سجل وابدأ الربح
📁 آخر الأخبار

‏‏باب الخاء والفاء وما يثلثهما‏

 

‏‏باب الخاء والفاء وما يثلثهما‏

‏‏باب الخاء والفاء وما يثلثهما‏

‏(‏خفق‏)‏ الخاء والفاء والقاف أصلٌ واحد يرجع إليه فروعُه، وهو الاضطراب في الشَّيء‏.

‏ يقال خفَق العلم يَخْفُِق‏.

‏ وخفق النّجم، وخفق القلبُ يخفُِق خفقاناً‏.

 قال‏:

‏ كأنّ قطاةً عُلِّقت بجنَاحِها

***

 على كبِدي مِن شِدّةِ الخفقانِ

ويقال أخْفَقَ الرّجلُ بثوبه، إذا لَمَعَ به‏.

‏ ومن هذا الباب الخَفْق، وهو كلُّ ضربٍ بشيءٍ عريض‏.

‏ يقال خَفَقَ الأرضَ بنَعله‏.

‏ ورجل خَفّاق القَدَمِ، إذا كان صدرُ قدمِه عريضاً‏.

‏ والمِخْفَقُ‏:

‏ السَّيف العريض‏.

ويقال إنّ الخَفْقَة المفازةُ، وسمِّيت بذلك لأنّ الرياح تختفِق فيها‏.

‏ ومن الباب ناقة خفيقٌ‏:

‏ سريعة‏.

‏ وخَفَقَ السّرابُ؛ اضطربَ‏.

‏ وخفَق الرّجُل خَفْقةً، إذا نَعَس‏.

‏ والخافقانِ‏:

‏ جانِبا الجَوِّ‏.

‏ وامرأةٌ خَفّاقة الحشا، أي خمِيصة البَطْن، كأنَّ ذلك يضطرب‏.

‏ وأمّا قولهم أَخفق الرجل، إذا غَزَا ولم يُصِب شيئاً، فيمكن أن يكون شاذّاً عن الباب، ويمكن أن يقال‏:

‏ إذا لم يُصِبْ فهو مضطربُ الحال؛ وهو بعيد‏.

‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:

‏ ‏"‏أيُّما سَرِيَّةٍ غَزَتْ فأخفقَتْ كان لها أجرُها مَرَّتَين‏"‏‏.

‏ وقال عنترة‏:

‏ فيُخفِق مَرَّةً ويُفِيد أُخْرى

***

 ويَفجَع ذا الضغائن بالأرِيبِ

‏(‏خفي‏)‏ الخاء والفاء والياء أصلان متباينان متضادّان‏.

‏ فالأوّل السَّتْر، والثاني الإظهار‏.

‏ فالأوّل خَفِيَ الشَّيءُ يخفَى؛ وأخفيته، وهو في خِفْيَة وخَفاءٍ، إذا ستَرْتَه، ويقولون‏:

‏ بَرِحَ الخَفَاء، أي وَضَحَ السِّرُّ وبدا

ويقال لما دُونَ رِيشات الطائر العشر، اللواتي في مقدم جناحه‏:

‏ الخوافي‏.

‏ والخوافي‏:

‏ سَعَفاتٌ يَلِين قَلْب النَّخلة والخافي‏:

‏ الجنّ‏.

ويقال للرّجُل المستترِ مستخْفٍ‏.

‏ والأصل الآخر خفا البرقُ خَفْواً، إذا لمع، ويكون ذلك في أدنى ضعف‏.

ويقال خَفَيْتُ ‏[‏الشَّيءَ‏]‏ بغَيْر ألِفٍ، إذا أظهرتَه‏.

‏ وخَفَا المطَرُ الفَأر من جِحَرَتهنّ‏:

‏ أخْرجَهن‏.

‏ قال امرؤ القيس‏:

‏ خَفاهُنّ من أَنْفَاقِهنّ كأنَّما

***

 خَفاهُنَّ وَدْقٌ من سَحابٍ مُركبِ ويقرأ على هذا التأويل‏:

‏ ‏{‏إنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أَخْفِيها‏}‏ ‏[‏طه 15‏]‏ أي أُظهِرُها‏.

‏(‏خفت‏)‏ الخاء والفاء والتاء أصلٌ واحدٌ، وهو إسرارٌ وكتمان‏.

‏ فالخَفْتُ‏:

‏ إسرار النُّطْق‏.

‏ وتخافَتَ الرّجُلانِ‏.

‏ قال الله تعالى‏:

‏ ‏{‏يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ‏}‏ ‏[‏طه 103‏]‏‏.

‏ ثم قال الشاعر‏:

‏ أُخاطِبُ جَهْراً إذْ لهنّ تَخافُتٌ

***

 وشَتَّانَ بينَ الجَهْرِ وَالمَنْطِق الخَفْتِ

‏(‏خفج‏)‏ الخاء والفاء والجيم أصلٌ واحدٌ يدلُّ على خلاف الاستقامة‏.

‏ فالأخفج‏:

‏ الأعوج الرِّجْل؛ والمصدر الخَفَج،

ويقال إنَّ الخَفَج* الرِّعدة‏.

‏ وهو ذاك القياس‏.

‏(‏خفد‏)‏ الخاء والفاء والدال أصلٌ واحد، وهو من الإسراع‏.

‏ يقال خَفَدَ الظليم‏:

‏ أسرع في مَرِّه‏.

‏ ولذلك سُمِّي خَفيْدَداً‏.

‏(‏خفر‏)‏ الخاء والفاءُ والراءُ أصلان‏:

‏ أحدهما الحياء، والآخَر المحافظة أو ضِدُّها‏.

‏ فالأوّل الخَفَرُ‏.

‏ يقال خَفِرَت المرأةُ‏:

‏ استحيت، تَخفَر خَفراً، وهي خَفِرَةٌ‏.

 قال‏:

‏ * زَانَهنّ الدَّلُّ والخَفَرُ * وأمّا الأصل الآخر فيقال خفَرْتُ الرّجُل خُفْرةً، إذا أَجَرْتَه وكنتَ له خَفيراً‏.

‏ وتَخَفَّرْتُ بفلانٍ، إذا استَجَرْتَ به‏.

ويقال أخفَرْتُه، إذا بَعَثْتَ معه خفيراً‏.

‏ وأمّا خِلافُ ذلك فأخفَرتُ الرّجُلَ، وذلك إذا نقضْتَ عَهده‏.

‏ وهذا كالباب الذي ذكرناه في خفَيت وأخفيت‏.

‏(‏خفع‏)‏ الخاء والفاء والعين أصلٌ واحدٌ يدلُّ على التزاق شيءٍ بشيء لِضُرٍّ يكون‏.

‏ يقال انخَفَعَ الرَّجل على فراشه، إذا لَزِق به مِن مرض‏.

ويقال خَفعَ الرَّجُل، إذا التزق بطنُه بظهْره‏.

‏ ومنه قول جرير‏:

‏ * رَغداً وضَيْفُ بني عِقالٍ يُخْفَعُ * وذكر ناسٌ‏:

‏ انخفَعت كَبِدُه من الجوع، إذا انقطعت‏.

‏ وأنشدوا هذا البيتَ؛ وهو قريبٌ من الأوّل‏.

‏ وقال بعضهم‏:

‏ الأخفع الرجل الذي كأنَّ به ظَلْعاً إذا مشَى‏.

‏ ويقال‏:

‏ الخَوْفَع الواجم المكتئِب‏.

ويقال خفَعتُه بالسَّيف، إذا ضربتَه به‏.

‏ والقياس واحد‏.

‏ ‏‏باب الخاء والفاء وما يثلثهما‏

‏‏باب الخاء والفاء وما يثلثهما‏

‏‏باب الخاء والفاء وما يثلثهما‏


كاتب
كاتب
تعليقات