📁 آخر الأخبار

‏‏باب الصاد والهاء وما يثلثهما‏

 

‏‏باب الصاد والهاء وما يثلثهما‏

‏‏باب الصاد والهاء وما يثلثهما‏

‏(‏صهو‏)‏ الصاد والهاء والحرف المعتلّ أُصَيْلٌ يدلُّ على علوّ‏.

‏ من ذلك الصَّهْوَة، وهو مَقعد الفارس مِنْ ظَهْر الفَرَس‏.

‏ والصَّهَوات‏:

‏ أعالي الرَّوَابِي، ربما اتُّخِذَت فوقَها بُرُوج، الواحدة صَهْوَة‏.

‏ وقال الشيباني‏:

‏ الصِّهاء‏:

‏ مناقع الماء الواحد صهوة‏.

‏ وهذا وإن كان صحيحاً فإنّ القِياس أن يكون مناقِعَ في أماكنَ عالية‏.

‏ ومن الباب أن يصيب الإنسان جُرْحٌ ثم يَنْدَى دائماً، فيقال صَهِيَ يَصْهَى، وهو ذلك القِياس؛ لأنَّه ندىً يعلو الجُرح‏.

‏(‏صهر‏)‏ الصاد* والهاء والراء أصلان‏:

‏ أحدهما يدلُّ على قُربَى، والآخر على إِذابة شيء‏.

‏ فالأوّل الصِّهْر، وهو الخَتَن‏.

‏ قال الخليل‏:

‏ لا يقال لأهلِ بيت الرجل إلاَّ أَخْتَانٌ، ولا لأهل بيت المرأة إلاَّ أصهار‏.

‏ ومن العرب من يجعلهم أصهاراً كلَّهُم‏.

‏ قال ابن الأعرابيّ‏:

‏ الإصهار‏:

‏ التَّحَرُّم بجِوارٍ أو نَسَب أو تَزَوُّج‏.

‏ وفي كلِّ ذلك يُتأَوَّل قولُ القائل‏:

‏ قَود الجياد وإِصهارُ الملوك وصَـبـ

***

 ـرٌ في مواطنَ لو كانوا بها سئموا والأصل الآخر‏:

‏ إِذابة الشَّيء‏.

‏ يقال صَهَرْتُ الشَّحمةَ‏.

‏ والصُّهارة‏:

‏ ما ذاب منها‏.

‏ واصطهرتُ الشَّحمة‏.

 قال‏:

‏ وكنتَ إِذا الوِلدانُ حَانَ صَهيرُهم

***

 صَهَرْتَ فلم يَصْهَرْ كصهرِكَ صاهر يقال صَهَرْتَه الشَّمْسُ، كأنّها أذابته‏.

‏ يقال ذلك للحِرباء إِذا تلألأ ظَهْرُه من شدّة الحرّ‏.

ويقال إِنّهم يقولون‏:

‏ لأَصْهَرنَّه بيمينٍ مُرَّة‏.

‏ كأنه

 قال‏:

‏ لأُذِيبَنَّه‏.

‏(‏صهد‏)‏ الصاد والهاء والدال بناءٌ صحيح يدلُّ على ما يُقارب الباب الذي قبله‏.

‏ يقولون‏:

‏ صَهَدَته الشَّمس مثل صَهَرَتْه الشَّمْس‏.

‏ ثم يقال على الجِوار للسَّرابِ الجاري صَيْهَد‏.

‏ قال الهذليفي صيهد الحَرِّ‏:

‏ وذكَّرها فَيْحُ نَجْمِ الفُرو

***

 عِ من صَيْهدِ الصَّيْفِ بَرْدَ الشَّمالِ

‏(‏صهب‏)‏ الصاد والهاء والباء بناءٌ صحيح، وهو لونٌ من الألوان من ذلك الصُّهْبَة‏:

‏ حُمرةٌ في الشَّعر، يقال رجلٌ أصهب‏.

‏ والصَّهْباء‏:

‏ الخمْر؛ لأنَّ لونَها شبيبهٌ بهذا، والمُصَهَّب من اللحم‏:

‏ ما اختلطت حُمرتُهُ ببياض الشَّحم وهو يابس‏.

‏ وأمَّا الصُّخور فيقال الصَّياهِب، فممكنٌ أن يكون ذلك اللّون، ويمكن أن يكون لشدتها، أو يكون من الصَّيْخَد ويصير من باب الإِبدال‏.

‏ ويقولون لليوم الشَّديد البرد‏:

‏ أصهب، وذلك لما يعلو الأرض من الألوان‏.

‏(‏صهل‏)‏ الصاد والهاء واللام أصلٌ صحيحٌ، وفروعه قليلة، ولعلّه ليس فيه إلاّ صَهَل الفرس، وفرسٌ صَهَّال‏.

‏(‏صهم‏)‏ الصاد والهاء والميم أصلٌ صحيح قليل الفروع، لكنَّهم يقولون‏:

‏ الصِّهْميم‏:

‏ السيِّئُ الخُلق من الإِبل، ويشبِّهون به الرَّجُلَ الذي لا يثبت على رأيٍ واحد‏.

‏ والله أعلم‏.

‏ 


۞۞۞۞۞۞۞۞

‏‏ كتاب الصَّاد ﴿ 9 ﴾ 

۞۞۞۞۞۞۞۞



تعليقات