(كان) الزائدة، نحو قول الشاعر وهو يحن إلى أهله ورفاقه:

ما كان أجملَ عهدَهم وفعالَهم! من لى بعهد في الهناء تَصَرَّما ؟

‌ح) أنه يصح التعجب من الأفعال الملازمة للبناء للمجهول، فتقول في : زُكِم وعُنِي وزُهِيَ:

 ما أزكمه ! وما أعناه ! وما أزهاه!، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به.

 س10: بين الخطأ أو الصواب فيما يأتي مع التعليل:

- يجوز حذف المتعجب منه من صيغة أفعل به دون شروط.

- لا يجوز الفصل بين فعل التعجب ومعموله بغير المنادى وشبه الجملة.

- يصاغ فعل التعجب من الفعل المبني للمجهول بأفعل مناسب + المصدر المؤول.

- يجوز أن يأتي معمول ما(أفعله) نكرة.

 الإجابة: 

يشترط في حذف المتعجب منه من صيغة أفعل به أن يكون معطوفا على أفعل به قبله من نحو: أحسن بخالد وأجمل!

- لا يجوز الفصل بين فعل التعجب ومعموله بغير المنادى أو شبه الجملة، فلا يقال: ما أبعد – يقينا – المجاملة ممن لا حياء عنده، ويقال : أكرم – يا صديقي – بخالد!، وتقول : ما أجمل – في عصرنا – التمسك بديننا!

- يصاغ فعل التعجب من الفعل المبني للمجهول بأفعل مناسب+المصدر المؤول، نحو قولك ما أعظم أن يُكافأ الفائز!

- لا يجوز أن يأتي معمول ما أفعله نكرةً، فلا يقال : ما أسعد رجلا!، ويقال : ما أسعد خالدا !.


 س11- بين ما يجوز وما لا يجوز أن يصاغ منه فعل التعجب مباشرة، مع بيان علة ذلك.

سرع – أيقن – حسّن – نشط- يُهْزَم – هلك – صفر.

 الإجابة: 

سرع : يجوز لانطباق شروط الإتيان بفعل التعجب منه مباشرة .

أيقن: لا يجوز التعجب منه مباشرة لأنه غير ثلاثي.

حسّن: لا يجوز التعجب منه مباشرة لأنه غير ثلاثي.

نشط: يجوز لانطباق الشروط عليه.

يُهزم: لا يجوز لأنه مبني للمجهول.

هلَك: لا يجوز لأنه غير قابل للتفاوت.

صفر : لا يجوز لأن الوصف منه على أفعل فعلاء.

 س12- تعجب مما يأتي:

جمال الإيمان – صفاء المؤمن – غدر المنافق – قوة الجندي – التماس العذر لأخيك – سرعة النعامة – تقدم العلم.

 الإجابة: 

ما أجمل الإيمان !، أو أجمِلْ بالإيمان!

ما أصفى قلب المؤمن!، وأصف بقلب المؤمن!

ما أعذر المنافق !، أو أعذِرْ بالمنافق!

ما أقوى الجندي!، أو أقوِ بالجندي !

ما أعظم التماس العذر!، أو أعظم بالتماس العذر!

ما أسرع النعامة !، أو أسرِعْ بالنعامة!

ما أسرع تقدم العلم !، أو أسرع بتقدم العلم!


ثانيا حول أسلوب النداء التعجبي

 س13- مم يتكون أسلوب النداء التعجبي؟ وكيف تعربه؟

 الإجابة: 

‌أ) يتكون من حرف النداء [يا] ، ولا يستخدم من حروف النداء للنداء التعجبي غيره.

‌ب) المنادى المتعجب منه، ويكون مجرورا بلام مفتوحة نحو: يا لَجمال الإيمان!، ويعرب هكذا:

يا : حرف نداء وتعجب مبني على السكون، اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .

جمال: متعجب منه مجرور باللام، وهو مضاف والإيمان مضاف إليه.

وقد تحذف اللام من المتعجب منه، وفي هذا يعرب المتعجب منه إعراب المنادى العادي، نحو:يا عظمةَ الإسلامِ ، فيا: حرف نداء وتعجب،عظمة منادى متعجب منه منصوب، وهو مضاف ، الإسلام : مضاف إليه مجرور.

 س14: أعرب:

‌أ) يالجمال المؤمن !

‌ب) يا عظمة التفوق !

‌ج) يا بشرى لك !

‌د) يا بشرانا !


 الإجابة: 

أ- إعراب : يالَجمالِ المؤمنِ:

يا : حرف نداء وتعجب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

لجمال: اللام حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

جمال: متعجب منه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .

ب-إعراب : يا عظمةَ التفوقِ!:

 يا : حرف نداء وتعجب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

عظمة: منادى متعجب منه منصوب، وهو مضاف، والتفوق، : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسر ة الظاهرة على آخره.

ج- إعراب : يا بشرى لك !:

يا : حرف نداء وتعجب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

بشرى: منادى متعجب منه، مبني على الضم المقدر في محل نصب .

لك : جار ومجرور.

د- إعراب : يا بشرانا!

يا : حرف نداء وتعجب مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

بشرانا: بشرى: منادى متعجب منه منصوب، وهو مضاف، والضمير [نا] في محل جر مضاف إليه.



أمثلة على أسلوب التعجب تدريبات على أسلوب التعجب مع الإجابة أسلوب التعجب PDF أسلوب التعجب للأطفال أسلوب التعجب والاستفهام أسلوب التعجب بطريقة غير مباشرة إعراب أسلوب التعجب أمثلة على أسلوب التعجب القياسي
ورقة عمل على أسلوب التعجب والأمر أسلوب الاختصاص التعجب أسلوب التعجب أدب  
كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات