📁 آخر الأخبار

‏‏باب الدال والعين وما يثلثهما‏

 

‏‏باب الدال والعين وما يثلثهما‏

‏‏باب الدال والعين وما يثلثهما‏


‏(‏دعو‏)‏ الدال والعين والحرف المعتل أصلٌ واحد، وهو أن تميل الشَّيءَ إليك بصوتٍ وكلامٍ يكون منك‏.

‏ تقول‏:

‏ دعوت أدعُو دعاءً‏.

‏ وَالدَّعوة إلى الطَّعام بالفتح، والدِّعوة في النَّسب بالكسر‏.

‏ قال أبو عبيدة‏:

‏ يقال في النَّسب دِعوة، وفي الطعام دَعوة‏.

‏ هذا أكثرُ كلام العرب إلاّ عَدِيَّ الرِّباب، فإنّهم ينصبون الدّالَ في النّسب ويكسرونها في الطَّعام‏.

‏ قال الخليل‏:

‏ الادِّعاء أن تدَّعِيَ حقّاً لك أو لغيرك‏.

‏ تقول ادَّعَى حقّاً أو باطلاً‏.

‏ قال امرؤ القيس‏:

‏ لا وأبيكِ ابنةَ العامِرِ

***

يِّ لا يدَّعِي القومُ أنِّي أَفِرّ والادِّعاء في الحرب‏:

‏ الاعتِزاء، وهو أنْ تقول‏:

‏ أنا ابنُ فُلاَنٍ

 قال‏:

‏ * ونجِرُّ في الهَيْجَا الرّماحَ ونَدَّعِي * وداعِية اللَّبن‏:

‏ ما يُترَك في الضَّرع ليدعُوَ ما بعدَه‏.

‏ وهذا تمثيلٌ وتشبيه‏.

‏ وفي الحديث أنّه قال للحالِب‏:

‏ ‏"‏دَعْ داعِيَةَ اللَّبن‏"‏‏.

‏ ثمّ يُحمل على الباب ما يُضاهِيه في القياس الذي ذكرناه، فيقولون‏:

‏ دَعَا الله فلاناً بما يَكرَهُ؛ أي أنزل به ذلك

 قال‏:

‏ * دَعَاكِ الله من ضَبُعٍ بأفْعَى * لأنَّه إذا فَعَل ذلك بها فقد أماله إليها‏.

‏ وتداعَت الحِيطان، وذلك إذا سقط واحدٌ وآخَرُ بَعده، فكأنَّ الأوَّل دعا الثاني‏.

‏ وربَّما قالوا‏:

‏ داعَيْناهَا عليهم، إذا هدمْناها، واحداً بعد آخَر‏.

‏ ودَوَاعِي الدَّهر‏:

‏ صُروفه، كأنّها تُميل الحوادث‏.

‏ ولبني فُلانٍ أُدْعِيَّةٌ يتداعَوْن بها، وهي مثل الأغلوطة، كأنّه يدعو المسؤول إلى إخراج ما يعمِّيه عليه‏.

‏ وأنشد أبو عبيد عن الأصمعي‏:

‏ أُداعِيك ما مُسْتَصْحَبَاتٌ مع السُّرَى

***

 حِسانٌ وما آثارُها بحِسانِ ومن الباب‏:

‏ ما بالدَّار دُعْوِيٌّ، أي ما بها أَحَدٌ، كأنّه ليس بها صائحٌ يدعُو بصِياحه‏.

‏ ويُحمَل على الباب مجازاً أنْ يقال‏:

‏ دعا فُلاناً مَكَانُ كذا، إذا قَصَد ذلك المكان، كأنَّ المكانَ دعاه‏.

‏ وهذا من فصيح كلامهم‏.

‏ قال ذو الرّمّة‏:

‏ دَعَتْ مَيَّةَ الأعدادُ واستبدلَتْ بها

***

 خَناطيلَ آجالٍ من العِين خُذَّلِ

‏(‏دعق‏)‏ الدال والعين والقاف أصلٌ واحد يدلُّ على التأثير في الشَّيءِ والإذلال له‏.

‏ يقال للمكان الذي تَطَؤُه الدوابُّ وتؤثِّر فيه بحوافرها‏:

‏ دَعَقٌ‏.

‏ قال رُؤبة‏:

‏ * في رَسْمِ آثارٍ ومِدْعاسٍ دَعَقْ * ومن الباب‏:

‏ شَلَّ إبلَهُ شَلاًّ دعْقاً، إذا طرَدَهَا‏.

‏ وأغارَ غارةً دعقا‏.

‏ وخيلٌ مَدَاعِيقُ‏.

 قال‏:

‏ * لا يَهُمُّون بإدْعاقِ الشَّلَلْ *

‏(‏دعك‏)‏ الدال والعين والكاف أصلٌ واحد يدلُّ على تمريس الشيء‏.

‏ يقال دَعَكَ الجِلْد وغيرَه، إذا دَلَكَه‏.

‏ وتداعَكَ الرَّجُلانِ في الحرب، إذا تحرَّش كلُّ واحدٍ منهما بصاحبه‏.

‏ ويقولون‏:

‏ الدُّعَكُ، على فُعَلٍ‏:

‏ الرجلُ الضَّعيف‏.

‏ وأنشدوا لحسان‏:

‏ * وأنت إذا حارَبُوا دُعَكْ *

‏(‏دعم‏)‏ الدال والعين والميم أصلٌ واحد، وهو شيءٌ يكون قياماً لشيءٍ ومِساكاً‏.

‏ تقول‏:

‏ دَعَمْتُ الشّيءَ أدعِمُهُ دَعْماً، وهو مدعومٌ‏.

‏ والدِّعامتانِ‏:

‏ خشبَتَا البَكَرة‏.

‏ ودِعامةُ القوم‏:

‏ سيِّدهم‏.

ويقال لا دَعْم بِفلانٍ، أي لا قُوَّةَ له ولا سِمَن‏.

‏ قال الراجز‏:

‏ لا دَعْمَ بي لكن بِلَيْلَى الدَّعْمُ

***

 جاريةٌ في وَرِكَيْها شَحْمُ ودُعْمِيٌّ‏:

‏ اسمٌ مشتقٌّ مِن هذا‏.

‏(‏دعب‏)‏ الدال والعين والباء أَصلٌ يدلُّ على امتدادٍ في الشيء وتَبَسُّط‏.

‏ فالدُّعْبُوب‏:

‏ الطريق السهل‏.

‏ وربَّما قالوا‏:

‏ فرسٌ دُعْبُوبٌ، إذا كان مديداً‏.

‏ وقياس الدُّعابة من هذا؛ لأنّ ثَمَّ تبسُّطاً وتندُّحاً‏.

‏(‏دعث‏)‏ الدال والعين والثاء كلمةٌ واحدة وهي الدِّعْثُ* وهو الحقد‏.

‏(‏دعج‏)‏ الدال والعين والجيم أصلٌ واحد يدلُّ على لونٍ أسودَ‏.

‏ فمنه الأدعَج، وهو الأسْوَد‏.

‏ والدَّعَج في العين‏:

‏ شِدَّة سوادها في شدَّة البياض‏.

‏(‏دعد‏)‏ الدال والعين والدال ليس بشيء‏.

‏ وربَّما سَمَّوا المرأة ‏"‏دَعْدَ‏"‏‏.

‏(‏دعر‏)‏ الدال والعين والراء أَصلٌ واحد يدلُّ على كراهةٍ وأذىً، وأصله الدُّخَان؛ يقال عُودٌ دَعِرٌ، إذا كان كثيرَ الدُّخان‏.

‏ قال ابنُ مُقبِل‏:

‏ باتَتْ حواطِبُ لَيلَى يلتمسْن لها

***

 جَزْل الجذَى غَيْرَ خَوَّارٍ ولا دَعِرِ ومن ذلك اشتقاق الدَّعارة في الخُلُق‏.

‏ والدَّعَر‏:

‏ الفَساد‏.

‏ والزَّنْد الأدْعَر‏:

‏ الذي قُدِح به مِراراً فاحترَقَ طَرَفُه فصار لا يُورِي‏.

‏ وداعِرٌ‏:

‏ فحلٌ تنسب إليه الداعِرِيّة‏.

‏(‏دعز‏)‏ الدال والعين والزاء ليس بشيءٍ، ولا مُعَوَّلَ على قولِ من يقول‏:

‏ إنّه الدَّفْعُ والنِّكاح‏.

‏(‏دعس‏)‏ الدال والعين والسين أُصَيلٌ‏.

‏ وهو يدلُّ على دفْع وتأثيرٍ‏.

‏ فالمداعَسَة‏:

‏ المطاعَنَة؛ لأنّ الطّاعن يدفَع المطعونَ‏.

‏ ورُمْحٌ مِدْعَسٌ ورِماحٌ مداعِسُ‏.

‏ والدَّعْس‏:

‏ النِّكاح؛ وهذا تشبيهٌ‏.

‏ والدَّعْس‏:

‏ الأثر، وهو ذاك؛ لأنَّ المؤثِّر يدفع ذلك الشيءَ حين يؤثَّر فيه‏.

‏(‏دعص‏)‏ الدال والعين والصاد أصلٌ يدلُّ على دِقّة ولين‏.

‏ فالدِّعْصُ‏:

‏ ما قلَّ ودقَّ من الرمل‏.

‏ والدَّعْصاء‏:

‏ الأرضُ السَّهْلة‏.

‏ ومن الباب‏:

‏ تَدَعَّصَ اللَّحمُ، إذا بالغ في النُّضْجِ‏.

‏ ويقولون أدْعَصَه الحَرُّ، إذا قتلَه، كأنَّه أنضجَه فقتلَه‏.

‏(‏دعض‏)‏ الدال والعين والضاد ليس بشيء‏.

‏(‏دعظ‏)‏ الدال والعين والظاء ليس بشيء‏.

‏ ويقولون‏:

‏ الدَّعظ‏:

‏ النِّكاح‏.

‏ ‏‏باب الدال والعين وما يثلثهما‏


كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات