كتمان البلاء إذا نزل كتمان البلاء إذا نزل
كتمان البلاء إذا نزل كتمان البلاء إذا نزل
۞۞۞۞۞۞۞
قال النبيّ صلى الله عليه وسلم:
من ابتلي ببَلاء فكَتَمَه ثلاثة أيام صَبْراً واحتساباً كان له أجرُ شهيد. وسَمِع الفُضَيْل بن عِيَاض رجلاً يشْكو بلاء نَزَل به، فقال:
يا هذا، تشكو مَنْ يَرْحَمُك إلى من لا يَرْحمك. وقال:
مَن شكا مُصِيبةً نزَلت به فكأنما شَكا ربَّه. وقال دُريد بن الصِّمة يَرْثي أخاه عبد الله بن الصِّمة:
***
من اليوم أَعقابَ الأحادِيث في غَدِ
وقال تأبَّطَ شرًّا:
قليلَ التشكِّي للمُلًمَ يصيبه
***
كثيرَ النوَى شتى الهوى والمسالِكِ
الشيبَانيّ قال:
أخبرني صَديقٌ لي قال:
سَمِعَني شُريح وأنا أشْتَكي بعضَ ما غمني إلى صديق " لي " ، فأخذ بيدي وقال:
يا بن أَخي، إياك والشَّكْوى إلى غير اللّه، فإنه لا يَخلو من تشكو إليه أن يكون صديقاً أو عدوًّا، فأما الصديق فتخْزُنه ولا يَنْفعك، وأما العدوّ فَيَشْمَت بك، انظُر إلى عيني هذه - وأشار إلى إحدى عَينيه - فواللّه ما أبصرت بها شخصاً ولا طريقاً منذُ خمسَ عشرةَ سنة، وما أخبرتُ بها أحداَ إلى هذه الغاية، أما سمعتَ قول العبد الصالح:
" إنما أَشْكو بَثِّي وحُزْني إلى اللهّ " ، فاجعلْه مَشْكاك ومَفْزَعك عند كل نائبة تَنُوبك، فإنه أكرمُ مَسْئول، وأقربُ مدعوٍّ إليك. كتب عَقِيل إلى أخيه علي بن أبي طالب رضوانُ اللهّ عليهما يسألهُ عن حاله، فكتب إليه:
فإن تَسْأَلنِّي كيفَ أَنت فإنّني
***
جَلِيدٌ على رَيْب الزَمان صَلِيبُ
عزيزٌ عليّ أنْ تُرَى بي كآبة
***
فيَفْرَحَ وَاشٍ أَوْ يُسَاءَ حَبيب
وكان ابن شُبْرمة إذا نزلتْ به نازلةٌ قالت:
سحابة " صَيْف عن قليل " تَقَشِّع.
وكان يُقال:
أَرْبع من كُنوز الجنَّة:
كِتْمان المُصيبة، وكِتمان الصَّدقة، وكِتمان الفاقة، وكِتمان الوَجَع.
كتمان البلاء إذا نزل كتمان البلاء إذا نزل
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب الزمردة في المواعظ والزهد ﴿ 25 ﴾ كتمان البلاء إذا نزل كتمان البلاء إذا نزل
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتمان البلاء إذا نزل كتمان البلاء إذا نزل
كتمان البلاء إذا نزل كتمان البلاء إذا نزل
كتمان البلاء إذا نزل كتمان البلاء إذا نزل