📁 آخر الأخبار

‏‏باب القاف والسين وما يثلثهما‏

 

‏‏باب القاف والسين وما يثلثهما‏

‏‏باب القاف والسين وما يثلثهما‏

‏(‏قسط‏)‏ القاف والسين والطاء أصلٌ صحيح يدلُّ على معنَيَين متضادَّين والبناءُ واحد‏.

‏ فالقِسط‏:

‏ العَدل‏.

ويقال منه أقْسَطَ يُقْسِط‏.

‏ قال الله تعالى‏:

‏ ‏{‏إنَّ اللهَ يُحبُّ المُقْسِطِين‏}‏ ‏[‏المائدة 42، الحجرات 9، الممتحنة8‏]‏‏.

‏ والقَسْط بفتح القاف‏:

‏ الجَور‏.

‏ والقُسوط‏:

‏ العُدول عن الحق‏.

‏ يقال قَسَطَ، إذا جار، يَقْسِطُ قَسْطاً‏.

‏ والقَسَط‏:

‏ اعوجاجٌ في الرِّجلين، وهو خلاف الفَحَج‏.

‏ ومن الباب الأوّل القِسْط‏:

‏ النَّصيب، وتَقَسَّطْنا الشَّيءَ بيننا‏.

‏ والقِسْطَاس‏:

‏ المِيزان‏.

‏ قال الله سبحانه‏:

‏ ‏{‏وَزِنُوا بالقِسْطاسِ المُستَقِيم‏}‏ ‏[‏الإسراء 35، الشعراء 182‏]‏‏.

‏ ومما ليس من هذا القُسْط‏:

‏ شيءٌ يُتَبَخَّرُ به، عربيٌّ‏.

‏(‏قسم‏)‏ القاف والسين والميم أصلانِ صحيحان، يدلُّ أحدهما على جمالٍ وحُسن والآخر على تجزئة شيء‏.

‏ فالأوّل القَسَام، وهو الحُسْن والجمال، وفلانٌ مُقَسَّم الوجه، أي ذو جمالٍ‏.

‏ والقَسِمة‏:

‏ الوجه، وهو أحسن ما في الإنسان‏.

 قال‏:

‏ كأنَّ دنانيراً على قَسِماتهِمْ

***

 وإنْ كان قد شفَّ الوجوهَ لقاءُ والقَسام، في شعر النابغة‏:

‏ ‏[‏شِدة الحَرّ‏]‏‏.

‏ والأصل الآخر القَسْم‏:

‏ مصدر قَسَمت الشّيءَ قَسْماً‏.

‏ والنَّصيب قِسمٌ بكسر القاف‏.

‏ فأمَّا اليمين فالقَسَم‏.

‏ قال أهلُ اللغة‏:

‏ أصل ذلك من القَسَامة، وهي الأيمان تُقْسَم على أولياء المقتول إذا ادَّعَوْا دمَ مقتولهم على ناسٍ اتَّهموهم به‏.

‏ وأمسى فلانٌ متقسَّماً، أي كأنَّ خواطرَ الهموم تقسَّمَتْه‏.

‏ ومما شذَّ عن هذا الباب‏:

‏ القَسَاميّ، وهو الذي يَطْوِي الثِّيابَ أوّل طيِّها، ثم تُطْوَى على طَيِّه‏.

 قال‏:

‏ * طيَّ القَسَامِيّ بُرودَ العَصَّابْ * يقال إنَّ العصّاب‏:

‏ الغَزَّال‏.

‏(‏قسن‏)‏ القاف والسين والنون كلمةٌ تدلُّ على شِدّة‏.

‏ يقال‏:

‏ اقسأَنَّ اللَّيلُ‏:

‏ اشتدَّ ظلامُه‏.

‏ والمقسَئنُّ‏:

‏ الصُّلب من الرجال، ويكون كبيرَ السِّنّ‏.

 قال‏:

‏ إنْ تكُ لَدْناً ليِّناً فإنّي

***

 ما شئتَ من أشْمَطَ مقسَئِنِّ

‏(‏قسي‏)‏ القاف والسين والحرف المعتل يدلُّ على شِدَّة وصلابة‏.

‏ من ذلك الحجر القاسي‏.

‏ والقَسْوة‏:

‏ غِلَظ القَلْب، وهي من قسوة الحَجَر‏.

‏ قال الله تعالى‏:

‏ ‏{‏ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كالحِجَارَةِ أوْ أَشَدُّ قَسْوةً‏}‏ ‏[‏البقرة 74‏]‏‏.

‏ ‏[‏و‏]‏ القاسية‏:

‏ اللَّيلة الباردة‏.

‏ ومن الباب المُقاساة‏:

‏ معالجَة الأمر الشَّديد‏.

‏ وهذا من القَسوة، لأنَّهُ يُظهِر أنّه أقسَى من الأمر الذي يُعالِجهُ‏.

‏ وهو على طريقة المُفاعَلة‏.

‏(‏قسب‏)‏ القاف والسين والباء يدلُّ على مِثْل ما دلَّ عليه الذي قبله‏.

‏ يقولون‏:

‏ ‏[‏القَسْب‏]‏‏:

‏ التَّمر اليابس‏.

 قال‏:

‏ وأسمَرَ خَطِّيّاً كأنَّ كعوبَه

***

 نَوَى القَسبِ عَرَّاصاً مُزَجّاً منصّلا والقَسْب‏:

‏ الصُّلب من كلِّ شيء‏.

‏ والقَسِيب‏:

‏ الطَّويل الشَّديد‏.

‏ ومن* الباب القَسِيب، وهو صوتُ الماءِ في جرَيانه، ولا يكون صوتٌ إلاّ كان بقوة‏.

‏ قال عَبِيد‏:

‏ * للماء مِن تحتِهِ قَسيبُ *

‏(‏قسر‏)‏ القاف والسين والراء يدلُّ على قَهرٍ وغلَبَة بشدة‏.

‏ من ذلك القَسْر‏:

‏ الغَلَبة والقَهْر‏.

‏ يقال‏:

‏ قْسَرتهُ قسراً، واقتسرتُه اقتِساراً‏.

‏ وبعيرٌ قَيْسَرِيٌّ‏:

‏ صُلْب‏.

‏ والقَسْوَرة‏:

‏ الأسد، لقُوّته وغلَبته‏.

‏ 


۞۞۞۞۞۞۞۞

 كتاب القاف ﴿ 17 ﴾ 

۞۞۞۞۞۞۞۞



تعليقات