📁 آخر الأخبار

باب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما

 

 باب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما

 باب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما


4445- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْحَسَنِ: «إِنِّي أُحِبُّهُ، فَأَحِبَّهُ، وَأَحْبِبْ مَنْ يُحِبُّهُ» فيه حَثٌّ عَلَى حُبِّهِ، وَبَيَان لِفَضِيلَتِهِ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.

✯✯✯✯✯✯

‏4446- قَوْله: «فِي طَائِفَةٍ مِنْ النَّهَار حَتَّى جَاءَ سُوق بَنِي قَيْنُقَاع، ثُمَّ اِنْصَرَفَ حَتَّى أَتَى خِبَاء فَاطِمَة فَقَالَ: أَثِمَ لُكَع أَثِمَ لُكَع - يَعْنِي حَسَنًا - فَظَنَنَّا أَنَّهُ إِنَّمَا تَحْبِسُهُ أُمُّهُ لِأَنْ تُغَسِّلَهُ وَتُلْبِسَهُ سِخَابًا» أَمَّا قَوْله: «طَائِفَة مِنْ النَّهَار» فَالْمُرَاد قِطْعَة مِنْهُ.

 وَقَيْنُقَاع بِضَمِّ النُّون وَفَتْحهَا وَكَسْرهَا، سَبَقَ مَرَّات.

و: «لُكَع» الْمُرَاد بِهِ هُنَا الصَّغِير.

و: «خِبَاء فَاطِمَة» بِكَسْرِ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَبِالْمَدِّ أَيْ بَيْتهَا.

و: «السِّخَاب» بِكَسْرِ السِّين الْمُهْمَلَة وَبِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة، جَمْعُهُ سُخُب وَهُوَ قِلَادَةٌ مِنْ الْقُرُنْفُل وَالْمِسْك وَالْعُود وَنَحْوهَا مِنْ أَخْلَاط الطِّيب، يُعْمَلُ عَلَى هَيْئَةِ السُّبْحَة، وَيُجْعَلُ قِلَادَة لِلصِّبْيَانِ وَالْجَوَارِي، وَقِيلَ: هُوَ خَيْط فيه خَرَز سُمِّيَ سِخَابًا لِصَوْتِ خَرَزه عِنْد حَرَكَته مِنْ السَّخَب بِفَتْحِ السِّين وَالْخَاء، يُقَالُ: الصَّخَب بِالصَّادِ.

 وَهُوَ اِخْتِلَاط الْأَصْوَات.

 وَفِي هَذَا الْحَدِيث جَوَاز إِلْبَاس الصِّبْيَان الْقَلَائِد وَالسَّخَب وَنَحْوهَا مِنْ الزِّينَة، وَاسْتِحْبَاب تَنْظِيفهمْ لاسيما عِنْد لِقَائِهِمْ أَهْل الْفَضْل، وَاسْتِحْبَاب النَّظَافَة مُطْلَقًا.

قَوْله: «جَاءَ يَسْعَى حَتَّى اِعْتَنَقَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا صَاحِبه» فيه اِسْتِحْبَاب مُلَاطَفَة الصَّبِيّ وَمُدَاعَبَته رَحْمَة لَهُ وَلُطْفًا، وَاسْتِحْبَاب التَّوَاضُع مَعَ الْأَطْفَال وَغَيْرهمْ.

 وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي مُعَانَقَة الرَّجُل لِلرَّجُلِ الْقَادِم مِنْ سَفَرٍ، فَكَرِهَهَا مَالِكٌ، وَقَالَ: هِيَ بِدْعَة، وَاسْتَحَبَّهَا سُفْيَان وَغَيْره، وَهُوَ الصَّحِيح الَّذِي عَلَيْهِ الْأَكْثَرُونَ وَالْمُحَقِّقُونَ.

 وَتَنَاظَرَ مَالِك وَسُفْيَان فِي الْمَسْأَلَة فَاحْتَجَّ سُفْيَان بِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ ذَلِكَ بِجَعْفَرٍ حِين قَدَمَ، فَقَالَ مَالِك: هُوَ خَاصٌّ بِهِ.

 فَقَالَ سُفْيَان: مَا نَخُصُّهُ بِغَيْرِ دَلِيل، فَسَكَتَ مَالِكٌ.

قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: وَسُكُوت مَالِك دَلِيل لِتَسْلِيمِهِ قَوْل سُفْيَان وَمُوَافَقَته، وَهُوَ الصَّوَاب حَتَّى يَدُلَّ دَلِيلٌ لِلتَّخْصِيصِ.

✯✯✯✯✯✯

‏4447- سبق شرحه بالباب.

✯✯✯✯✯✯

‏4448- قَوْله: «رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعًا الْحَسَن بْن عَلِيّ عَلَى عَاتِقه» الْعَاتِق مَا بَيْن الْمَنْكِب وَالْعُنُق وَفيه مُلَاطَفَة الصِّبْيَان وَرَحْمَتهمْ وَمُمَاسَّتهمْ.

 وَأَنَّ رُطُوبَات وَجْهه وَنَحْوهَا طَاهِرَة حَتَّى تَتَحَقَّقَ نَجَاسَتهَا، وَلَمْ يُنْقَلْ عَنْ السَّلَف التَّحَفُّظ مِنْهَا، وَلَا يَخْلُونَ مِنْهَا غَالِبًا.

✯✯✯✯✯✯

‏4449- قَوْله: «لَقَدْ قُدْت بِنَبِيِّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحَسَن وَالْحُسَيْن بَغْلَته الشَّهْبَاء، هَذَا قُدَّامه وَهَذَا خَلْفه» فيه دَلِيل لِجَوَازِ رُكُوب ثَلَاثَة عَلَى دَابَّة إِذَا كَانَتْ مُطِيقَة، هَذَا مَذْهَبُنَا وَمَذْهَبُ الْعُلَمَاء كَافَّة، وَحَكَى الْقَاضِي عَنْ بَعْضهمْ مَنْع ذَلِكَ مُطْلَقًا، وَهُوَ فَاسِدٌ.


 باب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما

 باب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما


۞۞۞۞۞۞۞۞

كتاب فضائل الصحابة ﴿ 9 ﴾ 

۞۞۞۞۞۞۞۞



تعليقات