📁 آخر الأخبار

‏‏باب القاف والتاء وما يثلثهما‏

 

‏‏باب القاف والتاء وما يثلثهما‏

‏‏باب القاف والتاء وما يثلثهما‏

‏(‏قتد‏)‏ القاف والتاء والدال أصلٌ صحيح، وهو كلمتان‏:

‏ القَتَد‏:

‏ خَشَبُ الرَّحْل، وجمعه أقتادٌ وقُتود‏.

‏ والكلمة الأخرى القَتَاد‏:

‏ ضربٌ من العِضاهِ، ليس فيه غير هذا‏.

‏ ويقولون‏:

‏ قُتَائد‏:

‏ مكان‏.

‏(‏قتر‏)‏ القاف والتاء والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على تجميعٍ وتضييقٍ‏.

‏ من ذلك القُتْرة‏:

‏ بيت الصَّائد؛ وسمِّي قُترةً لضيقِهِ وتجمُّع الصَّائد فيه؛ والجمع قُتَر‏.

‏ والإقْتار‏:

‏ التَّضييق‏.

‏ يقال‏:

‏ قَتَرَ الرجلُ على أهله يَقتُر، وأقْتَر وقَتَّر‏.

‏ قال الله تعالى‏:

‏ ‏{‏والذَّينَ إذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا‏}‏ ‏[‏الفرقان 67‏]‏‏.

‏ ومن الباب‏:

‏ القَتَر‏:

‏ ما يَغْشى الوجهَ من كَرْب‏.

‏ قال الله تعالى‏:

‏ ‏{‏وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّة‏[‏ ‏[‏يونس 26‏]‏‏.

‏والقَتَر‏:

‏ الغُبار‏.

‏ والقاتر من الرحال‏:

‏ الحسَنُ الوقوعِ على ظَهْر البعير‏.

‏ وهو من الباب، لأنَّه إذا وقع وُقوعاً حَسَناً ضَمَّ السَّنام‏.

‏ فأمَّا القُتَار فالأصل عندنا أنَّ صيادَ الأسدِ كان يُقتِّر في قُتْرتِه بلحمٍ يَجِدُ الأسدُ ريحَهُ فيُقْبِل إلى الزُّبْية، ثمَّ سمِّيت ريحُ اللَّحمِ المشويِّ كيف كان قُتَاراً‏.

‏ قال طرَفة‏:

‏ وتَنادَى القومُ في نادِيهِمُ

***

 أقُتَارٌ ذاكَ أم رِيحُ قُطُرْ وقَتَّرت للأسد، إذا وضعتَ له لحماً يجد قُتارَه‏.

‏ قال ابن السِّكِّيت‏:

‏ قتَر اللَّحمُ‏.

‏ يَقْتُر‏:

‏ ارتفَع دخانُه، وهو قاتر‏.

‏ ومن الباب القتير، وهو رؤوس الحَلَق في السَّردِ‏.

‏ والشَّيبُ يسمَّى قتيراً تشبيهاً برؤوس المسامير في البياضِ والإضاءة‏.

‏ وأمَّا القُتْر فالجانب، وليس من هذا لأنَّه من الإبدال، وهو القُطْر، وقد ذُكر‏.

‏ ومما شذَّ عن هذا الباب‏:

‏ ابنِ قِتْرة‏:

‏ حيّةٌ خبيثةٌ، إلى الصِّغر ما هُو‏.

‏ كذا قال الفراء‏.

 قال‏:

‏ كأنَّه إنما سمِّي بالسَّهم الذي لا حديدة فيه، يقال له قِترَة، والجمع قِتْر‏.

‏(‏قتع‏)‏ القاف والتاء والعين كلمةٌ‏.

‏ يقال‏:

‏ إنَّ القَتَع‏.

‏ دودٌ حُمرٌ يأكل الخشَب، واحدتها قَتعَة

 قال‏:

‏ * خُشْبٌ تَقَصَّعُ في أجوافها القَتَعُ * وحكى ابنُ دريد‏:

‏ قَتَعَ الرّجُل قُتُوعاً، إذا انقمَعَ من ذُلّ‏.

‏(‏قتل‏)‏ القاف والتاء واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على إذلالٍ وإماتةٍ‏.

‏ يقال‏:

‏ قتَلَهُ قَتْلاً‏.

‏ والقِتْلَة‏:

‏ الحالُ يُقْتَلُ عليها‏.

‏ يقال قَتَله قِتلةَ سَوء‏.

‏ والقَتْلة‏:

‏ المرّة الواحدة‏.

‏ ومَقاتِلُ الإنسان‏:

‏ المواضع التي إذا أُصِيبت قَتَله ذلك‏.

‏ ومن ذلك‏:

‏ قتلتُ الشيءَ خُبراً وعِلْماً‏.

‏ قال الله سبحانه‏:

‏ ‏{‏وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً‏}‏‏[‏النساء 157‏]‏‏.

‏ ‏[‏ويقال‏:

‏ تقتَّلت الجاريةُ للرّجُل حتَّى عَشِقَها، كأنَّها خَضَعَتْ له‏.

‏ قال‏]‏‏:

‏ تقَتَّلتِ لي حتَّى إذا ما قتلتِني

***

 تنسَّكْتِ، ما هذا بفعل النواسِكِ وأقتَلتُ فلاناً‏:

‏ عرَّضْته للقَتل‏.

‏ وقلبٌ مُقَتَّلٌ، إذا قَتَّلَهُ العِشْق‏.

‏ قال امرؤ القيس‏:

‏ وما ذَرَفَتْ عيناك* إلاّ لتَضرِبي

***

 بسهميكِ في أعشارِ قلبٍ مقتَّلِ قال أهلُ اللُّغة‏:

‏ يقال قتِلَ الرّجل، فإنْ كان من عشقٍ قيل‏:

‏ اقْتُتِل، وكذلك إذا قَتَلَهُ الجِنّ‏:

‏ قال ذو الرُّمَّة‏:

‏ إذا ما امرؤٌ حاوَلْنَ أن يَقتَتِلنَه

***

 بلا إحنَةٍ بين النُّفوس ولا ذَحلِ وقُتِلت الخمرُ بالماء، إذا مُزِجَت؛ وهذه من حَسَن الاستعارة‏.

 قال‏:

‏ إنّ التي عاطَيتَني فرددتُها

***

 قُتِلَتْ قُتِلْتَ فهاتها لم تُقتَلِ ومما شَذَّ عن هذا الباب ويمكنُ أن يقاسَ عليه بلُطف نَظَرٍ‏:

‏ القِتْل‏:

‏ العدوّ، وجمعه أقتال‏.

 قال‏:

‏ واغترابِي عن عامرِ بن لؤيٍّ

***

 في بلادٍ كثيرةِ الأقتالِ ووجهُ قياسِه أن يجعل القِتل هو الذي يقاتِل كالسِّبِّ الذي ‏[‏يُسَابُّ‏]‏‏.

‏ وليس هذا ببعيد‏.

‏ وقولُهم‏:

‏ هما قِتْلانِ، أي مثلان، وهو من هذا‏.

‏ فأمّا القَتَال فيقال هي النَّفْس، يقال‏:

‏ ناقةٌ ذات قَتَالٍ، إذا كَانتْ وثيقةً‏.

‏ وقال بعضُ أهلِ العلم‏:

‏ هذا إبدالٌ، والأصل الكَتَال‏.

‏ وهو يدلُّ على تجمُّع الجسم، يقال‏:

‏ تكتَّلَ الشَّيءُ، إذا تجمَّع‏.

‏ وهذا وجهٌ جَيِّد‏.

‏(‏قتم‏)‏ القاف والتاء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على غُبْرَةٍ وسَواد‏.

‏ وكلُّ لونٍ يعلوه سوادٌ فهو أقْتَمُ‏.

‏ ويقال‏:

‏ القَتَام‏:

‏ الغُبار الأسود، ومنه بازٍ أقتمُ الرِّيش‏.

‏ومكانٌ قاتِمٌ، مُغْبَرٌّ مظلمُ النَّواحي‏.

‏ قال رؤبة‏:

‏ * وقاتِم الأعماقِ خاوِي المخْترَقْ *

‏(‏قتن‏)‏ القاف والتاء والنون كلمة صحيحة‏.

‏ يقولون‏.

‏ القَتِين‏:

‏ المرأةُ القليلة الطُّعم، وقد قَتُنَتْ قَتانةً‏.

‏ قال الشّماخ‏:

‏ وقد عَرقَتْ مغابِنُها فجادَتْ

***

 بدِرَّتِها قِرَى جَحِنٍ قَتِينِ أراد به القُرَادَ القليلَ الدّم‏.

‏(‏قتو‏)‏ القاف والتاء والواو‏.

‏ يقولون‏:

‏ القَتْو‏:

‏ حُسْنُ الخدمة‏.

‏ وفلان يَقتُو الملوكَ‏:

‏ يخدُمهم‏.

 قال‏:

‏ …………‏.

‏……لا

***

 أُحسِنُ قَتْوَ الملوكِ والخَببا فأمَّا المَقْتوِيُّ والمَقْتَوِينُ…‏.

‏(‏قتب‏)‏ القاف والتاء والباء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على آلة من آلات الرِّحال أو غيرها‏.

‏ فالقَتَب للجمل معروفٌ‏.

ويقال للإبل تُوضَع عليها أحمالها‏:

‏ قَتُوبة‏.

‏ قال ابنُ دريد‏:

‏ ‏[‏القَتَب‏]‏‏:

‏ قَتَب البعير، إذا كان ممَّا يحمل عليه، فإنْ كان من آلة السّانية فهو قِتْب بكسر القاف‏.

‏ وأمَّا الأقتابُ فهي الأمعاء، واحدها قتب، وتصغيرها قُتَيْبة، وذلك على معنى التّشبيهِ بأقتاب الرِّحال‏.

‏ 


۞۞۞۞۞۞۞۞

 كتاب القاف ﴿ 10 ﴾ 

۞۞۞۞۞۞۞۞



كاتب
كاتب
تعليقات