بلاء المؤمن في الدنيا بلاء المؤمن في الدنيا
بلاء المؤمن في الدنيا
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
المُؤمن كالخامَة من الزّرع تَمِيلٍ بها الرّيح مرة كذا ومرّة كذا، والكافر كالأرْزَة المُجْذية حتى يكون انجعافُها مرِّة. ومعنى هذا الحديث:
تردُد الرزايا على المؤمن وتجافِيها عن الكافر ليزدادَ إثماَ. وقال وَهْب بنُ مُنَبِّه:
قرأتُ في بعض الكُتب:
إني لأذودُ عبادي المخْلصين عن نَعيم الدُّنيا كما يَذُود الرَّاعي الشَّفِيقُ إبلَه عن مَوارد الهَلَكة. وقال الفًضيل ابن عِيَاض:
ألا ترَوْنَ كيف يُزْوِي الله الدنيا عمن يُحب من خلْقه ويمرمرها عليه مرَّةً بالجوع ومرَّة بالعُرْي ومرَّة بالحاجة، كما تصنع الأُمّ الشَّفيقة بولدها، تَفْطِمه بالصًبْرِ مرَّة، وبالحُضَض مرَّة، وإنما تُريد بذلك ما هو خيرٌ له.
" وفي الحديث:
إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أخبرني جبريل عن الله تبارك وتعالى أنه قال:
ما ابتليتُ عَبْدي ببليّة! نفسه أو ماله أو ولده فتلقّاها بِصَبْر جميل إلا استحييت يوم القيامة أن أرفَع له ميزاناً أو أنشر له ديواناً " .
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب الزمردة في المواعظ والزهد ﴿ 24 ﴾
۞۞۞۞۞۞۞۞