باب التاء والفاء وما يثلثهما
باب التاء والفاء وما يثلثهما
(تفل) التاء والفاء واللام أصلٌ واحدٌ، وهو خُبْثُ* الشيء وكَرَاهَتُه.
فالتَّفَل الرِّيحُ الخبيثة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "لا تمنَعُوا إماءَ الله مساجدَ الله، وليَخْرُجْن إذا خرَجْنَ تَفِلات"، أي لا يكنَّ مطيَّبات.
وقد أتْفَلْتُ الشيءَ،
قال:
يا ابنَ التي تَصيَّدُ الوِبارَا
***
وتُتْفِل العَنْبَر والصُّوارا وقال امرؤ القيس:
* إذا انفَتَلَتْ مُرْتَجّةٌ غيْرُِ مِتْفالِ * ومن هذا الباب تَفَلْت بالشَّيء، إذا رمَيْتَ به من فَمِك متكرِّهاً له.
قال:
ومِنْ جَوفِ ماءٍ عَرْمَضُ الحَوْلِ فَوْقَه
***
مَتَى يَحْسُ مِنه مائحُ القَوْمِ يتفُلِ
(تفه) التاء والفاء والهاء أصلٌ واحد، وهو قِلَّةُ الشيء.
يقال تَفِهَ الشّيءُ فهو تافِه، إذا قَلّ.
وفي الحديث في ذكر القرآن:
"لا يَتْفَهُ ولا يُخْلِقُ"".
وفي حديث آخر:
"كانت اليد لا تُقْطع في الشّيء التّافِهِ".
(تفث) التاء والفاء والثاء كلمةٌ واحدة في قول الله تعالى:
{ثمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} [الحج 29].
قال أبو عبيدةَ:
هو قصُّ الأظافر وأخْذ الشَّارب وشمُّ الطيب وكلُّ ما يَحْرُم على المُحْرِم إلاّ النكاح.
قال:
ولم يجئ فيه شِعْرٌ يُحْتَجُّ به.
(تفر) التاء والفاء والراء كلمة واحدة، وهي التّفرة الدائرة التي تحت الأنف في وَسَط الشَّفَةِ العُلْيا.
قال أبو عبيد:
التّفْرةُ من الإنسان، وهي من البعير النَّعْو.
والتَّفِرةُ نبتٌ، وهو أحبُّ المرعى إلى المال.
قال:
لها تَفِرَاتٌ تَحْتَها وقُصارُها
***
إلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمحاجِنِ
(تفح) التاء والفاء والحاء كلمة واحدة، وهي التُّفَّاح.
باب التاء والفاء وما يثلثهما
باب التاء والفاء وما يثلثهما
باب التاء والفاء وما يثلثهما