باب الفاء والألف وما يثلثهما
باب الفاء والألف وما يثلثهما
(فأر) الفاء والألف والراء، ويسمون الألف فيه همزة.
الفأر معروف، يقال منه:
مكانٌ فَئِرٌ، أي كثير الفأر.
وفأرة المِسْك معروفة، وهي على معنى التشبيه.
وكذلك فأرة البعير، وهي ريحٌ تجتمع في رُسْغ البعير، وإذا مشى انْفَشَّتْ.
(فأس) الفاء والألف والسين كلمة واحدة، وتستعار.
الفأس معروفة، والعدد أفؤس، والجمع فؤوس.
ويستعار فيقال لمُؤْخر القَمَحْدُوَةِ:
فأسٌ.
[وفأس] اللِّجام:
الحديدة القائمة في الحَنَك.
(فأل) الفاء والألف واللام.
الفأل:
ما يُتفاءَل به.
(فأم) الفاء والألف والميم أصلٌ صحيح يدلُّ على اتِّساع في الشَّيء، وعلى كثرة.
فأمَّا الكثرة فالفئام:
الجماعة من الناس.
وأمَّا السَّعَة فالفِئام:
وِطاءٌ يكون في الهَودج، وجمعه فُؤُمٌ على فُعُل.
ويقال للبعير إذا امتلأ حارِكُه شَحْماً:
قد فُئِم حاركُه، وهو مُفْأَم.
والمُفْأَم من الرِّجال:
الواسع الجَوْف.
قال:
أخَذْنَ خُصُور الرَّمل ثم جَزَعْنَه
***
على كلِّ قَينيٍّ قَشيبٍ وَمُفَأَمِ
(فأو) الفاء والألف والواو أصلٌ صحيح يدلُّ على انفراجٍ في شيء.
يقال:
فَأوت رأسَه بالسَّيف فأْواً، أي فلَقْته.
والفَأْو:
فُرجةُ ما بين الجبلَين.
قال:
حتَّى انْفَأى الفَأْوُ عن أعناقها سحراً
***
وقد نَشَحن فلا ريٌّ ولا هِيمُ
(فأد) الفاء والألف والدال هذا أصلٌ صحيح يدلُّ على حُمَّى وشِدّةِ حرارة.
من ذلك:
فأَدْتُ اللَّحمَ:
شويته.
وهذا فَئِيدٌ، أي مشويّ.
والمِفْأد:
السَّفُود.
والمُفتأَد:
الموضِع يُشوَى فيه.
قال:
كأنَّه خارجاً من جَنْبِ صفحته
***
سَفُّود شَرْب نسُوه عند مُفتَأدِ ومما هو مِن قياس الباب عندنا:
الفُؤاد، سمِّي بذلك لحرارته.
والفأد:
مصدر فأدتُه، إذا أصبتَ فؤاده.
ويقولون:
فأَدْتُ المَلَّةَ، إذا مَلَلْتَها.
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب الفاء ﴿ 9 ﴾
۞۞۞۞۞۞۞۞