📁 آخر الأخبار

‏‏باب الخاء والنون وما يثلثهما‏

 

‏‏باب الخاء والنون وما يثلثهما

‏‏باب الخاء والنون وما يثلثهما‏

‏(‏خنب‏)‏ الخاء والنون والباء أصلٌ واحد، وهو يدلُّ على لِينٍ ورَخاوةٍ‏.

ويقال جاريةٌ خَنِبةٌ‏:

‏ رخِيمَةٌ غَنِجة‏.

‏ ورجل خِنّاب، أي ضَخْمٌ في عَبَالَةٍ‏.

‏ وحكى بعضُهم عن الخليل أنّه

 قال‏:

‏ هو خِنَّأْبٌ مكسور الخاء شديدةُ النّون مهموزة‏.

‏ وهذا إنْ صح عن الخليل فالخليلُ ثقةٌ، وإلا فهو على ما ذكرناه من غير همز‏.

ويقال الخِنَّاب من الرجال‏:

‏ الأحمق المتصرِّف، يختلج هكذا مرَّةً وهكذا مَرَّةً‏.

‏ وقال الخليل‏:

‏ الخنَّاب الضَّخم المَنْخَر‏.

‏ والخِنَّابَة‏:

‏ الأرنبةُ الضخمة‏.

‏ وقال‏:

‏ أَكوِي ذَوِي* الأضغانِ كَيّاً مُنْضِجا

***

 منهمْ وذَا الخِنَّابةِ العَفَنْجَجَا ومما لم يذكره الخليلُ، وهو قياسٌ صحيح، قولهم خَنَبَتْ رِجْلُه، أي وَهَنَتْ، وأَخْنَبْتُها أنا أوهنْتُها‏.

 قال‏:

‏ أبِي الذي أخْنَبَ رِجْلَ ابن الصَّعِقْ

***

 إذْ صارت الخيلُ كعِلْبَاءِ العُنُقْ

‏(‏خنا‏)‏ الخاء والنون وما بعدها معتلٌّ، يدلُّ على فَسادٍ وهَلاك‏.

‏ يقال لآفات الدهر خَنىً‏.

‏ قال لبيد‏:

‏ * وقَدَرْنا إنْ خَنَى الدَّهْرِ غَفَلْ * وأخنَى عليه الدّهر‏:

‏ أهلكَه‏.

 قال‏:

‏ * أخنَى عليها الذي أخْنَى على لُبَدِ * والخَنَا من الكلام‏:

‏ أفحشُه‏.

‏ يقال خنا يخنو خَناً، مقصور‏.

ويقال أخْنَى فلانٌ في كلامِه‏.

‏(‏خنث‏)‏ الخاء والنون والثاء أصلٌ واحد يدلُّ على تكسُّرٍ وتثَنٍّ‏.

‏ فالخَنِث‏:

‏ المسترخِي المتكسِّر‏.

ويقال خَنَثْتُ السِّقاءَ، إذا كسَرْتَ فمه إلى خارج فشرِبْتَ منه‏.

‏ فإن كسَرْتها إلى داخل فقد قَبَعْتَه‏.

‏ وامرأةٌ خُنُثٌ‏:

‏ مُتَثَنِّيةٌ‏.

‏(‏خنز‏)‏ الخاء والنون والزاء كلمةٌ واحدةٌ من باب المقلوب، ليست أصلاً‏.

‏ يقال خَنِزَ اللحم خَنَزاً، إذا تغيَّرَتْ رائحتُه وخَزِن‏.

‏ وقد مَضَى‏.

‏(‏خنس‏)‏ الخاء والنون والسين أصلٌ واحد يدلُّ على استخفاءٍ وتستُّر‏.

‏ قالوا‏:

‏ الخَنْس الذهاب في خِفْية‏.

‏ يقال خَنسْتُ عنه‏.

‏ وأخْنَسْتُ عنه حقَّه‏.

‏ والخُنَّس‏:

‏ النُّجوم تَخْنِس في المَغيب‏.

‏ وقال قوم‏:

‏ سُمِّيت بذلك لأنّها تَخفَى نهاراً وتطلُع ليلاً‏.

‏ والخنّاس في صِفة الشَّيطان؛ لأنّه يَخْنِسُ إذا ذُكر الله تعالى‏.

‏ ومن هذا الباب الخَنَسُ في الأنف‏.

‏ انحِطاط القصَبة‏.

‏ والبقرُ كلُّها خُنْسٌ‏.

‏(‏خنط‏)‏ الخاء والنون والطاء كلمةٌ ليست أصلاً، وهي من باب الإبدال‏.

‏ يقال خَنَطَهُ‏:

‏ إذا كَرَبَه، مثلُ غَنَطه، وليس بشيء‏.

‏(‏خنع‏)‏ الخاء والنون والعين أصلٌ واحد يدلُّ على ذُلٍّ وخضوع وضَعَةٍ، فيقال‏:

‏ خضع لـه وخَنَع‏.

‏ وفي الحديث‏:

‏ ‏"‏إنّ أخْنَعَ الأسماء‏"‏ أي أذَلَّها‏.

ويقال أخنَعْتني إليه الحاجة، إذا ألجأتْه إليه وأذلّتْه لـه‏.

‏ ومن الباب الخانع‏:

‏ الفاجر‏.

‏ يقال‏:

‏ اطَّلَعْتُ منه على خَنْعَةٍ، أي فَجْرة‏.

‏ وهو قوله‏:

‏ * ولا يُرَوْنَ إلى جاراتِهمْ خُنُعا * ومنه قول الآخر‏:

‏ لَعَلَّكَ يوماً أن تُلاقَى بِخَنْعةٍ

***

 فَتَنْعَبَ مِن وادٍ عليك أشائمُه وخُنَاعة‏:

‏ قبيلة‏.

‏(‏خنف‏)‏ الخاء والنون والفاء أصلٌ واحد يدلُّ على مَيَلٍ ولِين‏.

‏ فالخَنُوفُ‏:

‏ النّاقةُ الليِّنة اليدينِ في السَّير‏.

‏ والمصدر الخِناف‏.

‏ قال الأعشى‏:

‏ وأذْرَتْ برِجْلَيْها النَّفِيَّ وراجَعَتْ

***

 يداها خِنافاً ليِّناً غيرَ أجرَدَا قالوا‏:

‏ والخِناف أيضاً في العُنق‏:

‏ أن تُمِيلَه إذا مُدّ بزِمامها‏.

‏ والخَنيف‏:

‏ جنسٌ من الكَتّان أردأ ما يكونُ منه‏.

‏ وفي الحديث‏:

‏ ‏"‏تَخَرَّقَتْ عَنَّا الخُنُف، وأحرَقَ بطونَنا التَّمر‏"‏‏.

‏ وقال‏:

‏ عَلى كالخَنِيفِ السَّحْقِ يَدعُو به الصَّدَى

***

 له قُلُبٌ عُفَّى الحِياضِ أُجُونُ

‏(‏خنق‏)‏ الخاء والنون والقاف أصلٌ واحد يدلُّ على ضيقٍ‏.

‏ فالخانق‏:

‏ الشِّعْب الضَّيِّق‏.

‏ وقال بعضُ أهل العلم‏:

‏ إنَّ أهل اليَمن يسمُّون الزُّقاق خانقاً‏.

‏ والخَنِق مصدر خَنَقَه يخنِقُه خَنِقاً‏.

‏ قال بعض أهل العلم‏:

‏ لا يقال خَنْقاً‏.

‏ والمِخْنَقَةُ‏:

‏ القِلادة‏.

‏‏‏باب الخاء والنون وما يثلثهما‏

كاتب
كاتب
تعليقات