باب القاف والتاء وما يثلثهما
باب القاف والتاء وما يثلثهما
(قتد) القاف والتاء والدال أصلٌ صحيح، وهو كلمتان:
القَتَد:
خَشَبُ الرَّحْل، وجمعه أقتادٌ وقُتود.
ضربٌ من العِضاهِ، ليس فيه غير هذا.
ويقولون:
قُتَائد:
مكان.
(قتر) القاف والتاء والراء أصلٌ صحيح يدلُّ على تجميعٍ وتضييقٍ.
من ذلك القُتْرة:
بيت الصَّائد؛ وسمِّي قُترةً لضيقِهِ وتجمُّع الصَّائد فيه؛ والجمع قُتَر.
والإقْتار:
التَّضييق.
يقال:
قَتَرَ الرجلُ على أهله يَقتُر، وأقْتَر وقَتَّر.
قال الله تعالى:
{والذَّينَ إذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا} [الفرقان 67].
ومن الباب:
القَتَر:
ما يَغْشى الوجهَ من كَرْب.
قال الله تعالى:
{وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّة[ [يونس 26].
والقَتَر:
الغُبار.
والقاتر من الرحال:
الحسَنُ الوقوعِ على ظَهْر البعير.
وهو من الباب، لأنَّه إذا وقع وُقوعاً حَسَناً ضَمَّ السَّنام.
فأمَّا القُتَار فالأصل عندنا أنَّ صيادَ الأسدِ كان يُقتِّر في قُتْرتِه بلحمٍ يَجِدُ الأسدُ ريحَهُ فيُقْبِل إلى الزُّبْية، ثمَّ سمِّيت ريحُ اللَّحمِ المشويِّ كيف كان قُتَاراً.
قال طرَفة:
وتَنادَى القومُ في نادِيهِمُ
***
أقُتَارٌ ذاكَ أم رِيحُ قُطُرْ وقَتَّرت للأسد، إذا وضعتَ له لحماً يجد قُتارَه.
قال ابن السِّكِّيت:
قتَر اللَّحمُ.
يَقْتُر:
ارتفَع دخانُه، وهو قاتر.
ومن الباب القتير، وهو رؤوس الحَلَق في السَّردِ.
والشَّيبُ يسمَّى قتيراً تشبيهاً برؤوس المسامير في البياضِ والإضاءة.
وأمَّا القُتْر فالجانب، وليس من هذا لأنَّه من الإبدال، وهو القُطْر، وقد ذُكر.
ومما شذَّ عن هذا الباب:
ابنِ قِتْرة:
حيّةٌ خبيثةٌ، إلى الصِّغر ما هُو.
كذا قال الفراء.
قال:
كأنَّه إنما سمِّي بالسَّهم الذي لا حديدة فيه، يقال له قِترَة، والجمع قِتْر.
(قتع) القاف والتاء والعين كلمةٌ.
يقال:
إنَّ القَتَع.
دودٌ حُمرٌ يأكل الخشَب، واحدتها قَتعَة
قال:
* خُشْبٌ تَقَصَّعُ في أجوافها القَتَعُ * وحكى ابنُ دريد:
قَتَعَ الرّجُل قُتُوعاً، إذا انقمَعَ من ذُلّ.
(قتل) القاف والتاء واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على إذلالٍ وإماتةٍ.
يقال:
قتَلَهُ قَتْلاً.
والقِتْلَة:
الحالُ يُقْتَلُ عليها.
يقال قَتَله قِتلةَ سَوء.
والقَتْلة:
المرّة الواحدة.
ومَقاتِلُ الإنسان:
المواضع التي إذا أُصِيبت قَتَله ذلك.
ومن ذلك:
قتلتُ الشيءَ خُبراً وعِلْماً.
قال الله سبحانه:
{وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً}[النساء 157].
[ويقال:
تقتَّلت الجاريةُ للرّجُل حتَّى عَشِقَها، كأنَّها خَضَعَتْ له.
قال]:
تقَتَّلتِ لي حتَّى إذا ما قتلتِني
***
تنسَّكْتِ، ما هذا بفعل النواسِكِ وأقتَلتُ فلاناً:
عرَّضْته للقَتل.
وقلبٌ مُقَتَّلٌ، إذا قَتَّلَهُ العِشْق.
قال امرؤ القيس:
وما ذَرَفَتْ عيناك* إلاّ لتَضرِبي
***
بسهميكِ في أعشارِ قلبٍ مقتَّلِ قال أهلُ اللُّغة:
يقال قتِلَ الرّجل، فإنْ كان من عشقٍ قيل:
اقْتُتِل، وكذلك إذا قَتَلَهُ الجِنّ:
قال ذو الرُّمَّة:
إذا ما امرؤٌ حاوَلْنَ أن يَقتَتِلنَه
***
بلا إحنَةٍ بين النُّفوس ولا ذَحلِ وقُتِلت الخمرُ بالماء، إذا مُزِجَت؛ وهذه من حَسَن الاستعارة.
قال:
إنّ التي عاطَيتَني فرددتُها
***
قُتِلَتْ قُتِلْتَ فهاتها لم تُقتَلِ ومما شَذَّ عن هذا الباب ويمكنُ أن يقاسَ عليه بلُطف نَظَرٍ:
القِتْل:
العدوّ، وجمعه أقتال.
قال:
واغترابِي عن عامرِ بن لؤيٍّ
***
في بلادٍ كثيرةِ الأقتالِ ووجهُ قياسِه أن يجعل القِتل هو الذي يقاتِل كالسِّبِّ الذي [يُسَابُّ].
وليس هذا ببعيد.
وقولُهم:
هما قِتْلانِ، أي مثلان، وهو من هذا.
فأمّا القَتَال فيقال هي النَّفْس، يقال:
ناقةٌ ذات قَتَالٍ، إذا كَانتْ وثيقةً.
وقال بعضُ أهلِ العلم:
هذا إبدالٌ، والأصل الكَتَال.
وهو يدلُّ على تجمُّع الجسم، يقال:
تكتَّلَ الشَّيءُ، إذا تجمَّع.
وهذا وجهٌ جَيِّد.
(قتم) القاف والتاء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على غُبْرَةٍ وسَواد.
وكلُّ لونٍ يعلوه سوادٌ فهو أقْتَمُ.
ويقال:
القَتَام:
الغُبار الأسود، ومنه بازٍ أقتمُ الرِّيش.
ومكانٌ قاتِمٌ، مُغْبَرٌّ مظلمُ النَّواحي.
قال رؤبة:
* وقاتِم الأعماقِ خاوِي المخْترَقْ *
(قتن) القاف والتاء والنون كلمة صحيحة.
يقولون.
القَتِين:
المرأةُ القليلة الطُّعم، وقد قَتُنَتْ قَتانةً.
قال الشّماخ:
وقد عَرقَتْ مغابِنُها فجادَتْ
***
بدِرَّتِها قِرَى جَحِنٍ قَتِينِ أراد به القُرَادَ القليلَ الدّم.
(قتو) القاف والتاء والواو.
يقولون:
القَتْو:
حُسْنُ الخدمة.
وفلان يَقتُو الملوكَ:
يخدُمهم.
قال:
………….
……لا
***
أُحسِنُ قَتْوَ الملوكِ والخَببا فأمَّا المَقْتوِيُّ والمَقْتَوِينُ….
(قتب) القاف والتاء والباء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على آلة من آلات الرِّحال أو غيرها.
فالقَتَب للجمل معروفٌ.
ويقال للإبل تُوضَع عليها أحمالها:
قَتُوبة.
قال ابنُ دريد:
[القَتَب]:
قَتَب البعير، إذا كان ممَّا يحمل عليه، فإنْ كان من آلة السّانية فهو قِتْب بكسر القاف.
وأمَّا الأقتابُ فهي الأمعاء، واحدها قتب، وتصغيرها قُتَيْبة، وذلك على معنى التّشبيهِ بأقتاب الرِّحال.
۞۞۞۞۞۞۞۞
كتاب القاف ﴿ 10 ﴾
۞۞۞۞۞۞۞۞