باب الدال والغين وما يثلثهما
باب الدال والغين وما يثلثهما
(دغل) الدال والغين واللام أصلٌ يدلُّ على التباسٍ والتواءٍ من شيئين يتدَاخلان.
من ذلك الدَّغَلُ، وهو الشَّجَر الملتفّ.
ومنه الدَّغَل في الشَّيء، وهو الفساد.
ويقولون أَدْغَلَ في الأمر، إذا أدْخَلَ فيه ما يخالِفُه.
(دغم) الدال والغين والميم أصلان:
أحدُهما من باب الألوان، والآخر دخولُ شيءٍ في مَدْخَلٍ ما.
فالأوَّل الدُّغمة في الخيل:
أن يخالِف لونُ الوجه لونَ سائر الجسَد.
ولا يكون إلا سَواداً.
ومن أمثال العرب:
"الذِّئْبُ أدْغَمُ".
تفسير ذلك أنَّه أدغَمُ ولَغَ أو لم يَلَغْ.
فالدُّغْمة لازمةٌ له، فربَّما قيل قد وَلَغَ وهو جائع.
يضرب هذا مثلاً لَمنْ يُغْبَط بما لم ينَلْه.
ومن هذا الباب دَغمَهم الحرُّ، إذا غشِيَهم؛ لأنّه يغيِّر الألوان.
والأصل الآخر:
قولُهم أدغَمْتُ اللِّجام في فم الفرس، إذا أدخَلْتَه فيه.
ومنه الإدغام في الحُروف.
والدَّغْم:
كَسْرُ الأنف [إلى] باطنِه هَشْماً.
(دغر) الدال والغين والراء أصلٌ واحد، وهو الدَّفْع والتَّقَحُّمُ في الشَّيء، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للنِّساء:
"لا تُعذِّبْنَ أولادَكُنَّ بالدَّغْرِ".
فالدَّغْر:
غَمْزُ الحَلْق من العُذْرة، والعُذْرة:
داءٌ يَهِيج في الحَلْق من الدَّم،
ويقال هُوَ مَعْذُور.
قال جرير:
غَمَزَ ابنُ مُرَّة يا فَرزْدَقُ كَيْنَها
***
غَمَزَ الطّبيبِ نغَانِغَ المَعذُورِ ودَغَرْت القومَ، إذا دخَلْتَ عليهم.
وكلامٌ لهم، يقولون:
"دَغْراً لاَصَفَّاً"، يقول:
ادْغُروا عليهم، لا تُصَافُّوهُم.
والدَّغرة:
الخَلْسَة؛ لأنَّ المختلِس يدفع نفْسَه على الشيء.
وفي الحديث:
"لا قَطْعَ في الدَّغْرة".
(دغص) الدال والغين والصاد، كلمةٌ تقال للَّحْمة التي تموج فوقَ رُكبة البَعير:
الدّاغصة.
(دغش) الدال والغين والشين ليس بشيء.
وهم يَحْكُون:
دَغَشَ عليهم.
(دغف) الدال والغين والفاء ليس بشيء، إلاّ أنّ ابنَ دُريد زعم أنّ الدَّغْف الإكثارُ من أخْذ الشّيء.
باب الدال والغين وما يثلثهما