الفعل اللازم
هو ما لا يتعدى أثرُهُ فاعلَهُ، ولا يتجاوزُه إلى المفعول به، بل يبقى في نفسِ فاعله، مثل "ذهب الطالب، وسافر زيد ".
وهو يحتاجُ إلى الفاعل، ولا يحتاجُ إلى المفعول به، ويُسمى أيضاً. (الفعلَ القاصرَ) - لقُصوره عن المفعول به، واقتصاره على الفاعل - و (الفعلَ غيرَ الواقع) - لأنه لا يقع على المفعول به - و (الفعل غيرَ المُجاوِزِ) لأنه لا يجَاوِزُ فاعلهُ.
متى يكون الفعل لازما؟
يكونُ الفعل لازماً
إذا كان من أفعال السجايا والغرائز، أَي الطبائع، وهي ما دَلّت على معنى قائم بالفاعل لازمٍ له ولا تكاد تفارقه إلا لسبب قاهر وذلك، مثل "شَجع وجَبُنَ وحَسنُ وقَبحَ".
أو دلَّ على هيئة، مثل طال وقصرَ وما أَشبه ذلك".
أو على نظافةٍ كَطهر الثوبُ ونظُف.
أو على دنسٍ كوسِخ الجسمُ ودنسَ وقذِر.
أو على عرضٍ غير لازمٍ ولا هو حركةٌ كمرِض وكسِل ونشِط وفرح وحزن وشَبع وعطِش.
أو على لون كاحمرَّ واخضرَّ أو على عيبٍ كعَمش وعور و عمي. أو على حلية كنَجل ودعج وكحل.
أو كان مُطاوعاً لفعلٍ مُتعدٍّ إلى واحد كمددت الحبل فامتدَّ.
أو كان على وزن (فَعُل) - المضموم العينِ - كحسُن وشرُف وجمُل وكرُم.
أو على وزن (انفعل) كانكسر وانحطم وانطلق
أو على وزن (افعالَّ) كاهامَّ وازوارَّ.
أو على وزن (افعلَلَّ) كاقشعرَّ واطمأنَّ واشمأز.
أو على وزن (افعنلل) كاحرنجم أي أراد شيئًا ثم عدل عنه، واحرنجمت الخيل أو الإبل، اجتمعت متزاحمة . واقعنسس يقال اقعنسس الجمل: أي أبى أن ينقاد، أو: رجع إلى الخلف..
س/ هل نستطيع أن نجعل الفعل اللازم متعدياً؟
ج/ نعم من الممكن جعل الفعل الثلاثي اللازم متعديًا إلى مفعول به واحد، أو في حكم المتعدي إليه؛ وذلك بإحدى الوسائل التي سنذكرها لك:
1- زيادة الهمزة في أول الفعل وتسمى همزة التعدية ، فقولك: ضاع الكتاب، ضاع فعل لازم، والكتاب: فاعل، فإذا قلت: أضعتُ الكتابَ. صار الفعل متعدياً، والكتابَ: مفعول به.
2- تضعيف ثاني الفعل، كقولك: فرح الولدُ بالهدية، فتقول: فرَّحت الولدَ بالهدية.
3- تحويل الثلاثي اللازم إلى صيغة (فاعل) الدالة على المشاركة نحو: جلس القاضي، فتقول: جالست القاضيَ.
4- تحويله إلى صيغة (استفعل) الدالة على الطلب، أو على النسب لشيء آخر، فالأول نحو: قدم الخادم، فتقول: استقدمت الخادم. والثاني نحو: حَسُن الاجتماع، فتقول: استحسنت الاجتماع، أي: نسبت إليه الحسن،
5- التضمين: وهو أن يؤدي فعل أو ما في معناه معنى فعل آخر وما في معناه، فيعطي حكمه في التعدية واللزوم، ومنه قوله تعالى: (ولا تعزموا عقدة النكاح( أي: لا تنووا أو توجبوا أو تباشروا. لأن الفعل (تعزموا) لازم وقد تضمن فعلاً متعديًا.