أمثلة الاستعارة في القرآن الكريم
أمثلة على الاستعارة في القرآن الكريم
الاستعارة فنٌ من فنونِ اللّغة العربيّة، يحصلُ بها التعبير عن الشّيءِ بغير الكلمة الأصلية لزيادةٍ في المعنى، أو لإيصال فكرةٍ أعمق أو أجمل ما كانت لتصل لولا تغيير المعنى، وفيما يأتي أمثلة من القرآن الكريم على الاستعارة:
الاستعارة في القرآن الكريم متعددة ومتنوعة
الاستعارة في القرآن الكريم متعددة ومتنوعة، وهي تضفي على النص القرآني جمالاً وبلاغة. من أمثلة الاستعارة في القرآن الكريم:
- استعارة الفعل "جعل" في قوله تعالى: (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا) (سورة الزخرف، الآية 19):
- استعارة الصفة "يريد" في قوله تعالى: (وَجِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ) (سورة الكهف، الآية 77):
- استعارة "المخادعة" في قوله تعالى: (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا) (سورة البقرة، الآية 9):
حيث استُعيرت المخادعة التي تكون بين الناس، لتصوير حال المنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر وفقا لجامعة بنجاب.
- استعارة "المرض" في قوله تعالى: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا) (سورة البقرة، الآية 10):
حيث استُعير المرض للدلالة على الكفر والنفاق.
- استعارة "الحياة" و"الموت" في قوله تعالى: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) (سورة الأنعام، الآية 122):
حيث استُعير الموت للحالة التي يكون عليها الكافر قبل الإسلام، والحياة للإيمان
المثال الأول عن الاستعارة في القرآن الكريم
قوله -تعالى- في سورة البقرة: (اللَّـهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)، والمعنى الأصلي يقتضي إخراجهم من الضّلالِ إلى الإيمان، ولكنّه -تعالى- جعل الظّلمات للضّلال، والإيمان للنّور، للمبالغة في وصف كليهما.
والاستعارة هنا تصريحية، وذلك لأنه صرّح للمشبه به بالبقاء في الجملة وحذف المشبه.
المثال الثاني عن الاستعارة في القرآن الكريم
قوله -تعالى-: (وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ)، وهنا تشبّه الآية الكريمة الذّلّ بالطّائر ذو الأجنحة، وكأنّ الآية تُريد من المؤمن أن يكون في برّه وخضوعه لوالديه كالطّائر الحنون الذي يُرفرفُ بجناحه عليهما.
والاستعارة هنا مكنية حيث أتى بقرينة فقط تدل على المشبه به وهي جناح الطائر، مع بقاء المشبه.
المثال الثالث عن الاستعارة في القرآن الكريم
قوله -تعالى-: (وَلَمّا سَكَتَ عَن موسَى الغَضَبُ أَخَذَ الأَلواحَ)،
تُصوّر الآية الكريمة الغضب ككائنٍ حيٍّ له ما له من الصفات كصفات الحيّ، بما في ذلك من القدرة على السّكوتِ.
والاستعارة هنا مكنية، حيث شبه الغضب بشخص ينهى ويأمر ويسكت وهذه صفات تخص الإنسان
المثال الرابع عن الاستعارة في القرآن الكريم
قوله -تعالى- في سورة آل عمران: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)
في هذه الآية استعارتين، الأولى: الحبل للدّين والكتاب الكريم، والثانية: استعار الاعتصامَ للوثوق به أو التّمسك فيه، فمعنى الآية يكون تمسّكوا بدين الله -تعالى- جميعاً.
والاستعارة هنا تصريحية فالمشبه به موجود في الآية.
المثال الخامس عن الاستعارة في القرآن الكريم I بسطتهالك bassthalk
قوله -تعالى-: (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ)، فاستعار النّطق والكلام للقرآنِ مع أنّه كتاب.
فالاستعارة مكنية، فهنا موجود فقط قرينة من المشبه به وهي النطق والكلام
المثال السادس عن الاستعارة في القرآن الكريم
قوله -تعالى-: (فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ)، حيث جعل الكفّار كالموتى والصّمّ في عدم أخذِهم بالإيمان واعتبارهم بالدّين.
والإستعارة هنا تصريحية فالمشبه به موجود (الموتى).
أمثلة على الاستعارة التصريحية من القرآن الكريم
يقول الله تعالى: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ).
تمّ التصريح بالمشبه به (الظلمات) للدلالة على (الضلال) المشبه، وتمّ التصريح (بالنور) المشبه به للدلالة على (الهداية) المشبه، وهنا شبه الضلال بالظلمات، وشبه الهداية والإيمان بالنور.
يقول الله تعالى: (فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ).
استعير اللباس (المشبه به) للدلالة على الحزن والهول والفزع (المشبه) الذي أصاب أهل القرية، فهنا شبه الحزن والخوف الفزع الذي أصاب أهل القرية باللباس.
يقول الله تعالى: (أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ).
تم التصريح بالمشبه به (الموت) وحُذف المشبه (الكفر) فهنا شُبه الكفر بالموت.