📁 آخر الأخبار

شرح البيت الثالث والعشرين من ألفية ابن مالك | عمل اسم التفضيل وشروطه

شرح البيت الثالث والعشرين من ألفية ابن مالك

شرح البيت الثالث والعشرين من ألفية ابن مالك | عمل اسم التفضيل وشروطه


شرح البيت الثالث والعشرين من ألفية ابن مالك | عمل اسم التفضيل وشروطه

وهو لما واحدٍ من اثنينِ
أضف، وغيِّر ما استقلَّ بالعينِ


المعنى العام للبيت:

في هذا البيت، يوضح ابن مالك كيفية استخدام اسم التفضيل إذا أُريد به تفضيل شيء على آخر من جنسه أو غير جنسه، ويشير إلى قواعد الإضافة والتغيير اللازمة عند استخدام اسم التفضيل في سياق المقارنة.


متى يُضاف اسم التفضيل وما أثر ذلك على معناه؟

الحالة الأولى: إذا فُضِّل شيء على آخر من جنسه

  • يُفَضَّل واحد من اثنين.

  • في هذه الحالة يُستخدم اسم التفضيل بطريقة مضافة.

مثال:

  • خالدٌ أكرمُ الرجلَينِ
    هنا "أكرمُ" مضاف إلى "الرجلين"، أي أن خالدًا أكثر كرمًا من الآخر.

الحالة الثانية: إذا لم يُضف اسم التفضيل

  • يستخدم استخدامًا مطلقًا، مثل:

    • خالدٌ أكرمُ من زيدٍ
      هنا "أكرم" لم يُضف، بل اتصل بـ"من" مباشرة.


شرح قوله: "أضف، وغيِّر ما استقلّ بالعين"

"أضف":

أي أضف اسم التفضيل إلى ما يُفَضَّل عليه إن كان من جنس المفضل.

"وغيّر ما استقل بالعين":

أي إذا لم تُضف، فلا تترك اسم التفضيل على صورته الأصلية عند استخدامه مع ما ليس من جنسه، بل غيّره أو استخدم معه "من".

مثال للتوضيح:

  • لا تقل: العلم أكرم من الجهل ← لأن "أكرم" لا يُستخدم بين شيئين غير متجانسين (العلم والجهل).

  • بل يقال: العلم أشرف من المال (مع تجانس جزئي).

  • أو يقال: العالِمُ أكثرُ فضلًا من الجاهل ← بالتغيير.


إعراب البيت الثالث والعشرين من ألفية ابن مالك

وهو لما واحدٍ من اثنينِ

  • وهو: الواو للاستئناف، "هو" ضمير في محل رفع مبتدأ، ويعود على "أفعل التفضيل".

  • لما واحدٍ: "لما" جار ومجرور، و"واحدٍ" مضاف إليه.

  • من اثنين: جار ومجرور متعلق بـ "واحد".

أضف، وغيِّر ما استقلَّ بالعينِ

  • أضف: فعل أمر مبني.

  • وغيِّر: فعل أمر معطوف على "أضف".

  • ما: اسم موصول مفعول به أول لـ "غيّر".

  • استقل: فعل ماضٍ، فاعله يعود على "ما".

  • بالعين: جار ومجرور متعلق بـ "استقل".


الفائدة النحوية من البيت الثالث والعشرين:

  • توضيح قاعدة استخدام اسم التفضيل بالإضافة عند تفضيل شيء على آخر من نفس الجنس.

  • التمييز بين الحالات التي يجوز فيها ترك الاسم على صورته الأصلية أو تعديله.

  • الإشارة إلى مرونة اسم التفضيل بين التذكير والتأنيث والإفراد والجمع حسب السياق.

كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات