باب الحاء والكاف وما يثلثهما
باب الحاء والكاف وما يثلثهما
(حكل) الحاء والكاف واللام أصلٌ صحيح منقاس، وهو الشيءُ لا يُبينُ.
يقال إنّ الحُكْل الشيءُ الذي لا نُطْقَ لـه من الحيوان، كالنمل وغيره.
قال:
لو كنتُ قد أوتِيتُ عِلْمَ الحُكْل
***
علمَ سليمانٍ كلامَ النّملِ
ويقال في لسانه حُكْلَةٌ، أي عُجمة.
ويقال أحْكَلَ عليَّ الأمرُ، إذا امتنَعَ وأشْكَل.
وممّا شذّ عن الباب قولهم للرجل القصير حَنْكَل.
(حكم) الحاء والكاف والميم أصلٌ واحد، وهو المنْع.
وأوّل ذلك الحُكْم، وهو المَنْع من الظُّلْم.
وسمِّيَتْ حَكَمة الدابّة لأنها تمنعُها يقال حَكَمْت الدابةَ وأحْكَمتها.
ويقال:
حكَمت السَّفيهَ وأحكمتُه، إذا أخذتَ على يديه.
قال جرير:
*أبَنِي حَنيفة أحْكِمُوا سُفهاءَكم
***
إنّي أخاف عليكم أن أغْضَبَا والحِكمة هذا قياسُها، لأنها تمنع من الجهل.
وتقول:
حكَّمت فلاناً تحكيماً منعتُه عمّا يريد.
وحُكِّم فلانٌ في كذا، إذا جُعل أمرُه إليه.
والمحكَّم:
المجرِّب المنسوب إلى الحكمة.
قال طرفة:
ليت المحكَّمَ والموعوظَ صَوْتَكُما
***
تحتَ التُّرَاب إذا ما الباطلُ انكشَفَا أراد بالمحكَّم الشيخَ المنسوبَ إلى الحكمة.
وفي الحديث:
"إنّ الجنة للمحكَّمين" وهم قومٌ حُكِّمُوا مخيَّرين بين القَتل والثّبات على الإسلام وبين الكفر، فاختارُوا الثّباتَ على الإسلام مع القتل، فسُمُّوا المحكمين.
(حكي) الحاء والكاف وما بعدها معتلٌّ أصلٌ واحد، وفيه جنس من المهموز يقاربُ معنى المعتلّ والمهموز منه، هو إحكام الشيء بعَقْدٍ أو تقرير.
يقال حَكَيْتُ الشيءَ أحْكيه، وذلك أن تفعلَ مثلَ فعل الأوّل.
يقال في المهموز:
أحْكَأْت العُقدة، إذا أحكمتَها.
ويقال:
أحكأتُ ظَهْرِي بإزاري، إذا شددتَه.
قال عديّ:
أجْلَ أنّ الله قد فضّلكم
***
فوق مَن أحكأ صُلْباً بإزارِ وقال آخر:
وأحْكَأَ في كَفَّيَّ حَبْلي بِحبْلِهِ
***
وأَحْكَأَ في نعلي لرجلٍ قِبَالَها
(حكر) الحاء والكاف والراء أصلٌ واحد، وهو الحَبْس.
والحُكْرة:
حَبْسُ الطعام مَنتظراً لغَلائه، وهو الحُكْر، وأصله في كلام العرب الحَكَر، وهو الماء المجتمع، كأنّه احْتُكِر لقلَّته.
(حكد) الحاء والكاف والدال حرفٌ من باب الإبدال.
يقال للمَحْتِد المَحْكِد.
وقد فسِّر في بابه.
باب الحاء والكاف وما يثلثهما
باب الحاء والكاف وما يثلثهما
باب الحاء والكاف وما يثلثهما